فصائل المعارضة تعلن هروب الرئيس بشار الأسد من دمشق بعد 13 عامًا من الحرب
هل يشهد السوريون مرحلة انتقالية تؤدي إلى استقرار بعد سنوات من الدمار؟
أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة، فجر الأحد، في بيان رسمي، عن “هروب الطاغية بشار الأسد” من دمشق، مع دخولها العاصمة بعد سلسلة انتصارات متسارعة أدت إلى انهيار قوات النظام.
كتبت ريهام طارق
يأتي البيان بعد 13 عامًا من حرب طاحنة أودت بحياة مئات الآلاف ودمرت سوريا، ووصفت بأنها إحدى أكثر النزاعات عنفًا في القرن الـ21.
اقرأ أيضاً: الجولاني يدعو مقاتليه إلى ضبط النفس والحفاظ على المؤسسات العامة في دمشق
هجوم مباغت يغير المعادلة
منذ 27 نوفمبر، نفّذت المعارضة المسلحة هجومًا مباغتًا أتاح لها السيطرة على مدن رئيسية مثل حلب وحماة وحمص، وصولًا إلى دمشق.
وتؤكد التقارير أن هذا الهجوم زعزع أركان النظام بشكل غير مسبوق، مما دفع الأسد، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى مغادرة العاصمة على متن طائرة أقلعت من مطار دمشق الدولي قبل وصول الفصائل المسلحة.
اقرأ أيضاً: الفصائل المسلحة تدعو السوريين في الخارج للعودة وتعلن بدء عهد جديد في البلاد
الرئيس الذي قاد بلاده إلى الدمار :
تولى بشار الأسد الحكم عام 2000 خلفًا لوالده حافظ الأسد، وحكم سوريا بقبضة حديدية، مستعينًا بدعم روسيا وإيران وحزب الله ، رغم محاولاته تقديم نفسه كـ”حامٍ للأقليات وحصن ضدّ التطرف، إلا أن حربه ضد معارضيه أفضت إلى دمار واسع وتشريد ملايين السوريين.
اقرأ أيضاً: سوريا تحت مفترق تاريخي: الفصائل المسلحة تُعلن السيطرة على دمشق
مشاهد تاريخية: إسقاط رموز السلطة
في الأيام الماضية، تداولت وسائل الإعلام مشاهد لمقاتلي المعارضة وهم يحرقون و يمزقون صور الأسد التي طالما كانت رمزًا لحكمه في مناطق سيطرته. هذه المشاهد تمثّل نهاية فصل طويل من النزاع، حيث بدت صور الأسد التي كانت تزين الشوارع والحواجز الأمنية خالية من أي هيبة أو رهبة.
ما بعد الأسد؟
مع هروب الأسد، تطرح تساؤلات عن مستقبل سوريا في ظل الانهيار السريع للنظام. هل يشهد السوريون مرحلة انتقالية تؤدي إلى استقرار بعد سنوات من الدمار، أم ستظل البلاد في دوامة الفوضى والانقسامات؟
تظل الأوضاع متوترة في دمشق، بينما تتجه الأنظار إلى الخطوات المقبلة للمعارضة المسلحة والمجتمع الدولي في التعامل مع هذه اللحظة التاريخية.