وداعا جلال هريدى .. صديق عبدالحكيم عامر وصاحب الأزمات الشهيرة مع عبدالناصر

وداعا جلال هريدى .. صديق عبدالحكيم عامر وصاحب الأزمات الشهيرة مع عبدالناصر

 

الفريق جلال الهريدي رئيس حزب حماة الوطن وافته المنية

فى الساعات الأولى عن عمر يناهز 96 عامًا،

مساء الإثنين ٦ من يناير الجارى،  واقيمت الجنازة  الثلاثاء ٧ يناير ، عقب صلاة العصر بمسجد المشير طنطاوى بالقاهرة الجديدة، ودفن جثمانه في مقابر القوات المسلحة بجوار عائلته،

                            كتب:  طه المكاوى 

رئيس محكمة الجنايات  ينعى الفريق جلال هريدى 

 

وقد نعى المستشار سامح عبد الحكم رئيس محكمة الجنايات وأمن الدولة وفاة الفريق جلال هريدى مؤسس سلاح الصاعقة ورئيس حزب “حماة الوطن”وعضو مجلس الشيوخ

وقال المستشار سامح عبد الحكم ناعيا الراحل بأنه قدم مسيرة طويلة من العطاء والتضحية فى خدمة الوطن تاركًا ذكريات خالدة فى سجلات التاريخ العسكرى والسياسى لمصر.

 

مصر فقدت  أبرز القادة العسكريين فى تاريخها الحديث

 

وأشار المستشار سامح عبد الحكم إلى أن مصر فقدت أحد أبرز القادة العسكريين فى تاريخها الحديث، بعد أن قدم إسهامات كبيرة فى تأسيس سلاح الصاعقة حيث شارك فى العديد من الحروب المصيرية ومنها العدوان الثلاثى على مصر 1956، وحرب 1967 وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة 1973.

 

جلال هريدى و دوره البارز فى الحياة السياسية 

 

جلال الهريدي هو ضابط بالجيش المصري ساهم في تأسيس سلاح الصاعقة المصري  وكان مقربا جدا من المشير عبد الحكيم عامر  لاسيماعندما حدث انقلاب الخونة في سوريا في ٢٨ سبتمبر ١٩٦١ ضد دولة الوحدة ، قرر  عبد الناصر في البداية  التصدي للانقلاب بالقوة، فأرسل مجموعة من ضباط الصاعقة إلي سوريا و بعد مراجعة عبد الناصر لموقفه وخوفا من وقوع حرب أهلية بين أسلحة الجيش السوري ، أمر هؤلاء الضباط بتسليم أنفسهم إلى القوات السورية، وحينمااستجوب السوريين ضباط الصاعقة المصريين ،فوجيء الانقلابيون بموقف جلال الهريدي المعادي للرئيس عبد الناصر والمؤيد لعبد الحكيم عامر فطلبوا منه مهاجمة عبد الناصر عبر موجات الإذاعة السورية ،

 

انتصر المشير عامر فى مواجهة عبدالناصر ليظل الهريدى بالجيش

 

تمت عملية مبادلة بين الضباط المصريين في سوريا مع الضباط السوريين بالقاهرة، وعاد جلال الهريدي إلى مصر،
طلب الرئيس جمال عبد الناصر من المشير عامر تسريح جلال الهريدي من الجيش بعد موقفه في سوريا ، رفض المشير طلب الرئيس وأصر على بقاء جلال الهريدي بالجيش،
انتصر المشير في مواجهة الرئيس كالعادة في أي خلاف يحدث بينهما يتعلق بالقوات المسلحة،وظل جلال الهريدي ضابط عامل بالجيش.

 

قدم إسهامات كبيرة فى تأسيس سلاح الصاعقة والحروب المصيرية

 

قدم إسهامات كبيرة فى تأسيس سلاح الصاعقة حيث شارك فى العديد من الحروب المصيرية ومنها العدوان الثلاثى على
شارك المقدم جلال الهريدي في حرب ١٩٦٧ وكان مكلفا بتنفيذ عمليات داخل فلسطين المحتلة .
عاد جلال الهريدي إلى مصر فوجد المشير عامر خارج منصبه العسكري بعد الهزيمة.

 

هريدى اقترح  خطةلاختطاف الرئيس عبد الناصر

 

قرر المشير عامر تنفيذ انقلاب عسكري للاطاحة بعبد الناصر والعودة للسلطة، انخرط جلال الهريدي في مخطط المشير للانقلاب واقترح اختطاف الرئيس جمال عبد الناصر خلال إحدى زياراته لمنزل المشير.

 

قرر السادات العفو عنه  عام 74بعد الحكم  عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة

 

في ٢٥ أغسطس ١٩٦٧ تم اجهاض محاولة الانقلاب وتحديد إقامة المشير عامر والقبض على كل المجموعة المؤيدة له ،
حكم  على جلال الهريدي بالأشغال الشاقة المؤبدة ، وظل في السجن حتى عام ١٩٧٤  ثم قرر الرئيس أنور السادات العفو عنه

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.