أبرز الاغتيالات السياسية في المنطقة بعد الحرب العالمية الثانية 

أبرز الاغتيالات السياسية في المنطقة بعد الحرب العالمية الثانية 

 

 سلسلة من الاغتيالات السياسية شهدتها المنطقة بعد الحرب العالمية الثانية والتي شكلت مفترق طرق في سياق الأحداث التي تلتها سواء كانت من قِبل أطراف خارجية أو نتيجة صراعات داخلية وأبرزها.

اغتيال أنور السادات

 

وقّع الرئيس المصري محمد أنور السادات اتفاقية “كامب ديفيد” مع العدو الصهيوني عام 1979 وتسبب ذلك في انقطاع علاقات مصر مع الدول العربية وتشكل حالة احتقان في الداخل المصري.

 

وأقدم خالد الإسلامبولي على إطلاق الرصاص على السادات أثناء عرض عسكري للجيش المصري في احتفالات “حرب أكتوبر” عام 1981 ما أرداه قتيلاً، وذلك بعد سلسلة من الاعتقالات التي طالت ما يقارب 2000 مصري.

 

اغتيال بشير الجميل

 

أُنتخِب بشير الجميل قائد ميليشيا “القوات اللبنانية” رئيساً لجمهورية لبنان في 23/8/1982، وقبل استلامه للمنصب بأيام تم اغتياله في مبنى حزب” الكتائب” في بيروت الشرقية على يد حبيب الشرتوني.

و قام الشرتوني باغتيال بشير لقيامه بعقد تحالفات مع قوات الاحتلال الصهيوني في لبنان لتسهيل عملية وصوله للحكم وللتخلص من المقاومة.

 

وأنهى هذا الاغتيال ما عُرف “المارونية السياسية” القوية في لبنان حيث اعتبر المراقبون أن “بشير” آخر شخصية “مارونية” قوية في لبنان بزمن الحرب الأهلية وما بعدها.

 

اغتيال سليماني والمهندس

 

اغتالت قوات الاحتلال الأمريكي في العراق في 3/1/2020 قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة “الحشد الشعبي” العراقي أبو مهدي المهندس بعملية أمنية في بغداد.

 

ووضعت هذه العملية المنطقة أمام خطر وقوع حرب كبيرة لما يشكله الرجلين من أهمية كبيرة لدى إيران وحلفائها خصوصاً بعد قيام القوات الإيرانية باستهداف قاعدة “عين الأسد” الأميركية في العراق بالصواريخ.

اغتيال الكونت فولك برنادوت

 

ترأس الوسيط الدولي للأمم المتحدة الكونت فولك برنادوت عملية المفاوضات بين الجيوش العربية والعصابات الصهيونية أثناء حرب تحرير فلسطين.

واقترح الكونت وضع حد للهجرة اليهودية لفلسطين ووضع القدس بأكملها تحت السيادة الفلسطينية ما أثار غضب منظمتي “أرغون” و”شتيرن” الصهيونيتين ودفعهما لاغتياله في 17/9/1948 ما أدى لانهيار المفاوضات واستمرار الحرب حتى احتلال فلسطين.

اغتيال اسحاق رابين

كان اسحاق رابين واحداً من كبار قادة الاحتلال الصهيوني عبر تاريخه، حيث تدرج في قيادة العصابات قبل “النكبة” واستلم عدة مناصب أمنية وسياسية، بعدها كان آخرها رئيس وزراء “الكيان” للمرة الثانية قُبيل اغتياله 1995.

وآثار رابين سخط المتطرفين الصهاينة نتيجة الأوضاع الاقتصادية السيئة في عهده وقبوله باستئناف مباحثات السلام مع سوريا ما دفع إيجال أمير لإطلاق الرصاص عليه خلال مهرجان خطابي، ما أدى لقتله مُنهياً بمقتله مباحثات السلام السورية-الصهيونية.

 

اغتيال رفيق الحريري

سقط رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري قتيلاً على إثر تفجير أصاب موكبه في 14 شباط 2005 في بيروت ونتج عن العملية تشكيل لجنة تحقيق دولية لمعرفة المتورطين في العملية ومحاكمتهم.

واعتبر محللون أن اغتيال الحريري شكّل نقطة تحول مهمة على طريق “الشرق الأوسط الجديد” الذي نادت به أمريكا لضرب أنظمة وحركات تحرر في المنطقة، حيث كانت أولى مفاعيل العملية اتهام سوريا جزافاً بها لمحاصرتها.

 

اغتيال عما د مغنية

ارتقى عماد مغنية القائد العسكري للمقاومة اللبنانية “حزب الله” شهيداً إثر عملية اغتيال قام بها الاحتلال الصهيوني في شباط 2008 بدمشق.

 

وتناقل الإعلام الصهيوني مرات عدة تقارير عن ازدياد قوة “حزب الله” وتطوره وتحوله لخطر وجودي على “الكيان” بعد عملية الاغتيال.

اغتيال ضباط “خلية الأزمة” في دمشق

استهدفت عملية إرهابية اجتماعاً لإدارة “خلية الأزمة” في مكتب الأمن القومي بدمشق في 18 تموز 2012 .

واستشهد على إثر العملية وزير الدفاع العماد داود راجحة واللواء أصف شوكت ورئيس مكتب الأمن القومي هشام بختيار ورئيس خلية إدارة الأزمة العماد حسن توركماني

ونشرت عدة تقارير إعلامية تبني ميليشيا “الجيش الحر” وتنظيم “لواء الإسلام” للعملية التي اعتبرها البعض نقطة تحول في الحرب السورية بسبب ما أظهرته الدولة السورية من تماسك وقوة بعدها.

 

يذكر أن المنطقة العربية شهدت الكثير من عمليات الاغتيال مثل عملية اغتيال الرئيس الجزائري بوضياف واغتيال قوات الاحتلال الصهيوني للقيادات الفلسطينية مثل أحمد ياسين مؤسس حركة “حماس” وفتحي الشقاقي مؤسس حركة “الجهاد” وأبو جهاد القيادي في حركة “فتح”.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.