التربية الجنسية للأطفال: أسس ضرورية لحماية طفلك من التحرش

كتبت: وفاء عبد السلام

التربية الجنسية للأطفال: أسس ضرورية لحماية طفلك من التحرش

شجاعة لافتة

لقد أبهر الطفل ياسين بعد حادث مدرسه الكرمة الجميع بشجاعته اللافتة التي تجاوزت عمره الصغير

وذلك عندما واجه موقفًا صعبًا تصرّف فيه بكل وعي وثبات. لم يتردد لحظة في اتخاذ القرار الصحيح

كتبت: وفاء عبد السلام

سواء لحماية من حوله أو لتنبيه المعنيين مما أنقذ الموقف وأثبت أن البطولة لا ترتبط بالعمر

لكن خلف هذه الشجاعة يقف دور كبير لوالدته التي زرعت فيه الثقة بالنفس مرة اخري

فقد كانت الأم دومًا لة القوة وتغرس فيه الشجاعة  من خلال القصص والنصائح والتشجيع المستمر

كانت تحرص  كيف يكون شجاعًا لا بالعنف بل بالحكمة  وقد أعرب المجتمع اجمع عن فخره الكبير

بسلوك ياسين مشيرة إلى أن الأسرة الواعية وخاصة الأم تلعب دورًا أساسيًا في تشكيل شخصية الطفل

وأن ما فعله ياسين هو ثمرة تربية صالحة تستحق الإشادة.

التربية الجنسية

ومن هنا يعتقد البعض أن التربية الجنسية للأطفال موضوع حساس يصعب التحدث عنه،

لكن الحقيقة أن هذه التربية ضرورة حتمية لحماية الأبناء وتوعيتهم منذ الصغر.

فتعليم الطفل كيفية حماية جسده والتصرف في المواقف غير المريحة يبني لديه وعيًا واحترامًا لذاته.

إليكِ قواعد أساسية تساعد في هذا الجانب:

الخصوصية تبدأ من الطفولة المبكرة

منذ ولادة الطفل، يجب أن تكون الأم فقط هي المسؤولة عن تغيير الحفاض.

لا يتم تغيير الحفاض إلا في مكان مغلق، حتى لو لم يكن هناك أحد في المنزل.

لا يجوز تغيير الطفل أمام الآخرين أو في أماكن مفتوحة.

من الذي يعتني بالطفل عند غياب الأم؟

في حال عدم وجود الأم، تتولى الجدة أو أكبر فرد متاح في السن هذه المهمة.

لا بد أن يكون التغيير في مكان مغلق للحفاظ على خصوصية الطفل.

تعليم النظافة الشخصية من عمر صغير

عند بلوغ الطفل سنة ونصف، يجب البدء في تعليمه كيفية تنظيف نفسه بعد استخدام الحمام.

يتم تقليل لمس الأم للأعضاء الحساسة تدريجيًا، ويُشرح للطفل أنها منطقة خاصة به.

مرحلة “البوتي تريننج” وضرورة غلق الأبواب

عند تدريب الطفل على استخدام الحمام، يجب أن يكون الباب مغلقًا.

لا يجوز وضع “البوتي” في أماكن مثل غرفة المعيشة أو غرف النوم، فهذا يضعف إحساس الطفل بالخصوصية.

تعليمه مفاهيم “العيب” والخصوصية

يجب تعويد الطفل على غلق باب الحمام عند الاستحمام أو تغيير الملابس.

نستخدم تعبير “عيب” عندما يحاول الطفل خلع ملابسه أمام الآخرين.

يُمنع تمامًا التقبيل من الفم، حتى من الأب والأم. القبلة تكون على الخد أو الجبين فقط.

قواعد الجلوس والتلامس الجسدي

لا يُسمح للطفل بالجلوس على أرجل الآخرين.

إذا لزم الأمر، يجلس بجانبه دون أن يكون ظهره في مواجهة الشخص.

توعية الطفل بمناطق الخصوصية

بمجرد أن يبدأ الطفل بالكلام، يجب تعليمه أن المنطقة بين السرة والركبة “منطقة خاصة”.

لا يجوز لأي شخص رؤيتها أو لمسها، حتى الأب أو الأم، باستثناء الطبيب وبحضور الوالدين.

يُربى الطفل على أنه لا يجب أن يرى هذه المنطقة من أي أحد آخر.

كيف يتصرف الطفل في حال التعدي؟

إذا حاول أحد لمس هذه المنطقة، يجب على الطفل أن يصرخ بصوت عالٍ ويقول: “لا.. عيب”.

يُعلم الطفل أن يخبر شخصًا كبيرًا يثق به مثل الأم أو الأب أو المعلمة فورًا.

دور الحضانة والمدرسة في تعزيز التربية الجنسية

يجب أن تتولى “الدادة” نفسها مهمة مرافقة الطفل للحمام، لا تتغير كل يوم.

يجب التأكيد على الطفل أن لا يسمح لأي زميل بدخول الحمام معه أو تغيير ملابسه أمامهم.

الاستحمام والنوم بين الإخوة

لا يُسمح للإخوة بالاستحمام معًا بدون ملابس سباحة، حتى لو كانوا من نفس الجنس.

لا يُترك الطفل في البانيو بدون ملابس إذا كان الوالدان يدخلان ويخرجان عليه.

لا تُجبري طفلك على التقبيل

لا تضغطي على الطفل لتقبيل أي شخص، حتى الضيوف.

التحية تكون بالمصافحة فقط، ويُمنع التقبيل بالإجبار أو الإلحاح.

التفريق في المضاجع: ضرورة تربوية

يجب تخصيص سرير مستقل للطفل منذ صغره.

لا ينبغي أن ينام الإخوة بجوار بعضهم، مهما كان جنسهم.

إذا اضطُروا للنوم في سرير واحد، يجب أن يكون لكل منهم غطاء خاص به.

لا تربي طفلك على الطاعة العمياء

الطاعة العمياء تعرض الطفل لخطر التحرش؛ يجب أن يعرف الطفل أنه من حقه الرفض.

لا تستخدموا الضرب لإجباره على الصمت، بل عززوا فيه الثقة والقدرة على التعبير.

الطفل الذي يخشى أهله لن يبوح بما يتعرض له من انتهاكات، لأنه لا يشعر بالأمان معهم.

التربية الجنسية لا تعني إفساد براءة الطفل، بل حمايته وتوعيته.

مصادر موثوقة

ابحثي عن مصادر موثوقة وابدئي في تعليم طفلك مبادئ الخصوصية واحترام الجسد منذ الصغر.

التربية الواعية تصنع أجيالًا قوية، تعرف حدودها وتدافع عن حقوقها دون خوف.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.