اسرائيل وايران …سيناريوهات المواجهة “رهانات الرد واوراق التهديد”

محمد زيدان

اسرائيل وايران…سيناريوهات المواجهة “رهانات الرد واوراق التهديد”

من اعدادنا الورقية لصحيفة اليوم الدولى لهذا الشهر

بقلم/ محمد زيدان

بدون قصد,اثبتت الدولة العبرية,من خلال حربها على الشعب الفلسطينى,بان قياداتها السياسية والعسكرية,ليست بالذكاء والقوة,الذى ظل يروج لة الاعلام العربى طيلة الاعوام الماضية,انما تمتع بحالة من الامان والثقة الغير مسبوقة, فى هذا العصر منذ اعلان اقامتها,بان مهما تعددت جرائمها ومها عدت خطوط حمراء,ستمر دون حساب ودون ردع وبالطبع دون رد.
حالة من الترقب والحذر الشديد تسود العالم ,وحالة من التوتر تهيم على منطقة الشرق الاوسط,تحسبا لاندلاع حرب اقليمية كبرى متعددة الجبهات, نظرا للتصعيد الاخير بين تل ابيب وطهران,عقب اغتيال “اسماعيل هنية” و”فؤاد شكر” واستهداف منشاة دبلوماسية ايرانية فى سوريا.
مما يضع ايران تحت ضغوط دولية ,وتهديدات امريكية بالتدخل العسكرى المباشر, اذا لم تتراجع عن ردها الذى اعلنت عنة ومازالت,على عمليات الاغتيال والتعدى على سيادة اراضيها, وذلك لعدم اتساع رقعة الصراع التى ستؤدى الى خروج المنطقه عن السيطرة, وبذلك تصبح ايران امام معادلة لاختبار قوتها,من خلال تنفيذ التصريحات والشعارات التى ظلت ترددها على مدار عقود, والانجراف بالمنطقة لحرب اقليمية كبرى ستكون تداعياتها كارثية على جميع الاطراف,او تمتنع وتتراجع عن الرد من اجل اخماد الصراع واستمرارة فى الظل وبالوكالة كما هو معتاد, وحينها سينعدم للابد ردع اسرائيل وستكثف من عمليات الاغتيال لشخصيات ايرانية او من حلفائها.
هل ستستجيب ايران لضغوط حلفائها وضغوط الراى العام الايرانى وتحول المنطقة لكرة لهب وتحقق امنية اسرائيل باقحام ايران وحلفائها فى حرب العسكرية الولايات المتحدة تفوق قدراتهم العسكرية ؟ام ستتراجع وتفقد مصداقيتها امام حلفائها وهز صورتها امام محور المقاومة وقياداته؟

اسرائيل وايران اعداء هدفهم واحد

رغم العداء واستمرار الصراع بشكل غير رسمى وبالوكالة على مدار عقود ,واختراق اسرائيل مؤخرا لاتفاقية “فيينا 1961 للعلاقات الدبلوماسية”باستهداف قنصلية ايرانية, الا انة لم يتحول حتى الان لحرب رسمية.
على مدار صراعهم,نفذ جهاز الموساد وبمساعدة جهاز الاستخبارات الامريكية العديد من عمليات الاغتيال, لعلماء ولشخصيات سياسية وعسكرية ,داخل ايران وخارجها ,من اجل وقف برنامجها النووى, ومنعها من امتلاك سلاح نووى يهدد وجودها, وفى المقابل كانت بتتجنب ايران الاقدام على اى خطوة عسكرية فى الرد ,قد تدفعها للدخول فى مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة, وبتكتفى بدعم وكلائها وتكليفهم بتنفيذ عمليات نوعية ضد اهداف اسرائيلية ,من حقول غاز واطلاق مسيرات على قواعد بحرية وذلك من باب الردع واستعراض القوة, بدلا من ان تستنزف فى حرب مباشرة ستخرج منها مهزومة.
ولكلا منهم حلفاء ,ولكلا منهم اهداف ومصالح,والت المصالح اليوم فى المنطقة, الى انها اصبحت لا تحتمل وجود القوتين مع بعض فى قارة واحدة وفى زمن واحد ,ولابد من القضاء على قوة منهم,لكن بيجمع ما بينهم هدف واحد, وهو تفتيت واضعاف الدول العربية, وصراعهم بالوكالة على مدار عقود, وبطريقة غير مباشرة وبقصد ,حقق الهدف المرغوب
لبنان تم اضعافها اقتصاديا وعسكريا حتى تمكن حزب الله من ترسيخ قواعدة وفرض نفوذة وسيطرتة على قطاع كبير من لبنان .
سوريا خرج جيشها من قائمة الجيوش المنافسة والمهددة للجيش الاسرائيلى فى حال حروب مع العرب.
اليمن اصبحت تحت سيطرة المليشيات المسلحة
فى غفلة من الزمن, بفعل الصراع الاسرائيلى الايرانى, دفعت هذة الدول فاتورة باهظة من “امنها واقتصادها ومساحتها الجغرافية وروابطها الاجتماعية” فى حين ان الصراع زاد اسرائيل وايران تمدد وقوة.

