اتحاد البريد العالمي يشيد بدور مصر ويجدّد اتفاقية “المركز الإقليمي للتدريب” حتى 2029
كتب/ ماجد مفرح
في خطوة تعكس الثقة الدولية المتنامية في قدرات مصر البريدية، جدّد اتحاد البريد العالمي شراكته مع البريد المصري لاستضافة المركز الإقليمي للتدريب البريدي بالقاهرة لمدة أربع سنوات جديدة، تمتد من 2026 حتى 2029، ويهدف هذا التمديد إلى تعزيز بناء القدرات المهنية للعاملين في القطاعات البريدية بالدول العربية والإفريقية، وترسيخ دور مصر كمحور رئيسي للتطوير والتأهيل في المنطقة.
توقيع الاتفاقية في برن بحضور دولي
شهدت العاصمة السويسرية برن مراسم توقيع اتفاقية التعاون الجديدة بين البريد المصري والمكتب الدولي لاتحاد البريد العالمي، وذلك على هامش اجتماعات مجلس إدارة الاتحاد.
ووقّعت الاتفاقية كل من الأستاذة داليا الباز، رئيس مجلس إدارة البريد المصري، والسيد ماساهيكو ميتوكي، المدير العام للمكتب الدولي للاتحاد، بحضور السفير محمد نجم، سفير مصر لدى سويسرا، وعدد من المسؤولين من الجانبين.
ويمثّل هذا التوقيع امتدادًا لمرحلة تعاون بدأت عام 2022 وتنتهي بنهاية 2025، بينما تضمن الاتفاقية الجديدة استمرار مصر في تنظيم البرامج التدريبية المعتمدة لصالح المؤسسات البريدية العربية والإفريقية.
داليا الباز: دعم إستراتيجية دبي وتنمية الكفاءات الإقليمية
أكدت داليا الباز، أن تجديد الاتفاق يأتي ليعزز جهود مصر في دعم التكامل الإقليمي والعمل المشترك، مشيرة إلى أن المرحلة الجديدة تواكب تنفيذ “إستراتيجية دبي البريدية للتنمية والتعاون 2026–2029” التي أُقرت في مؤتمر دبي عام 2025.
وأضافت أن المركز الإقليمي للتدريب في القاهرة بات منصة تعليمية متكاملة تسهم في تطوير المهارات المهنية في مجالات حيوية، بينها التجارة الإلكترونية وتكامل سلاسل الإمداد والأمن البريدي والمحاسبة الدولية، وكشفت أن المركز درّب 558 متدربًا من 46 دولة بين عامي 2022 و2025، ما يرسّخ مكانته كمركز إقليمي رائد.
ميتـوكي: القاهرة حجر زاوية في تطوير القطاع البريدي
من جانبه، أعرب ماساهيكو ميتوكي، عن تقديره لدور مصر “المحوري” في دعم التنمية البريدية بالدول النامية، مؤكدًا أن المركز الإقليمي بالقاهرة يمثل أحد أهم أدوات الاتحاد في تعزيز القدرات المهنية والتحول الرقمي عربياً وإفريقياً.
وأشار ميتوكي، إلى أن تجديد التعاون يعكس ثقة الاتحاد في كفاءة البريد المصري وقدرته على توفير بيئة تدريبية بمعايير دولية، مؤكداً استمرار دعم الاتحاد لتعزيز الخدمات البريدية وتحسين كفاءتها خلال الفترة المقبلة.
جدير بالذكر أن هذا التمديد يمثل تأكيدًا لمكانة مصر كمركز إقليمي للتطوير البريدي، ودليلًا على قدرتها على دعم التحولات الرقمية وتطوير الخدمات في المنطقة، بما يساهم في بناء قطاع بريدي أكثر كفاءة وتكاملاً في العالم العربي وإفريقيا.
