كيفية صناعة التطرف بين أفيال فتحى غانم وآيات شيطانية لسلمان رشدى ….

كيفية صناعة التطرف بين أفيال فتحى غانم وآيات شيطانية لسلمان رشدى .... لا يفل الحديد إلا الحديد

منذ أن قدمت كتابى الأول : تجليات الإسلام السياسى فى السرد الروائى المعاصر بين مصر وإيران ، وتناولى لشخصية المتطرف فى النماذج التي وقع اختياري عليهاِ بإيجاز شديد.

بقلم : ا.د / جهاد محمود عواض

سيطر على عقلى سؤال مركزى مهم : لماذا توجه دائما الاتهامات إلى العرب والمسلمين فقط عندما يقع حادث إرهابى هنا أو هناك ؟ أو عندما تصدر فتوى متطرفة فى الشرق الإسلامى ؟
وهل المتطرفون فى العالم هم دائما عرب أو مسلمون يعيشون فى الشرق ؟ أم منهم من يعيش فى الغرب ؟ ولا أحد غيرهم من ثقافات أو حضارات أخرى شارك فى صناعة التطرف ؟
“وهل حقا ما تروجه وسائل الإعلام الأمريكية والغربية بأن الإسلام والحضارة الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط هى مركز صناعة التطرف الذى يؤدى إلى الإرهاب وتنظيماته المنتشرة فى العالم ؟ “
أسئلة كثيرة مازلت تؤرقنى وتستفزُنى إلى أن وقع اختيارى على نص فريد من نوعه ؛ وفرادته لا تكمن فى عظمته السردية والإبداعية بل تكمن فى غرابته وخروجه عن المألوف في تناوله للمقدسات وللرموز الدينية الإسلامية ، هو نص للكاتب الأمريكي المسلم من أصول هندية سلمان رشدى فى نصه المكتوب باللغة الإنجليزية ” آيات شيطانية ”
ولأن الرواية فن يصور الواقع بكل تحولاته الصاعدة والهابطة الظاهرة والمضمرة دون أن يتحرك حركة تاريخية وراء هذا الواقع ، لكن الذي قام به هذا المؤلف هو تحوير فى الوقائع والأحداث التاريخية وموازاتها الرمزية للأحداث الحقيقية بواسطة القص والتحوير فى أسماء الشخوص حينا وذكرها بأسمائها الحقيقية فى أحايين أخرى، وعن طريق هذه الحيلة – غير العلمية – حقق الروائى هدفه وتطرفه ضد العقيدة الإسلامية والذى أدى بدوره إلى صدور فتوى من قبل الخمينى بإهدار دم سلمان رشدى .
ورأى العالم الغربى أن فتوى الخمينى فتوى متطرفة تساعد على انتشارالإرهاب ، والسؤال الذى يطرح نفسه الآن : ما الذى جعل الخمينى ( المتطرف ) يقدم على إصدار تلك الفتوى بدون تطرف واضح وصريح من سلمان أيضا ضد العقيدة الإسلامية و دون أن يفصح نصه عن زندقة مباشرة أو صريحة ؟
واستخدامى لمصطلح الزندقة ليس من مقولاتي ، وإنما هو من أقوال سلمان رشدى نفسه فى نهاية آياته الشيطانية ، إذ ذكر أن ما يفعله هو نوع من التجديف والزندقة .

فأنا لا أملك الحق في وصف روائى أو مبدع بالزندقة ، لأن لدى ً إيمان بقيمة الحرية وبخاصة حرية الإبداع بشرط أن يكون هذا الإبداع وسيلة من أجل الوصول إلى قيم الحق والخير والجمال وتغيير المجتمع إلى الأفضل ، و هذا الرأي هو ما أصله تراثنا العربي في مثل قول ( القاضي الجرجاني ) في كتابه ( الوساطة ) ” والدين بمعزل عن الشعر ” والشعر نوع من الأدب.

