الاوضاع السياسيه والاقتصادية الراهنة وأثرها علي الصحه النفسيه

الاوضاع السياسيه والاقتصادية الراهنة وأثرها علي الصحه النفسيه ….

قبل التطرق في هذا الموضوع الحيوي يجب الأخذ في الاعتبار معرفة علم الصحة النفسيه،فهو علم هام جدا له تأثير مباشر علي صحة الإنسان العضويه والنفسيه وعلي تكوين شخصيته بوجه عام، فيمكننا تعريف علم الصحة النفسيه بأنه ذلك العلم الذي يعني بوصول الإنسان إلي حالة من التوافق النفسي مع ذاته ومع الآخرين وقدرته علي مواجهة الأزمات المختلفه بشكل إيجابي وتوفير الحلول لها.

مقال بقلم دكتور ابرام سامي

● أهمية علم الصحة النفسيه وتأثيره علي الفرد:

إن الصحة النفسيه مهمه جدا للفرد فهي من جهة تؤدي إلى تحقيق التوافق والانسجام والتكامل بين خصائص شخصية الفرد في جوانبها العقليه والانفعاليه، وكذلك تساهم في استثمار طاقته المختلفه علي أتم وجه بما يحقق أهدافه في الحياة ويجعله ،كما تأتي اهمية الصحة النفسيه في التأثير الذي تتركه في الصحة الجسدية للفرد إذ أن التعرض للازمات والضغوط النفسيه قد يترتب عليه الأصابه بالعديد من الأمراض ذات المنشئ النفسي كالضغط والسكري وغيرها، كما يعد الاهتمام بها هدفا تربويا بحد ذاته لأهمية في تحقيق مختلف الاهداف التربويه ، ومن هنا كان لزاما علي المعنيين والمهتمين بشؤون التربيه والتعليم نشر مفاهيم الصحة النفسيه وترسيخها في نفوس الطلبة والمدرسين في تحقيق التوافق والانسجام التام علي المستويين الشخصي والأجتماعي.

● تأثير الأوضاع السياسيه والاقتصادية المحيطة علي الصحة النفسيه:

مما لاشك فيه أن الفرد يتأثر بالمجتمع وما يحيط به من أحداث علي كافة الأصعدة، فهو كائن حي يتأثر بهذه الأوضاع خاصة السياسية والاقتصادية منها حيث تأثيرها المباشر علي الصحة النفسيه العامه للفرد الذي يعيش داخل المجتمعات المتهالكه سياسيا واقتصاديا، فقد يكون المجتمع المسبب لأنحراف الفرد ومرضه، وقد يكون عدم التوافق ناشئ من ثقافة وأساليب التربيه في ذلك المجتمع فقد تكون بالية وخرافيه وقد يكون عدم المساواة في البعد الاجتماعي من الحقوق والواجبات لدي الفرد في هذه المجتمعات سببا سلبيا في تأثيره علي صحة الفرد النفسيه، اذا كيف يمكن أن نطلب من الفرد التوافق مع هذا المحيط غير الصحي وتحقيق الانسجام مع أجواء وظروف مختلفه.

● اهداف الصحة النفسيه كعلم ينتفع به الفرد والمجتمع:

تهدف الصحة النفسيه إلي فهم الإنسان لنفسه ومشاعره وميوله والأزمات التي تعتريه والأمراض النفسيه التي قد تصيبه، ويساعد في فهم نفوس المجتمع الذي يحيط به، وما يختلجهم من مشاعر أو أزمات نفسيه وتحقيق التوافق لدي الشخص، النفسي والاجتماعي والشعور بالسعادة مع النفس والأخرين.
يشهد في علم الصحة النفسيه فئات المجتمع كافة التي تعاني من اضطرابات نفسيه وعدم القدرة علي التكيف ليكون بذاته علما يساعد المجتمع والفرد لتقديم أفراد أسوياء يفيدوا مجتمعهم.

محمد

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.