البوظة السورية افضل سفراء المذاق لدى العديد من الدول العربيه

فى الوقت الذى يشتد فيه الحر وترتفع

درجات الحرارة ومع اشتداد موجة الحر

المخيم فوق العاصمة السورية دمشق،

بدأت متاجر البوظة الدمشقية بعرض

أفخر ما لديها من مثلجات عربية مفعمة

بتقاليد عريقةتحاكي مئات السنين.

متابعة: على امبابي 

فى حين أن متاجر البوظة الدمشقية التي يقصدها السياح القادمين إلى

سوريا، تتركز في (سوق الحميدية) الأثري الشهير وسط دمشق، ويصح

القول بأن معظم من زار سوريا خبر جيداً

طعم البوظة الدمشقية الشهيرة التي يقدمها.

 

 

وقد تحدث  أبو تيسير الافغاني، أحد قدماء صناع البوظة الدمشقية ورمزا من

رموز توارثها، لـكيف يتم إرسال البوظة

إلى العديد من البلدان العربية والأجنبية لتكون سفيراً سورياً بجدارة”، مضيفا:

البوظة التي تصنع في دمشق تصدر إلى لبنان والأردن والعراق والخليج وروسيا

ورومانيا حيث يتم وضعها ضمن حافظات خاصة لتحافظ على برودتها

ليتم شحنها براً إلى الجوار أو جواً إلى المناطق البعيدة.

ما قبل الحرب، لطالما كان فصل الصيف موسما غزير الخير لصناع البوظة

الدمشيقة، فإلى جانب الزبائن المحليين، كان السياح يشكلون مصدرا أساسيا

للعائدات، وما أن دخلت الحرب، وما تخللها من إمطار المجموعات المسلحة

للعاصمة دمشق بالقذائف الصاروخية حتى أصبح الوصول إلى هذه المتاجر

رحلة محفوفة بالمخاطر، ناهيك عن تقلص أعداد السياح إلى حدود قياسية.

 

عادات خطيرة قد تؤدي لإعتلال عضلة القلب فما هى الحكاية !!

اليوم، وبعدما استبشر صناع البوظة الدمشقية بطرد المجموعات المسلحة من

محيط العاصمة، جاء الحصار الغربي الذي أودى بقدرة السوريين على تلبية

احتياجاتهم الأساسية، لتتحول البوظة الدمشقية إلى رفاهية عند الكثيرين.

تعد صناعة البوظة الدمشقية مهنة عائلية لدى آل الأفغاني في دمشق، كما

يؤكد الرجل التسعيني: “توارثنا هذه المهنة من آبائنا وأجدادنا الذين بدؤوا

العمل في محالٍ صغيرة ضمن أحياء دمشق القديمة ما قبل الاحتلال الفرنسي،

لم تكن دمشق في تلك الآونة تعرف البوظة المدقوقة إلا على نطاقٍ ضيق، بل

كانت تُعرف في تلك الآونة بالـ (دانديرما).

لا تقتصر منغصات المهنة على منعطسات الحرب والحصار الغربي، فثمة معوقات

أخرى ولدتها هجرة الخبرات المرتبطة بها، ما يضطر أصحابها إلى دمج الفتيات

في هذه الصناعة التي لطالما كانت حكرا على الرجال.

يلخص أبو تيسير أهم الصعوبات التي تواجه عمله بـ “ندرة اليد العاملة الخبيرة

بهذه الحرفة القديمة” مستدركا قوله: “وذلك ليس بالعقبة الكبيرة، فنحن ما زلنا

وسنبقى نعلِم نخرج أجيالاً جديدة خبيرة بصناعة البوظة الدمشقية، وبتنا نعلم

الفتيات طريقة صنعها وكيفية دقها بالمطرقة ، كي لا نفقد هذه التركة أو

يندثر هذا التقليد الذي أصبح أحد العقود الاجتماعية في المدينة”.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.