أى ما قاله عن الشعر ينطبق على كل أنواع الأدب والذى أحاول رصده في هذه الدراسة الموجزة هو كيف كانت مقدمات سلمان رشدي أداة لكشف التطرف فى فكر سلمان من خلال أبنيته السردية و نماذجه الشخصية

، ثم تحديد أهم مغالطاته التاريخية والعقدية ؟
إن هذه الدراسة تسعي لتقديم رؤية جديدة لمفهوم التطرف ضد العقيدة الإسلامية ،و يمكن النظر فيها بوصفها محاولة اجتهادية لكشف طبيعة الأفعال المشعلة للتطرف على نحو غير مباشر و غير مألوف .

أما التطرف بمعناه المألوف فسنراه عند الروائى المصرى فتحى غانم فى رواية
” الأفيال ” فهو فى هذه الرواية يوضح لنا عن طريق الأبنية السردية كيفية صناعة التطرف وكيفية تشكيل الفاعليات المساعدة على التطرف ، وتحديد العلل والأسباب التى وجهت الشباب إلى هذا التطرف فى العقيدة الدينية .

ثم كشف الدور الذى أدته بعض العوامل فى المساعدة على إنتاج التطرف لالتحامها مع المتطرفين وبخاصة الجماعات السلفية التى كان لها تأثير واضح فى هذا الوقت
. من منطق ” لايفل الحديد إلا الحديد ” ( الأفيال 386)
وقبل أن أبدأ بمقاربة العنوان فى الروايتين لابد أن أشير إلى عدة أشياء :

أولها “يتعلق بارتباط الأدب عموما والأدب الروائي خصوصا بقضايا المجتمع.

وهو ما طرحه الفكر العالمي تحت مصطلح ( الأيدولوجيا ) وعلاقتها بالنقد الأدبي ، تأسيسا على أن ( الأيدولوجيا ) تتمثل في مجموع الأفكار النظرية وتوابعها من الإجراءات العملية التي تتبناها جماعة معينة ، أو طبقة أوفئة محددة ، ثم دخول هذه الأفكار نطاق الشرعية الثقافية للمجتمع ، ثم انعكاسها في الأعمال الأدبية .
ومن البدهي أن سيطرة أيدلوجية ما على النصوص الأدبية ، تهدف من وراء ذلك فرض تصوراتها النظرية لتغيير الأوضاع القائمة ، أو – على الأقل – التمهيد لهذا التغيير، وهذا ما حاول سلمان رشدى فعله فى آيات شيطانية لفرض أيديولوجيته على النص الروائى ..

ثانيا ظاهرة التطرف ظاهرة عالمية أو كونية لا ترتبط بثقافة معينة أو دين معين أو شعب معين ، بل امتدت إلى مختلف دول العالم .

ثالثا ” لابد أن يكون لدينا رؤية واضحة تتمثل فى انفتاح النص الروائى على تعدد القراءة ، ومن ثم يصح أن أقدم اقتراحا مساعدا للقراءة ، وبخاصة بعد ( انكسار النوعية ) انفتح النص بعد أن أغلقته البنيوية على نظامه الداخلى ، وبعد أن فصلته عن مرجعيته الخارجية “

وبالتالى اقترح أن تتوجه القراءة إلى بعض الركائز الأساسية التى لها حضورها الغالب فى كل النصوص السردية ومن هذه الركائز :

