الا دماء المصريون

تابع العالم كله، المشهد البشع لذبح 21 قبطيا مصريا، على يد التنظيم الإرهابى (داعش)، فى مشهد لا يقبله ولا يتصوره إنسان على وجه الأرض، وأصيب المصريون بحالة بصدمة كبيرة من هول المفاجأة، واتشحت الكنائس بالسواد حداداً عليهم

وجاء الفيديو الذى تم بثه عبر موقع اليوتيوب، ليقطع الشك باليقين، بعدما تم اختطافهم فى ليبيا، وطالب المصريون فى كل مكان بضرورة القصاص من هؤلاء الإرهابيون، والثأر للدماء التى اريقت على السواحل الليبية.

وتابع العالم هذا المشهد المرعب بالحزن والأسى، للطريقة التى تعامل بها هذا التنظيم التكفيرى مع هؤلاء المصريون الذين لم يرتكبوا جرما أو ذنبا لكى يتم ذبحهم بهذه الوحشية والقسوة، بالإضافة الى العنصرية التى تم التعامل بها معهم، فى مشهد غير موجود بالمرة فى العالم الإسلامى ولا فى الدول العربية

وتساءل الملايين عبر مختلف دول العالم، فى ماهية ارتكاب تلك الجريمة، وكيفية تنفيذها بتلك الاحترافية الكبيرة، التى أظهرت تمتع داعش بأحدث الوسائل والتقنيات لتنفيذ جرائمهم البشعة، ومن الملاحظ فى الفيديو الذى تم بثه للملايين، أن ذلك التنظيم مدعوما من قوة عظمى تموله بأحدث الأسلحة والتقنيات فى مجال الإخراج والتصوير، وتشير أصابع الاتهام الى أمريكا وتركيا وإسرائيل وقطر، لتمويل تلك الجماعات البربرية، ومساندتهم لتنفيذ جرائمهم البشعة الغير أخلاقية بالمرة، تحت شعار الدولة الإسلامية

وكل تلك الجرائم تشوه صورة الإسلام والمسلمين، حيث يظن الملايين فى أوربا والدول الغربية، أن ما ينفذوه من مذابح وحرق للأحياء هى تعاليم الدين الإسلامى، ونحن نؤكد للجميع أن الدين الإسلامى وجميع الأديان السماوية برىء منهم ومن أمثالهم، لأنهم قتله وجماعات متطرفة إرهابية، تهدف الى سفك دماء الابرياء

وجاء رد الرئيس عبدالفتاح السيسي، سريعا وقويا وحاسما، حيث طالب بسرعة انعقاد مجلس الدفاع الوطنى بشكل طارىء، وبحث الأمر، وأشارت مصادر عسكرية بأن الرئيس طالب بضرورة استيقاظ المصريون على نبأ القصاص والثأر لأرواح الشهداء، وفعلا قامت القوات الجوية المصرية بتوجيه ضربة عسكرية متقنة لمعاقل داعش وأماكن الأسلحة والذخيرة، وكانت ضربة فى مقتل، حيث أشارت وكالات الأنباء الليبية بمقتل العشرات من الإرهابيين من جراء تلك الضربة، وعادت النسور المصرية لأراضيها فى سلام، ومن هنا بدأت الحرب، ولكنها الحرب على أمريكا ومن خلفها، وجميع المصريين على أهبة الاستعداد فى سبيل التضحية لهذا الوطن الحبيب، فكلنا الآن خلف الجيش

ورحم الله شهدائنا وأسكنهم فسيح جناته وجعلهم مع الصدقين والأنبياء، والهم ذويهم الصبر والسلوان

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.