الإيمان بصفته ملحمة لترسيخ الإسلام والدعوة .. النصر الذي لم يفهمه الأعداء

الصبر ممهد النصر .. فيما بعد فشل تغطية الإسلام

الإيمان بصفته ملحمة لترسيخ الإسلام والدعوة .. النصر الذي لم يفهمه الأعداء

الصبر ممهد النصر .. فيما بعد فشل تغطية الإسلام

مصطفى نصار

في كتابه تغطية الإسلام، يصنف الناقد الكبير إدوارد سعيد مدى الالتباس و الغموض المعتمد الذي يحوم حول التغطية الإعلامية و البحثية للإسلام منذ الثورة الإيرانية لأغراض استعمارية وسياسية تخدم الإمبريالية الغربية المهيمنة على العالم، و الذي سترسم السياسات بعد الثورة الإيرانية حتى فكها و فككها الطوفان المبارك.

فصنفت الدول و كذلك الشعوب لدول تدعم الإرهاب و دول ضد الإرهاب التي أضافت لتلك الأخيرة بعدًا أخلاقيًا دفاعيًا ضد الخطر الأبدي و الهاجس الذي بات يدافع عنه لكئلا يلتهم العالم الغربي ويغرق العالم في ظلم و ظلام دامس .

ولابد من تكرار تلك الخرافة لثباتها في الأذهان و اعتبار الأضرار من جانبنا أضرارًا جانبية لا ثمن ولا هدف و مجرد بديهة من بديهات الحضارة الأوربية المادية اللبيرالية ،و يكفي معرفة ذلك في ذكر الفلسطيني باعتباره مجرد خبر عابر يذكر بهامشية و سطحية .

و يعتبر المثال الأبرز و الأكثر فجاجة في القرن المنصرم هو الانتفاضة الفلسطينية الأولى في عام ١٩٨٧ ، فتم تصوير الشهداء الستة شرارة الانتفاضة على إنهم إرهابين تسببوا في إزعاج السائق في حين أن إنسانية السائق سمحت له أن ينبه العمال مرتين قبيل دهسهم بمنتهى الإنسانية و الرأفة مما جعل الفيلسوف و الانثروبولوجي الفلسطنيني ماثيو فكري يسمي تلك اللحظات بتشغيل العدو .

و عند أخذ تحليل جوزيف مسعد حول الديمومة و الاستمرارية ، فسنجد أن القضية الفلسطينية منذ ظهورها في عام ١٩٤٨ ، فإن الشعور الإيماني العميق هو من يعمل على إحياء القضية وإبقائها مشتعلة مستقلة عادلة بمنطق مفاده أن الحياة بوابة لحياة أخرى.

معجزة الصمود و الدعوة ….الدم الذي جعل الملايين تدخل الدين الحنيف .

في فيديو لها في شهر نوفمبر ، كانت ميجيان رايس الفتاة التى أرغمت بالقصص الرومانسية و الأغاني و خصصت قناة في التيك توك لمناقشتهما في جلسة أسبوعية شأنها شأن أي فتاة أمريكية أخرى تخيلت عن الدين و استبدلته .

فأعربت عن تساؤلها و فضولها وفي نفس الوقت إعجابها بمنظومة الحق و طريقة أخذه عن طريق القوة و العدل لا السلبية و الخضوع العدو المتمثل في رد الخد الأيسر عند ضربه على الخد الأيمن .

و بنفس المنوال ، أخذ الناشط الأمريكي شون كانج على عاتقه دخوله الدين لما وجده في إيمان أهل غزة من صمود و ثبات و معانى لها دلالاتها العميقة له ، و التي رسخت لديه الإحساس الدائم و المستمر لدعم الفقراء و المستضعفين في الأرض ، بصفة الخير و نصرة الضعيف خصال قوية و بديهة في الدين الإسلامي .

يدل هذا النصر على النجاح الباهر و التاريخي الذي أحرزه الغزيين رغم ألمهم و كمدهم و لكنهم ينظرون للحياة بصفتها أنها تبدأ و تنتهى لله ، أي أن العالم و الإنسان خاضع له و لأوامره و قدراته .

و للدلالة على مدى العمق الذي فاق التوقع في الإيمان العملي مدى الوعي الممزوج بالقصص البطولية و قدرتهم على التربية الإسلامية الصحيحة أي أنهم أحصدوا ثمرة العمل بالإيمان و الطاعة الحقة النابعة فقط من الحق و الوكيل الموكل بأخذ و رد الحقوق .

محمد

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.