من خبايا التاريخ….يوحنا الشفتشي

البطل الحقيقي المجهول في فك رموز حجر رشيد

من خبايا التاريخ….يوحنا الشفتشي

البطل الحقيقي المجهول في فك رموز حجر رشيد

بقلم/الباحث:أحمد الجمال

“الشفتشي إيلي ماخبى إشي”
حقائق تجاهلها التاريخ | الكاهن القبطى الذي ساعد شامبيليون في فك رموز حجر رشيد
تعريف بالقس يوحنا الشفتشى:
يوحنا الشفتشى كاهن قبطى مصرى ،ولد لعائلة من صياغ الذهب؛ فكلمة الشفتشي فى اللغة العربية يستخدمها صائغ الذهب للدلالة علي خيوطه الدقيقة المنقوشة فى حيز مفرغ من اللبة ولا يراها الناظر الا فى شفافية الضؤ؛ ولعل ما يدعم هذا الاستنتاج أن صياغة الذهب كانت حرفة متوارثة بين الأقباط منذ أقدم العصور.
بدأت شهرة الكاهن القبطي أبونا يوحنا الشفتشي إبان الحملة الفرنسية على مصر بقيادو نابليون بونالرت عام 1798م. أثناء تقدم الحملة عبر رشيد عثر الضباط بيير فرانسوا بوشار على الحجر عام 1799م، احتاج كليبر أنه يفهم ماهيه المكتوب على ذلك الحجر وفك رموزه، فلجأ لعالم الرياضيات الفرنسي فورييه، وكان فورييه وقتها قد كوّن فريقا من الباحثين الذين يجيدون علم اللغات الشرقية القديمة، وكان من ضمنهم كاهن قبطي اسمه “يوحنا الشفتشى”. وقد تم الإعلان عن هذا الاكتشاف فى الصحيفة التى كانت تصدرها الحملة لمقاتليها، وبفضله تم فك رموز اللغة المصرية القديمة.
ولد فى القاهرة الكبري؛ وانه عمل مترجما فوريا بمنطقة الجيزة وكاتبا أول فى محكمة الشئون التجارية؛ كما عمل بناء علي توصية من العالم الرياضي فورييه (1768- 1830) مترجما لدي الللجنة اللى شكلها كليبر لجمع مواد تاريخ الحملة الفرنسية؛ وعندما خرج الفيلق القبطي بقيادة المعلم يعقوب من مصر متوجها الي فرنسا خرج معهم؛ ولقد عثر العالم المصري الراحل الدكتور أنور لوقا (1927- 2004) فى مخطوطات المكتبة الوطنية بباريس علي اشارة مقتضبة وردت فى خطاب من وزير الداخلية الفرنسي الي أحد العلماء بالمدرسة المركزية يسأله رأيه فى الاستعانة بكاهن قبطي اسمه يوحنا يقال أنه واسع العلم باللغات الشرقية؛ كما عثر علي توصية من عميد مدرسة اللغات الشرقية يشيد فيها بفضل هذا الكاهن القبطي ويدعو الي الافادة من علمه؛
وعثر أخيرا علي تزكية مؤرخة بتاريخ 6 أبريل 1816م تحمل توقيعات سبعة من أشهر العلماء الفرنسيين فى القرن التاسع عشر يثنون فيها علي ثقافة يوحنا الشفتشي الواسعة مع الاشارة الي زهده وتواضعه. ثم عمل كاهنا مقيما بشارع سان روك بباريس لما قصده الطالب شامبوليون ليأخذ منه دروسا خصوصية فى نطق اللغة القبطية. وظل راعيا للاقباط المهاجرين لفرنسا؛ حتي قرر أن يرحل فى سنة 1825 الي مرسيليا التماسا لمناخ أدفأ وأنسب لحالته الصحية ؛ وتوفي فى نفس السنة تقريبا كما تذكر بعض المراجع .
نجح فرانسوا شامبيلون في فك رموز اللغة الهيروغليفية في عام ١٨٢٢ ولكن هذا النجاح لم يأت من فراغ أو بجهده وحده وأنما أستعان بكاهن قبطي يدعي يوحنا الشفتشي في مساعدته علي فك رموز اللغة الهيروغليفية وذلك عن طريق ربطها بقواعد اللغة القبطية
ولد القس يوحنا في القاهرة عمل مترجما فوريا بمنطقة الجيزة وكاتبا أول في محكمة الشئون التجارية كما عمل بناء علي توصية من العالم الرياضي فورييه مترجما لدي اللجنة التي شكلها كليبر لجمع مواد تاريخ الحملة الفرنسية
وذكر شامبيلون ايضا فضل الكاهن القبطي يوحنا الشفتشي صراحة في مذكراتة حين ذكر الخطاب الذى ارسلة الى أخيه فكتب لة..
إنني ذاهب إلي كاهن قبطي يسكن في سانت روش في شارع سانت هونوري وهذا الكاهن يعلمني الأسماء القبطية وكيفية نطق الحروف