العنوان :
نبدأ بمقاربة عنوان رواية فتحى غانم

( الأفيال )
والعنوان فى بعض تجلياته يأخذ طبيعة التعويذة التى تتردد لإزالة غموض النص ، وفتح مداخله للقراءة ، وهو ما يمكن أن نتابعه فى ( الأفيال ) ، هذه الرواية التى أشارت إلى النهاية المأسوية لكل الجهات والأطراف الرسمية وغير الرسمية التى اشتركت فى صناعة التطرف وأسهمت عن طريق خططها فى إشعال فتنة التطرف مما أدى إلى ضياع كل الأطرف فى النهاية ، من خططوا للمؤامرة، ومن كان ضحية المؤامرة ، ومن قام بالقتل والإرهاب ، الكل دخل فى حيز الفشل والضياع والانكسار ،
الكل ضاع ، ضاع الظالم والمظلوم وتحطمت فكرة النجاة ولم يصبح أمام كل الأطرف غير الوقوع فى دائرة الفشل .
وجاء العنوان ( الأفيال ) المعرف ( بأل ) وكأن العنوان يقدم نفسه بصيغة يدركها المتلقى سلفا ، والبنية الصياغية على هذا النحو ، بنية ناقصة ، لأن المحفوظ اللغوى.

يقول :

إن الكلمة المفردة لا تفيد ، أى أن العنوان يستدعى المتلقى القارئ ليكمله ، ومن الممكن أن يأتى الإكمال من المتن السردى نفسه ، حيث جاءت مفردة (المكان المجهول ) أكثر من مرة فى المتن السردى لكن تردد المجهول هو الآخر فى حاجة إلى استكمال دلالة هذا المكان المجهول ،ومن الأشياء المعروفة أن الأفيال عندما تشعر باقتراب موتها أو نهايتها ترحل إلى مكان مجهول حتى تموت فيه بعيدا عن البشر.
والسؤال الذى يطرح نفسه الآن : ما الدلالة المشتركة بين ” رواية الأفيال ” ومكان موت الأفيال ؟
وهل ما طرحه المؤلف فى روايته يرتبط بما نعرفه عن مقبرة الأفيال والتى ترتبط بالوعى الجمعى بأنها النهاية التى ترحل إليها الأفيال وبالمناظرة يرحل الفاشلون الذين أسسوا لإنتاج التطرف وهو ما يقدم لنا بنية بلاغية استعارية عن أن مقبرة الأفيال هى البديل المجازى لمقبرة الفاشلين صانعى التطرف؟
يرد على هذه التساؤلات بطل الرواية يوسف منصور.

قائلا :

” هى رحلة إلى مكان مجهول ، مكان يقضى فيه الإنسان أجازة سعيدة ، عطلة هانئة ، يبتعد فيها عن المشاكل والأزمات التى تحاصره .. رحلة إلى مكان مجهول تغسل فيها نفسك تماما من كل الذى تعانى منه ، تنقطع صلتك بكل ما عرفته كأنك ولدت من جديد ، وتعطى نفسك فرصة للتفكير الهادئ المتزن لتبدأ حياتك من جديد ، مرحلة جديدة تماما تتخلص فيها من مساوئ الماضى وعيوبه …

مكان مجهول تنقطع فيه صلتهم بكل ما واجهوه ويواجهونه من مشاكل ( الأفيال 183 )
أما عن وصف المكان بأنه : ” مكان مجهول لا يعلم الناس موضعه ولا يعلمه الذاهبون إليه بكل اختيارهم وكامل إرادتهم ، أين موقعه من الكرة الأرضية ؟ ولا يوجد فيه أسماء لأيام الأسبوع ولا تحديد للوقت ولا تسيطر على هذا المكان أجهزة الأمن والحرية هى التى تسيطر على كل الموجودين. ،والمكان مشروع ما بعد حداثى وتدير المشروع مؤسسة ” د. س ” التى جعلت شعاره ” الرحلة إلى المجهول ”
يجد يوسف منصور نفسه فى أحضان ذلك المكان بعد رحلة طويلة ( الرحلة إلى المجهول )

المزيد من القراءة:كم فاوست فى حياتنا ؟! ألا تتذكرون ؟! قالت ضحى والأسطورة الألمانية

فى هذه الرحلة يذهب يوسف منصور مكسورا عاجزا قلبه حزينا على ضياع ابنه حسن ، ولكن هل يوسف وحده هو الذى ذهب إلى المجهول ؟ بالتأكيد لا فهذا المكان هو مجمع الخاسرين الفاشلين المتآمرين الذين كانت لهم اليد الأولى فى صناعة التطرف وفى ضياع حسن بن يوسف منصور الكل كشف الأسرار .

