البورصة المصرية تقيم ندوة تثقيفية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية
البورصة المصرية تقيم ندوة تثقيفية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية
طه المكاوى
في إطار استراتيجية البورصة المصرية لنشر الوعي المالي وتعزيز الثقافة الاستثمارية لدى فئات المجتمع المختلفة، عقدت البورصة ندوة تثقيفية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، بمشاركة نخبة من الأساتذة والطلاب، ضمن سلسلة من اللقاءات التوعوية التي تنظمها البورصة بالتعاون مع الجامعات المصرية.
هدفت الندوة إلى تعريف الطلاب بدور سوق المال في دعم التنمية الاقتصادية وتوفير التمويل للمشروعات الصغيرة والكبيرة، وتشجيعهم على فهم أدوات وأساليب الاستثمار المسؤول في بيئة اقتصادية متطورة.
إسلام عزام: الاستثمار طويل الأجل هو الطريق للاستدامة
ألقى الدكتور إسلام عزام – رئيس البورصة المصرية محاضرة رئيسية تناول فيها أساسيات عمل سوق الأوراق المالية، موضحًا كيفية إدارة عمليات التداول، وآليات تحديد الأسعار، ودور المستثمرين الأفراد والمؤسسات في تحريك السوق.
وأكد عزام أن الاستثمار طويل الأجل هو السبيل لتحقيق العائد المستدام والنمو الحقيقي، مشيرًا إلى أهمية تعزيز مفاهيم الادخار المنظم عبر أدوات سوق المال المختلفة، لاسيما في ظل التطورات التكنولوجية والرقمية التي تشهدها البورصة المصرية.
وأضاف أن البورصة تعمل على تطوير أدوات مالية جديدة تتيح للمستثمرين فرصًا متنوعة، سواء عبر الأسهم والسندات أو من خلال منتجات مبتكرة مثل شهادات خفض الكربون التي بدأ تداولها في إطار بورصة المناخ المصرية.
بورصة المناخ ومؤشر الاستدامة الجدي
خلال الندوة، أعلن رئيس البورصة أن نظام التداول الجديد يتيح تداول شهادات خفض الكربون كأداة استثمارية تواكب التحولات العالمية نحو الاقتصاد الأخضر.
وأشار عزام إلى أن البورصة تولي اهتمامًا متزايدًا بمجال الاستدامة والمسؤولية البيئية والاجتماعية، موضحًا أن إدارة البورصة بصدد إطلاق مؤشر جديد خاص بمعايير الاستدامة لقياس أداء الشركات الملتزمة بهذه المعايير، تلبيةً لاهتمامات المستثمرين الذين يسعون إلى توجيه أموالهم نحو مشروعات صديقة للبيئة.
التعليم والتطبيق العملي.. جيل جديد من المستثمرين
وفي لفتة تعكس اهتمام البورصة بالشباب، قام الدكتور إسلام عزام بتسليم شهادات إتمام ورش العمل الخاصة ببرنامج محاكاة التداول بالبورصة المصرية لعدد من الطلاب الذين اجتازوا البرنامج بنجاح.
وأشاد عزام بمستوى الحماس والتفاعل الإيجابي الذي أبداه الطلاب خلال التدريب، مشيرًا إلى أن هذه التجربة تمثل خطوة عملية نحو بناء جيل جديد من المستثمرين الواعيين بأسس السوق ومخاطر الاستثمار وأساليبه الحديثة.
شراكة استراتيجية بين التعليم وسوق الما
أوضحت الدكتورة حنان محمد علي – عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، أن هذه الندوة تمثل نموذجًا للتكامل بين المؤسسات الأكاديمية والهيئات الاقتصادية الوطنية، مؤكدة أهمية ترسيخ مفاهيم الاستثمار المسؤول بين طلاب الجامعات، ودمج الثقافة المالية في المناهج التعليمية والتطبيقات العملية.
كما أشادت الدكتورة ياسمين غريب – الأستاذ المساعد بقسم الاقتصاد بجهود البورصة في فتح آفاق جديدة أمام الطلاب، من خلال التدريب العملي وبرامج المحاكاة، التي تتيح لهم تجربة بيئة التداول الحقيقية وتطبيق النظريات الاقتصادية في الواقع العملي.
تعزيز التنمية المستدامة وبناء اقتصاد المعرفة
يأتي تنظيم هذه الندوة ضمن استراتيجية البورصة المصرية الرامية إلى تعزيز الثقافة المالية والاستثمارية لدى الشباب، باعتبارهم القوة المحركة لمستقبل الاقتصاد الوطني.
وتؤكد البورصة من خلال هذه المبادرات التوعوية التزامها بدعم جهود الدولة في تحقيق التنمية المستدامة، وبناء اقتصاد قائم على المعرفة والاستثمار المسؤول والتكنولوجيا المالية الحديثة.