التسامح من أهم صفات الأقوياء .. الضعفاء يمتنعون

 

بقلم/ نور أحمد صفوان

قد يعتبر البعض التسامح فشلا والصمت فشلا، لكنهم لا يعلمون أن التسامح يتطلب قوة أكبر من الانتقام، وأن الصمت أقوى من أي كلام.

و التسامح هو الشعور بالتفهم والرحمة والتعاطف مع الشخص الذي يؤذيك، وهو لغة عفو وتساهل، ولكن من حيث الاصطلاح فالتسامح هو: العفو، والرحمة، الذي يقابله التعصب، والتطرف.

ما هي مسؤوليتنا تجاه التسامح؟

التسامح هو قبل كل شيء موقف إيجابي يعترف بحق الآخرين التمتع بحق الإنسان والحريات المعترف بها. ولا يجوز بأي حال من الأحوال التسامح لتبرير القيم الأساسية. إن التسامح ممارسة ينبغي أن يتبعها الأفراد والجماعات والدول.

كيف أسامح شخص أساء إلي؟

1- افهم بالضبط ما تشعر به تجاه ما حدث وحدد جوانب القضية التي أساءت إليك. يمكنك إخبار شخص أو شخصين تثق بهم بما يحدث حتى يتمكنوا من رؤية ما يحدث وتحديد المشكلة.

2- كن مستعداً لتحسين وضعك لأن العفو ينفعك أكثر من الشخص الذي تعفو عنه.

3-اعلم أن المسامحة لا تعني إعادة إدخال هذا الشخص إلى حياتك، أو التغاضي عن أخطائه. لكن ما عليك تحقيقه هو السلام الداخلي، وهذا يبدأ بالتقليل من إلقاء اللوم على الآخرين ورؤية ما حدث كهدف شخصي.

4- حول أفكارك وذكرياتك إلى طاقة معنوية من خلال التوقف عن تذكر ما حدث والتركيز على “بناء” نفسك من جديد.

5- تذكر أن الحياة المليئة بالحب والفرح والصداقة هي أفضل انتقام لمن اساء إليك . لأن التسامح يعتمد على القوة الشخصية.

صفات الشخص المتسامح

التسامح هو رغبة الإنسان في السعادة وعدم الانزعاج من أي شيء، فينسى السلبيات ويتذكر الإيجابيات، كما يمكن أن يكون بتوسيع عقله وتجاهل أخطاء الآخرين ، و ارضاء الله.

التحلي بالصبر والسيطرة على النفس. لا ترد على الإهانات بإهانات مماثلة. لا تذكر الشخص الذي آذاك مرارًا وتكرارًا بالأذى الذي عانيت منه. أدرك أن المرء لا يتوقف أبدًا عن ارتكاب الأخطاء ولا يصل أبدًا إلى الكمال.

كيف تتسامح مع نفسك؟

يعد التعاطف والمسامحة الذاتية أدوات مهمة قبل محاولة مسامحة الآخرين. وهنا يجب أن تتذكر أنه ليس خطأك أبدًا أن يقرر شخص آخر إيذاءك، فقد يلوم بعض الأشخاص أنفسهم على الأذى الذي تعرضوا له.

الجزء الأكثر أهمية في مسامحة النفس هو التعويض ومحاولة عدم تكرار نفس الخطأ. ماذا يمكنك أن تفعل؟ أعتذر. إذا لزم الأمر.

الغفران ليس تنازلاً مبنياً على الضعف أو الخوف أو العجز. بل يأتي من قوة الإرادة والتصميم الصادق على قهر الذات والنفس بكل إيجابية والابتعاد عن المشاعر السلبية وما يصاحبها من غضب و قسوة و عدوانية تجاه الآخرين.

حيث قال الله تعالي:(﴿ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.