فى هذه الدائرة إلتف الجميع فى هذا المكان المجهول فتعمد فتحى غانم أن يجمعهم فى ذلك المكان بوصفهم فاشلين، وينبه القارئ إلى أن النهاية اقتربت والنهاية واحدة لكل إنسان ساعد على الشر أو اشترك فى صناعة شر مثل شر التطرف ونهايتهم سوف تكون مثل نهاية الأفيال فى ذلك المكان الذى يشبه المقبرة.

فالمقبرة هى نهاية الجميع : القوى والضعيف الفاشل والمنكسر والضائع ، هى النهاية ، ومع اقتراب النهاية الكل اعترف وباح بالأسرار ومن هذه الأسرار : أن دولتهم فى ذلك التوقيت هى التى صنعت التطرف وساهمت فى ضياع حسن يوسف منصور بإرادتها ، وهذا ما اعترف به اللواء سعد الحوت للأب يوسف منصور وهما فى المكان المجهول ، فبدلا من الراحة التى كان يتوقعها يوسف منصور رأى عذابا على شكل اعتراف سعد الحوت بأنه هو السبب فى ضياع حسن.

قائلا :

” أنت يوسف منصور الذى أنجب حسن يوسف منصور وأنا سعد الحوت الذى صنع الإرهابى حسن يوسف منصور .. وعلينا الآن أن نصفى هذا الحساب ، وانفجر يوسف والألم يشق صدره وحلقه ولسانه : أنت تقول صنعته ثم تقبض عليه وتودعه السجن” ( الأفيال 307 )
فهذا اعتراف من اللواء سعد الحوت بأنه هو الذى صنع الإرهابى حسن يوسف منصور واستمر يشرح ما هى الخطوات التى اتبعتها السلطة فى تشكيل المتطرف وصناعة التطرف من باب مبدأ لا يفل الحديد إلا الحديد ، كل هذه الاعترافات داخل هذا المكان المجهول الذى جمع كل الخاسرين وأولهم يوسف منصور واللواء سعد الحوت نفسه .
والدائرة اكتملت بهم لكن ينقص هذه الدائرة حسن
لماذا تجمع الكل فى المكان المجهول عدا حسن المتطرف ؟
هل قصد فتحى غانم أن الذى اشترك فى صناعة شر التطرف كانت نهايته مثل نهاية الأفيال ، والضحية لهذه المؤامرة لم ينته به المطاف إلى الموت فى ذلك المكان لأنه ضحيتهم واختار كيف تكون نهايته حتى لو كانت الحكم بالمؤبد …

ربما ومن ثم نخلص أن نص الأفيال نص حمال أوجه ، يظل مفتوحا أمام كل قراءاتى القادمة التى تتوغل داخل النص وتحليل شخوصه وواقائعه وأحداثه .

 

 

 

آيات شيطانية
                                         آيات شيطانية

والآن نقارب عنوان سلمان رشدى فى رواية ” آيات شيطانية ”
وهذا العنوان بنية موجزة صياغيا ، لكنها ذات دلالة واسعة وغامضة ، وكأن هذا العنوان خارج من مقولة النفرى ” كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة ” وهذا يدعونا إلى التأمل فيه ، وأن تجمع القراءة لهذا العنوان بين االتحليل والتركيب ، لتربط المنطوق بالمفهوم الذى قصده سلمان رشدى .

والملاحظة الأولية للقراءة ، أن العنوان يحتوى على نوع من أنواع التطرف ضد العقيدة ، لأن الآيات لا توصف بأنها شيطانية ، والعنوان آثر صيغة الجمع فى ( آيات ) وصيغة الجمع تدل على أنها ليست آيه واحدة وإنما هى مجموعة من الآيات ، وترتبط الآيات بما بعدها بالعلاقة الوصفية ، والنظر إلى بنية العنوان يدل على أنها بنية فى حاجة إلى استكمال ، والاحتمال يقتضى أن يكون الغائب اسم إشارة ( هذه آيات شيطانية ) .