وإنني أكرس الآن نفسي كلية لتعلم اللغة القبطية إذ أريد أن أتقن هذه اللغة مثلما أتقن الفرنسية وأن نجاحي في دراسة البرديات المصرية سيعتمد علي إتقاني لهذه اللغة القبطية
كما ورد ذكر اسم ابونا يوحنا الشفتشي أيضا ضمن مجموعة العلماء الذين ساعدوا في إعداد كتاب وصف مصر.. وعثر أخيرا علي تزكية مؤرخة بتاريخ ٦ أبريل ١٨١٦ م تحمل توقيعات سبعة من أشهر العلماء الفرنسيين في القرن التاسع عشر يثنون فيها علي ثقافة القس يوحنا الشفتشي الواسعة مع الإشارة إلي زهده وتواضعه
وفى عام ١٨٢٥ قرر القس يوحنا أن يغادر باريس الباردة واتجة إلي مرسيليا التماسا لمناخ أدفأ وأنسب لحالته الصحية لكنة تنيح في نفس العام ودفن بها..
ويبقي اسم الكاهن القبطي يوحنا الشفتشي الجندي المجهول وراء هذا الإنجاز التاريخى
قال الدكتور مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إنّ مصر تعرضت للغزو سنوات طويلة، لكنها كانت الأكثر ثقافة وتحضرا، وكانت مهيمنة ثقافيا على العالم كله، حيث تدين لها الحضارة اليونانية بالفضل، وكذلك الحضارة الرومانية.
وأضاف خلال حواره ببرنامج صباح الخير يا مصر، على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم أحمد عبدالصمد وبسنت الحسيني: “لم تتقدم أوروبا إلا بعد الحملة الفرنسية حيث جاء نابليون إلى مصر ومعه 167 عالم، وكتب كتابا بعنوان وصف مصر، لأن الحملة الفرنسية خلال 3 سنوات أخذت العلوم المصرية”.
وتابع كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار: “قبل اكتشاف حجر رشيد لم نكن نعرف شيئا، لكن الضابط الفرنسي أدرك أهميته، ثم أخبر قائد الحملة، الذي أرسله بدوره عبر نهر النيل إلى المجمع العلمي في السيدة زينب، ثم الإسكندرية، وكانت هناك جريدة تصدر في مصر أذاعت الخبر”.
وأشار كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إلى أنه بعد معركة أبو قير البحرية، بدأت إنجلترا تحصل على كل مقتنيات الحملة الفرنسية، وحاولت فرنسا الحصول على هذا الحجر، ولكنها لم تنجح.
وواصل: “نابليون أدرك أنّ هذه اللغة لم تمت في مصر وأنها موجودة في الكتابة القبطية، فأحضر يوحنا الشفتشي الذي كان كاهنا مصريا مهاجرا في فرنسا، وطلب منه تعليم اللغة القبطية، وكان ذلك الأمر مفتاح الحل”.
السنوات الماضية حيث يهتم بتنفيذ كل الواجبات المتوارثة منذ القديم نحو الآلهة، وضمن لجميع الأفراد مساواة في العدالة مثل هيرمس الكبير العظيم وأمر بأن يـُسمح للهاربين من صفوف الجيش وآخرين الذين كانت لهم نوايا سيئة خلال أيام التمرد أن يسترجعوا ممتلكاتهم عند عودتهم كما اتخذ إجراءات لتوجيه الفرسان والمشاة والأسطول لصد هؤلاء الذين كانوا يهجمون على مصر من البحر والبر ورصد أموالا طائلة وكميات كبيرة من الحبوب لكي تعيش المعابد والناس في البلد في أمان.
(يمثل هذا الجزء نحو خمسي النص)
وتأسيسا على ماسبق، يمكننا القول أن البطل الحقيقي وكلمة السر في فك رموز وطلاسم حجر رشيد ترجع إلى القبطي المصري(يوحنا الشفتشي)
وليس كما يروج المستشرقون ودعاة التغريب من أن
الفضل في فك الحجر يرجع ل(فرانسوا شامبليون)
فلولا وجود هذا الرجل الذي أوتي بمجامع علم اللغة القبطية المصرية القديمة، لأستحال على شامبليون وعتاة علماء نابليون معرفة أو فهم حرفاً واحداً من نقوش هذا الحجر.
هذا التاريخ المجيد يؤكد وبحق عراقة شعبنا العظيم، وأن تاريخ مصر وحضارتها من صنع المصريين، وليس لأحد فضل على مصر وتاريخها وحضارتها إلا الله.
ودائما وأبداً….. التايخ لاينتهي….. سنحيا بالأمل في الله… سنحيا بالعلم…. سنحيا بالكفاح…. سنحيا بالتسامح…. سنحيا بالإبتسامة الجميلة.
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.