التعليم المصري:ثورة في المحتوى.. و جمود في التوصيل

مفارقة التعليم المصري: مناهج جديدة تبحث عن طلاب

كتب باهر رجب

ثورة في المحتوى.. وجمود في التوصيل

أقرت وزارة التربية والتعليم حزمة قرارات تاريخية لتطوير المناهج الدراسية للعام 2025/2026، تشمل:

– مناهج جديدة كليا للغة العربية والإنجليزية والتربية الدينية من الصف الأول الابتدائي حتى الثاني الإعدادي.

– تعديلات جوهرية في مواد المجموع:

– الصفوف (1-3 ابتدائي): العربية، الإنجليزية، الرياضيات فقط.

– الصفوف (4-6 ابتدائي): إضافة العلوم والدراسات الاجتماعية.

– اشتراط نجاح التربية الدينية بنسبة 70%(لا تضاف للمجموع).

كابوس الأسر: بين “المناهج الجديدة” و”الكتب الغائبة

فيما تعلن الوزارة عن:

– جدول امتحانات مكثف يبدأ باختبار الشهر الأول (26 أكتوبر).

– تعديلات هيكلية مثل تقليص حصص “متعدد التخصصات” و”التربية الفنية”.

– إدخال كتاب “القيم واحترام الآخر” للمرة الأولى.

يواجه أولياء الأمور كابوسا عمليا:

– مدارس خاصة تطلب شراء كتب ورقية بتكلفة تفوق 2000 جنيه.

– مدارس حكومية تتكتم على آلية توزيع البدائل الرقمية.

توصيات عاجلة قبل فوات الأوان

1. للوزارة:

– نشر الكتب عبر منصات بديلة (التطبيق الذكي – يوتيوب).

– توحيد الخريطة الزمنية المتناقضة في الوثائق الرسمية.

2. للمدارس:

– توفير نسخ ورقية مجانية مؤقتا لحين حل الأزمة.

3. لأولياء الأمور:

– المطالبة بحق أبنائهم في الوصول للمناهج عبر الحملات الإلكترونية.

الخلاصة: هل تتحول الإصلاحات إلى حبر على ورق؟

رغم أن قرارات تطوير المناهج تعد طفرة نوعية في مسيرة التعليم المصري، فإن فشل توصيلها للطلاب يهدد بتحويلها إلى “نظرية جميلة”. آن الأوان لتحويل الشعارات إلى واقع.. فمستقبل جيل كامل على المحك!

التعليم الجيد يبدأ بكتاب في يد كل طفل.. فلنضع الكتب في الأيادي أولا

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.