بعد إغتيال إسماعيل هنية .. من هو الإرهابي الحقيقي ؟!
بعد إغتيال إسماعيل هنية .. من هو الإرهابي الحقيقي ؟!
إسماعيل هنية .. سؤال طرحته منذ 40 عام واعيد طرحه من جديد : من هو الارهابي ؟! .. شيعي ام سني ؟! مثلا هل هو عماد مغنية ام اسماعيل هنية ؟!
بقلم / الكاتب الصحفي طه امين
هذه السؤال طرحته صحفيا عام 1984 ولم اجد له اجابه حتي الان !!
مع الاسف الاساليب واحدة وبؤر الصراع هي منطقتنا
احلي ما في الشعب المصري انه لا يسامح فقط من اغتاله في مقتل بل يطوي صفحته وينظر الي الامام ويلتفت للقمة العيش
..وعندما اغتالت اليوم يد الغدر اسماعيل هنية في غرفة نومه في طهران ، ترحم عليه المصريين ” عادي .. عادي ” وانا منهم ، واحتسبوه عند الله شهيدا ، رغم ان لديهم ندبة غدر من جناحه العسكري الذين لم تأخذهم شفقة ولا رحمة وهم يقتلون جنودنا المرابطون علي الحدود وهم يتهيأون لتناول وجبة افطار الصيام .. شربة ماء قبل الصلاة وحبات من التمر ليجرحوا صيامهم في مغرب رمضان الفضيل ، انها ذكري اليمه أحياها في الذاكرة مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية
ومع ذلك نحن المصريون ننسي ونتسامح !!
مات هنية وصدي صوت جنود حماس وزعيمهم هنيه يهدد الجيش المصري وهو يقول بصوت جهوري :
أن لدينا عشرين الف مجاهد يمكنهم كسر الجيش المصرى فى سيناء فى عدة أيام..
قتلوا جنودنا قبل ان يشربوا الماء ويتناولوا التمر في لحظة افطار رمضان !!
ومع ذلك ننسي ونتسامح
مات هنية وللموت جلاله ودم جنودنا في سيناء لم يجف وعند الله يجتمع الخصوم
ومع ذلك ننسي ونتسامح !!
مات هنية وفيديوهات الكاتب عبد الرحيم علي الني صدمت كل المصريين .. حول تلك المكالمات الفاضحة التي اجراها اسماعيل هنية مع خيرت الشاطر وكشفتها المخابرات لتظهر الحقيقة للشعب ليعرف ويعي من هو العدو ومن هو الصديق ..
قتلوا جنودنا
ومع ذلك ننسي ونتسامح !! نعم اغتالت إسرائيل اسماعيل هنية والموت له جلاله خاصة عندما يكون القاتل من العدو…. !!
والواقع ان موت هنية يفترض الا يكون معركة مثقفين ، فكم مرت علينا ككتاب مواقف عن قيادات اقترفت ايديهم كل المبيقات وجعلتهم السياسة ابطالا .. وربما تذكرت تلك المفارقة العجيبة عندما كنت اغطي احداث خطف طائرة الجابرية الكويتية علي يد الارهابي ” عماد مغنية ” ثم تمر عقود ونكتب عن تأبينه في الكويت عندما قتلته اسرائيل بنفس طريقة هنية فينقسم المجتمع الكويتي الي نصفين .. طرف يعتبره بطل وهم اهل الشيعة ، وطرف آخر يصنفه ارهابي وهم من اهل السنة ، ومن المدهش اننا نحن كصحفيين لأناقة لنا ولا جمل فقط كنا نرصد مطاهر تأبين عماد مغنية في حسينيات شيعة الكويت فوجدنا انفسنا ملاحقين قضائيا .. بدءا من رئيس التحرير وانا والزملاء حامد السيد وميرفت عبد الدايم وآخرين ..
ولابد ان ملاحقاتنا كانت مضاعفة لاننا كنا نرصد الاحداث لجريدة الوطن وايضا نشرة اخبار تليفزيون الوطن .. كل هذا بسبب انقسام الرأي بين مؤيد ومعارض !!
شر البلية مايضحك احيانا !!
اضحك
لان شخص عزيز عليَّ وكاتب كبير دأب التورية في كتاباته ، قرر ان يرفع حذاءه في وجه مثقفين ، وقد شملني دون شك .. يقول :
وليس لأي متطاول على أي مقاوم سوى هذا الحذاء !!
في الحقيقة اندهشت .. أهكذا يكون الرأي والرأي الاخر
اندهشت لان الذي رفع حذاءه في وجه المثقفين كان يشغل نائب رئيس اتحاد كناب مصر ..
اقول له بمنتهي الادب :
عيب ياصديقي .. عيب يازميلي ..انت كاتب ماهر وتعرف الشبكة وتعرف الاهداف .. عيب ..تأدب واعتدل ، ولا تنسي اننا كنا زملاء نعمل تحت سقف واحد في جريدة الوطن الكويتية .. اذا اردت اردت ان ترفع حذاءك فلن نسمح لك ، واذا اردت تمارس النقد فاهلا وحتي اذا اردت ان تلعب فاللعب له اصوله وله قوانين فليس لاعبا ماهرا من من جعل الشبكة هي مقاعد المتفرجين .. ولو اردت الامر لهوا فانا اجيد اللهو جادا .. لا تعبث معي ولنحافظ علي شعرة معاوية ، واذا كان لابد وان ترفع حذاءك فضعه علي رأسك .. فانا اكتب بوضوح ، حتي لو كنت الهو جادا واذا عبثت للعبث متفلسفا .. انا واضح .. فانا لو اصابني الغرور واعوذ بالله من الغرور ساقول انا اول صحفي في عام 1983 يطرح سؤالا فلسفيا : من هو الارهابي .. وها انا الان اعمل مقاربة بين اسماعيل هنية وعماد مغنية .. هل تقدر علي تلك المقاربات ؟! .. والله عيب !!
ومع ذلك اقول مجددا نحن شعب ننسي ونتسامح !!