أفلا تعقلون؟!
كلمه سترددها كثيراً طالما لازلت
تُشاهد للمباره من الخارج ولست
مدرباً او لاعباً بداخل الملعب،
ستجد ان كل الحلول ممكنه
وسهله.. وكيف أنك لم تدرك هذا
الخطأ .. أفلا تعقلون؟!
— فقد يأتيك شخصا يحكى لك
كيف أنه وقع في فخ المخدرات
وتعوده عليها وكيف أنه أصبح لا
يستطيع الإستغناء عنها.. وأنه
أصبح عبداً لها ولا يستطيع
التحكم في نفسه فتستنكر الأمر!
يا رجل.. أفلا تعقلون؟!
–وقد تقع إمرأه أو يقع رجل في
فخ الزنا.. بحجه إهمال أحد
الطرفين.. أو عدم تقبل احدهما
للآخر.. وقد يتخذها البعض
تجارته ومصدر لكسب المال، أو
لا يستطيع البعض الإستغناء عنها
ويضرب بعرض الحائط كل
مبادئ وقيم المجتمع، ولا يبالي،
ثم يحكيك ودموعه تذرف دماً؛
أنه لا يعلم كيف دخل هذا العالم،
وكيف تجرأ على ذلك.. فتستنكر
الأمر وتقول.. افلا تعقلون؟!
–وقد يقع الشخص في فخ
الإباحيه ومشاهدة كل ماهو
خليع وفاضح.. ومواقع مشينه،
ويصبح عبداً لها.. ويخبرك بأنه لا
يستطيع الإستغناء فتستنكر أفلا
تعقلون؟!
–وحينما تقع في فخ التحرش،
وتقودك شهوتك للتحرش
بالنساء، وربما الرجال.. كما فعل
أحد كبار الأطباء.. والأدهى
التحرش بالأطفال في الشوارع
والمواصلات والأزقه والبيوت
القديمه.. وقد يفعلها أحد رجال
الدين في بيوت العباده نفسها؛
وحينما يتحدث إليك تستنكر هذا
وتخبره يا رجل.. أفلا تعقلون؟
–وحينما يخبرك شخص أنه هزيل
نفسياً.. يشعر أنه وحيد وهو
بين الناس.. يشعر بأن الحياه
تضييق به.. فصدقه فهو لا يبالغ،
فالمعارك بالداخل لا يعلم مرارتها
إلا صاحبها فقد يضحك معك في
أخر لحظات حياته واصعبها،
ويذهب ليشنق نفسه … فهو
ليس كئيباً.. ولكن على ما يبدو
فقد شيئاً ما داخله!
–حينما تجد شخصاً يُلقى بنفسهِ
من أعلى البرج في لحظه مُظلمه،
مأساويه.. حينما تقابله في العالم
الأخر ستقول له.. أفلا تعقلون؟!
–وحينما تقابل شخصاً مؤمناً
وربما رجل دين.. ثم أصبح
ملحداً فتستنكر.. أفلا تعقلون؟!
— وقد تجد ضابط مسؤلاً عن
تنفيذ القانون.. فتجده يوماً ما
يقوم بنفس الأعمال المشينه، من
تجاره السلاح والمخدرات
وتصفيه بعض الشخصيات
وأعمال غير مشروعه والتى
أدى القسم على أن يضع صدرهِ
في فوهه بنادقها، فأصبح لا
يسير في طريق الشر بقدر ما
أصبح رمزاً للشر نفسه.. أفلا
تعقلون؟!
— والقاضى الذى يُمثل عدالة
السماء في الأرض.. تجده قد
تنازل عن تجسيد العداله في
لحظه ضعف بشريه ولحظه
غياب عقلهِ .. فسقط الميزان،
وسقطت المرأه المعصوبة
العينين.. رمز العداله مغشياً عليها
ارضاً.. من هول الموقف، ولكن
في النهايه.. ساعة الغفله إذا
إشتدت كانت سطوتها لها الغلبه
وها أنا ذا.. أكتب وأنصح وأُرشد
وأُنصب نفسى حاكماً وقاضياً،
وراوياً للأحداث حولنا.. لنتخذ
الدروس والعبر والعظه؛ لأخاطب
وجدانكم وضمائركم بمنتهى قويا
وبكامل مبادئى وثباتى بسؤالى
أفلا تعقلون؟؟
لكن من يدرى.. قد أنهزم في أخر
كلماتى في المقال ويأتي دوري
وينقلب حالى.. من رجل صالح
وناصح آمين.. إلى مذنب ضل
طريق الهدايه.. طريق الحق
طريق الصواب، معصوب العينين
بوشاح الرذيله.. أحتاج إلى من
هو أقوى منى ليذيله.. لأبدأ من
جديد فقد أصابتنى “ساعه الغفله” وضللت الطريق.. وأتمنى ان
أستفيق على فاتوره بها ولو
القليل من غطاء الستر.. قبل أن
تُصبح جريمه شنعاء على مرئى
ومسمع من الجميع!!