استبداد شعور

الكاتبة: خلود أيمن

أنتقل بين هنا وهناك ، يراودني ذات الشعور المقيت الذي يكاد يقتلني ويقضي على ثباتي وجَلدي وصُمودي ،

أحاول تبديده أو تقليصه بعض الشيء ولكني دوماً ما أفشل في القيام بذلك ،

فلم أكن ذاك الشخص الذي يمكنه التحكم في مشاعره سواء أكانت سلبية أم إيجابية ، مُبهِجة أم تعيسة ،

ولكن بمجرد اندماجي في مهمة معينة شاقة أو بسيطة يخفت ذاك التشتت ويقل هذا الشعور نوعاً ما ،

ولكنه قد يعود إلىّ مرات ومرات بقوة وشراسة دون القدرة على إيجاد منفذ بعيد عنه رغم وجود مخارج كثيرة

يمكن للمرء اللجوء إليها حينما يستبد به شعور معين فقد تكون على هيئة أشخاص

أو أماكن أو أمور محددة يرتاح وقت القيام بها ،

لذا عليه أنْ يتوجه إليها حينما يُصيبه هذا الشعور الأشبه بالداء الذي يحتاج لمُسكِّن ما

للتعافي منه إلى حين الشفاء التام ، ويبقى الحل الأسلم للخلاص من المشاعر السلبية المؤرقة

هو اللجوء لله الواحد الأحد الذي تدعوه فيُخلِّصك من كل الضيق الذي يتمكن منك ويسيطر عليك

في وقت ما ويصعب عليك الفكاك من شرنقته المحدودة التي تظل تكتم أنفاسك إلى أنْ  تصعد روحك لبارئها ،

فعليك معرفة الحلول المناسبة لكل ما يُصيبك حتى تتمكن من التأقلم على الحياة بكل ما فيها

من تَقلُّبات قبل أنْ يهاجمك اليأس بلا قدرة على النفاذ منه إلى الجهة الأخرى التي تُوصِّلك بدورها

لبر الأمان الذي تجد عنده الراحة والسكون وتنتابك حالة من السلام النفسي الذي لا يُضاهِيه أي شعور آخر …

 

…..

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.