الحارة الشعبية في السينما المصرية

مئات الأفلام تم إستلهام أفكارها من داخل الحارة الشعبية

– الأفلام الشعبية ظهرت مع الإرهاصات الأولي للسينما الناطقة وهؤلاء هم روادها ؟!!
– عزيمة كمال سليم وسوق سوداء طارق التلمساني كان لهما السبق .
– كل النجوم بما في ذلك الجانات والجميلات جسدوا ادوار شعبية لتوسيع دائرة نجوميتهم .
– صلاح ابوسيف قدم أعظم افلامة من داخل الحارة الشعبية واكتسب منها واقعيته .
– حسن الإمام تعاون مع نجيب محفوظ في تقديم أعظم الأفلام.
– الحارة الشعبية في السبعينات اخذت شكل مختلف في السينما .
– الواقعية الجديدة في الثمانينات شهدت ظهور افلام بأسماء المناطق والحارات الشعبية .
– افلام الالفية الجديدة مابين المضمون السطحى والبلطجة والعشوائيات التي اساءت للحارة الشعبية وعظمتها.
خالد فؤاد
السينما المصرية منذ بدايتها الأولي وتحديدا في ثلاثينات القرن الماضي أهتمت السينما المصرية بالحارة الشعبية وأولت أهتمام خاص بأبن البلد الذى يتميز بصفات الشهامة والرجولة أو كما يقولون في شوارعنا وحوارينا الشعبية ” الجدعنة وأخلاق أبناء البلد الجدع ؛ ولم تغفل علي الإطلاق تناول قصص وحكايات بنات وسيدات الطبقات الشعبية الكادحة والتي يتم الكناية عنها بتعبير شهير هو البنت أو الست المصرية الاصيلة.

السينما المصرية

 

شديد الثراء

ومن منطلق أن عالم الحارة المصرية من العوالم الخصبة شديدة الثراء أكثر من أى عوالم أخرى إن جاز التعبير فقد تم تناولها في مئات الأفلام ؛ فغالبية النجوم سواء من الأجيال القديمة اوالمعاصرة سعوا وقاموا بتجسيد أدوار وشخصيات أولاد البلد.

جانات وجميلات

بما في ذلك من نشأوا في بيئات إرستقراطية وأشتهروا بتجسيد أدوار الجانات وأبناء الطبقات الراقية.
فقد سعوا جميعا لتوسيع دائرة نجوميتهم بين أبناء ابناء الأحياء والمناطق الشعبية وبالطبع منهم من حقق شهرة كبيرة وكان مقنعا للجمهور والنقاد ومنهم من فشل ولم يكرر التجربة.
وهو نفسه مايقال عن كل جميلات السينما سواء في العقود السابقة أو هذا العصر فنادرًا مانجد فنانة لم تظهر في شخصية فتاة شعبية بسيطة وأيضًا منهن من قمن بدراسة الشخصيات من كافة جوانبها ومنهن من تعرضن لهجوم من قبل الجمهور والنقاد لعدم قدرتهن علي الإقناع أو التعمق في الشخصيات بالقدر المطلوب قبل الوقوف أمام الكاميرات.

زمن وأحداث

ومن هنا وقما ذكرنا شاهدنا مئات بل الاف الأفلام التي استمدت موضوعاتها من داخل الحارة الشعبية وبالطبع تم الإعتماد علي إستلهام اوتناول كل موضوعا منها بتغير الزمن والاحداث المحيطه وكذلك الظروف الاجتماعيه والاقتصاديه و غيرها.
ليصبح الفيلم دائما ابن عصره أو شاهدا على هذا العصر الذى قدم فيه.
وحول أهم الأفلام المصريةفي عيد ميلادها ال 91 أين الفنانة سلوى محمود؟ التي تعرضت لموضوع الحارة الشعبية وكيف تطورت هذه الأفلام من جيل إلى جيل و كيف كانت صور الأبطال فيه و ما تعكسه من إبعاد زمنية و مكانية و مجتمعية أيضًا .. تدور سطور تقريرنا التالى …
فيلم السوق السوداء
فيلم السوق السوداء
فيلم العزيمة
فيلم العزيمة

العزيمة والسوق السوداء

فبعيدا عن الأرهاصات الأولي التي قدمت في أواخر عشرينات القرن الماضي ” السينما الصامتة” أي قبل إضافة عنصر الصوت للصورة والذى ظهر في مطلع الثلاثينات مع فيلم ” أولاد الذوات” يمكن القول هناك مجموعة كبيرة من الأفلام تم استلهام أفكارها من داخل الحارة الشعبية وشاهدنا الكثير منها لرواد السينما الأوائل نجيب الريحاني وعلي الكسار حيث تم أخذ التيمات الأساسية للكثير من أفلامهم الخالدة التي لازلنا نستمتع بها حتي اليوم من داخل الأحياء والحارات الشعبية ؛ ومن المؤكد أننا جميعا نتذكر الفيلم الخالد ” العزيمة” لفاطمة رشدى وحسين صدقي إخراج كمال سليم والفيلم الرائع ” السوق السوداء” لعقيلة راتب وزكى رستم وعماد حمدى إخراج كامل التلمساني.
فالفيلمان تم تصنيفهما من بين أهم ١٠٠ فيلم في تاريخ السينما المصرية.
صلاح أبو سيف
صلاح أبو سيف

واقعية صلاح أبوسيف

وفي حقبة الخمسينات بدأت السينما المصرية تأخذ منحى مختلف يتوافق مع طبيعة الحارة المصرية والتطور الذى بدأت تشهده بعد قيام ثورة يوليه فشاهدنا الكثير من أفلام الحارة الشعبية بأشكال وطرق مختلفة وكان من أبرزها تلك التي قدمها المخرجان الكبيران الراحلان صلاح أبوسيف الذي يعد من أهم رواد السينما الواقعية فقد قدم في الخمسينات مجموعة من الأفلام العظيمة المستوحاه من واقع الحارة الشعبية الصميمة من بينها علي سبيل المثال وليس الحصر شارع البهلوان والصقر ولك يوم ياظالم وريا وسكينة والأسطى حسن والروائع الثلاثة ” الفتوة وبداية ونهاية وشباب امرأة”.
وفي حقبة السبعينات قدم ابوسيف رائعتي حمام الملاطيلي والسقا مات من داخل نفس العالم الملئ بالثراء.
حسن الإمام
حسن الإمام

روائع حسن الإمام

وسار علي نفس الدرب مخرج الروائع حسن الإمام الذى قدم في نفس الحقبة الخمسينات روائعة الخالدة غضب الوالدين وأنا بنت مين وبائعة الخبز والجسد وزوجة من الشارع وإضراب الشحاتين والخرساء والتلميذة وبائعة الجرائد.
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة
خالد فؤاد
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.