ماذ لو “سيناريوهات”

حرب مباشرة بين اسرائيل وايران وفقا لدرسات ولخبراء عسكريين ولمحللين تعنى
اولا : نظرا للبعد الجغرافى بين تل ابيب وطهران “2100 كم”سيكون سلاح الطيران والصواريخ ,هى الاسلحة الركيزة والسائدة فى الحرب ,وتمتلك ايران برنامج صواريخ يفوق البرنامج الاسرائيلى .
ثانيا:ستكون حرب على اراضى لبنان وسوريا واليمن والعراق و بالطبع فلسطين المحتلة ,نظرا للحدود الجغرافية التى تربط بعض الدول بفلسطين المحتلة, ونظرا لوجود الوكلاء من “حزب الله اللبنانى والعراقى وفرقة الامام الحسين وحركة النجباء واصحاب الكهف” على اراضى تلك الدول
ثالثا: ستكون بين ايران ووكلائها, وبين الجيش الاسرائيلى والامريكى, وبالفعل تم استدعاء الاحتياطى من جنود الجيش الاسرائيلى لتعزيز جبهة الدفاع, واوقفت جميع الوحدات العسكرية اصدار تصاريح باى اجازات,فعلت الاجهزة الامنية الاسرائيلية انظمة التشويش على انظمة تحديد المواقع والاهداف العسكرية فى جميع انحاء اسرائيل ,وضاعفة من مواردها ومعداتها العسكرية فى الجبهة الشمالية, استعدادا لمواجهة ترسانة صواريخ حزب الله اللبنانى تحسبا لقدرتها على اختراق مدن اسرائيلية وعلى راسهم تل ابيب.
رابعا: تهديد لحركة الملاحة البحرية بغلق مضيق هرمز من الجانب الشمالى فى ايران و وفرض حصار على حركة الملاحة الدولية فى مضيق باب المندب من الحوثيين فى اليمن ,وما سيكون لة تاثير كارثى ,على موانىء البحر الاحمر ,التى تعد شريان التجارة والملاحة البحرية لجميع دول العالم.
خامسا: تعهدت جماعة الحوثيين بالتدخل حال تدخلت الولايات المتحدة عسكريا دعما لاسرائيل ضد ايران واعلنت عن امتلاكها لمنصة صورايخ بعيدة المدى بالاضافة لبنية عسكرية تحية تحت الارض.
********************
عزيزى القارىء نسيت اقول لحضرتك ان المرشح الجمهورى للرئاسة الامريكية ورئيسها السابق “دونالد ترامب” صرح منذ ايام بتصريح غريب جدا ,وهو ان اسرائيل مساحتها جغرافيا ع الخريطة صغير جدا جدا ولابد من توسيعها,تفتكر هتتوسع ازاى؟
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.