المزيد أيضا:المعاناة اللذيذة !! كيف تخلق لذة المعاناة ؟!

والإشارة هنا تعطى دلالة على تحول الآيات من طبيعتها المعنوية إلى طبيعة مادية تصلح أن تقع عليها الإشارة ، ولكن هذه الإشارة جعلت العنوان يؤدى دورا مزدوجا مرة بغيابه الصياغي ومرة بحضوره التقديرى .

وهذا العنوان تردد فى متن النص أكثر من مرة بلفظه ، وهذا التردد فسر لنا طبيعة الآيات الشيطانية التى قصدها سلمان وما الغرض منها .

وهذا العنوان يثير مجموعة من الأسئلة التى تكفل النص السردى بالإجابة عليها عن طريق المغالطة حينا والتجنى والتطرف ضد العقيدة حينا آخر.

ويبدو أن السؤال الأول الذى يطرحه العنوان : ما المقصود بالآيات الشيطانية ؟
وهذا السؤال يتبعه سؤال آخر عن سبب اختياره ليكون عنوانا للنص ، والسؤال الثالث : ما صلة العنوان بالمتن السردى ؟
والإجابة عن السؤال الأول ، تستدعى تفسير ( الآيات الشيطانية ) معجميا .
فالآيه : هى العلامة الدالة على ما يريد الكاتب أن يقوله ، لكنها فى القرآن بمعنى المعجزة .

أما الشيطانية :

فهى نسب إلى كلمة شيطان ، أو المصدر الصناعى لكلمة شيطن ، وهو الكائن المضاد للآلهه ، فهو صانع الشر على الأرض .
أما عن سبب اختياره ليكون عنونا للنص ، فنرى ذلك من خلال المتن السردى حيث تردد ذكر الآيات االشيطانية لأول مرة على لسان الراوى فى ص 24 من الرواية بما معناه :
أن بداية البعثة المحمدية كانت مجرد تمهيد لمراحلها التطورية التالية ، وعندما تحدث عن هذه المراحل خلّط فيها تخليطا دل على عدوانيته من ناحية ، وسوء نيته المبيتة ضد الإسلام من ناحية أخرى وهذه النية المبيتة دفعته إلى سرد وقائع السيرة النبوية سردا شائها ، بدءا من نزول الوحي السماوي .

وصولا إلى تشويه جماعة المسلمين من الرجال والنساء ، بل إنه تعمد تحريف بعض الآيات القرآنية وإضاف آيات من عنده لتتوافق مع فكره المضلل .

واللافت أن سلمان هذا حاول في مؤلفه أن يضفي على نفسه صفة المفكر الفيلسوف الذي ينظر في الوجود نظرة تأملية تلاحق السماء والله الخالق والإنسان الأرضي ، لكنه في كل ذلك كان يبث سمومه الإلحادية في كل صفحة ، بل في كل سطر من روايته العدوانية .

من هذه القراءة المزدوجة للنصين ، نخلص إلى أن الكاتب فتحى غانم قد قاد نصه إلى كشف المرجعيات الحياتية والثقافية والسلطوية التي ساعدت على انتشار التطرف وكان هذا الكشف بمثابة العلاج المقترح لمواجهة هذا الظاهرة الشيطانية ، أما سلمان رشدي فقد كان نصه بمثابة ( شعلة النار ) التي تنتج التطرف ، بل إنها تزيده اشتعالا وانتشارا .

فمن الذى صنع التطرف ومن الذى صنع الإرهابى ؟!
جهاد

كاتبة المقال :

ا.د / جهاد محمود عواض
أستاذ الأدب المقارن والنقد الأدبى الحديث المساعد بكلية الألسن جامعة عين شمس
عضوة لجنة الفنون والآداب بالمجلس القومى للمرأة

 

 

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.