توجد مجموعة من العوامل التي تؤثر على الصحة النفسية للأفراد كالعوامل الاقتصادية، والاجتماعية ، وأيضا البيولوجية، ونجد أن هناك العديد من موانع تحقيق الصحة النفسية للأفراد والتي تؤثر أيضا على الأمان النفسي لهم .
موانع تحقيق الصحة النفسية؟
– اهمال الناس للعلاج النفسي والأمراض النفسية ، والتركيز على العلاج البدني والأمراض الجسمية فقط.
– ارتباط مفهوم المرض النفسي عند الأفراد بالجنون مما أثر على الثقافة النفسية للأفراد، وأيضا المجتمع.
– التربية الوالدية الخاطئة، والتي تتجنب الأسس النفسية السليمة كالقسوة ، والتسلط، وأيضا الحماية الزائدة.
– عدم توفر المهنية لدى بعض المعلمين من حيث الجانبين النفسي ، والتربوي.
– وسائل الإعلام المختلفة والتي تصدر فكرة أن المرض النفسي وصمة في شخصية الفرد.
– عدم استقرار المجتمع، وتعرض بعض المجتمعات للحروب، والكوارث الطبيعية.
هل تؤثر الصحة النفسية على التوافق النفسي للأفراد؟
بتأثر التوافق النفسي بالتوافق الشخصي ، فكلما كان الإنسان قادر على فهم ذاته ، قادرا على إدارتها كلما كان متوافقا نفسيا، مما يؤثر على توافقه مع المجتمع بصورة إيجابية، وبالتالي على صحته النفسية .
أنواع التوافق النفسي:
التوافق النفسي يتباين بين توافق شخصي، اجتماعي، عاطفي، ووظيفي، فما الفرق بين كل منها؟
1. التوافق الشخصي:
هو حالة التقبل الذاتي والتكيف الناتج عن تواصل المرء مع نفسه، بأن يشبع الشخص حاجاته الفطرية والمكتسبة الأساسية والثانوية دون حاجة لاعتماده على الآخرين في السماح له بالوصول لهذه النقطة من قبول الذات أو رفضها.
2. التوافق الاجتماعي:
وفيها يقوم الشخص بالاندماج مع مجموعات اجتماعية تشبهه لإرضاء هذه الرغبة الداخلية في قبول نفسه، سواء كانت مجموعات متشابهة في العقيدة والجنس، مع التقرب منهم وتكوين دوائر اجتماعية تحقق لهم التوازن المفقود بسبب رفض المجتمع وعدم توافقه معهم.
3. التوافق العاطفي:
اختيار الشخص العاطفي بناء على التشابه لا الاختلاف، بمعنى أن يختار الشخص زوجة أو حبيبة له بميول فكرية أو بمستوى اجتماعي معين لتحقيق السلام النفسي مع هذه المكانة الفكرية والسياسية والاقتصادية.
4. التوافق المهني:
والذي يكون بإدراك الشخص مناسبته أو عدم مناسبته لمهنة ما، وهذا النوع من التوافق قد يكون نمطيا بمعنى اتجاه السيدات لأعمال معينة في حين يركز الرجال على مهن بعينها، وبالتالي يأتي هذا التوافق نابعا من تصور قدرة الشخص على القيام بوظيفة ما.