الحج هذا العام إغتسال من الذنوب أم إنتحار؟!!

أهكذا يكرم ضيوف الرحمن؟!

شاهدنا جميعاً مأساة الحجاج المصريين هذا العام، انشقت لهم القلوب من فرط الآلم ومشاهد أمواتنا علي الأسفلت والأرصفه في قَيْظ الصيف الرهيب.

إغتسال من الذنوب أم إنتحار؟

مع الصيام والمجهود وكبر السن والمرض؛ الذي اجتمع مع الجهل والإستغلال من عديمي الضمير والأخلاق والدين، سماسرة الموت الذين استغلوا جهلهم وقلة وعيهم وإشتياقهم لزيارة بيت الله الحرام والإستمتاع بمناسك الحج وإقامة الشعائر ولم تأخذهم بهم الرحمه ولا الرأفه، ذنبهم متعلق في رقابكم إلي يوم الدين (وعند الله تجتمع الخصوم ).

 

اهكذا يُكرم ضيوف الرحمن؟!!

تساؤلات هامه طرحتها العقول علي جميعنا:

 هل الخروج من مصر بتلك الطريقه وسلك السبل الملتويه للحج مشروع لإقامة الفريضه؟

الخروج في رحله مليئه بالمخاطر الواضحه بشكل جلي مع معرفتهم بصعوبة الطقس في الوقت الحالي بالسعوديه وإمكانية الضياع في الطرقات وفقدان سبلهم في اي لحظه أثناء تأدية المناسك؛ الا يعد نوع من انواع الإنتحار كمن يلقي بنفسه إلي التهلكه؟

هل مباح للقيام بأداء الفريضه أن نقوم بتعريض النفس التي هي اغلي ما خلق الله للهلاك لكي نتم ركن من أركان العقيده، المولي عز وجل اقرنه بالإستطاعه ( حج البيت لمن إستطاع إليه سبيلا)؟!

هل يجوز لنا كمسلمين سلوك تلك الطرق الخطره كي نسقط الفريضه عنا ونستمتع بالمناسك في أفضل بقاع الأرض عند كل مسلم؛ أن نهان ونُترَك لنموت علي الطرقات وتلك الدوله المضيفه تشاهد ضيوف الرحمن وضيوفهم يراقون علي الأسفلت الساخن؟!!!

تلك جريمه بكل المقاييس في حق الإنسانيه، شاركت فيها المملكه العربيه السعوديه بتركها الحجيج في الشوارع دون مأوي ولا أبسط سبل التعايش بأمان وكرامه او علي اقل تقدير تأمين وضمان خروجهم لبلادهم سالمين، وكان كل ما اهمها تطبيق القوانين فقط لا غير، وشارك فيها الجهل والإستغلال والفقر، خطأ جسيم ارتكبه كل حاج في حق نفسه بإتخاذه ذلك القرار الغير محسوب العواقب، وفي حق كل اسره وافقت علي ذلك القرار وساعدت عليه وكانت نتيجته ما شاهدناه جميعاً وأدمي قلوبنا وأعتصرها من الآلم، لهم الله ورحمته الواسعه تتغمدهم، ولأسرهم وابناؤهم الندم والحسره علي فراقهم ولنا جميعاً الدرس والعظه لنعتبر.

دعاء خطاب 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.