الحلوى العمانية .. الطعم الأصيل الذي أسر العالم
الحلوى العمانية .. الطعم الأصيل الذي أسر العالم
بقلم / حنان البلوشية ” سلطنة عمان – خاص”
الحلوى العمانية تعتبر من أروع وأشهر الحلويات التقليدية في سلطنة عمان، وتمثل جزءًا مهمًا من التراث العماني الأصيل. هذه الحلوى ليست مجرد طعام، بل هي رمز للأصالة والضيافة والكرم الذي يميز الثقافة العمانية، وتروي قصة أجيال من الحرفيين الذين حرصوا على الحفاظ على وصفاتها التقليدية عبر السنين.
سمن وسكر ومكسرات
تعتمد الحلوى العمانية على السمن والسكر والنشا مع إضافة الهيل والزعفران وماء الورد والمكسرات، لتمنحها نكهة فريدة وغنية. تُطبخ هذه المكونات على نار هادئة وبطريقة خاصة، مع الحرص على أن يتم الطبخ ببطء لتكتسب الحلوى القوام المثالي والطعم المميز. بعد الانتهاء من الطبخ، تُصب الحلوى مباشرة في أواني التقديم لتبرد وتصبح جاهزة للأكل، مما يحافظ على الطعم الأصيل والنكهة التقليدية.
تتميز الحلوى العمانية بتنوعها الكبير، فهناك حلوى الهيل المفضلة لدى كثيرين، وحلوى الزعفران التي تمنح رائحة وطعمًا مميزًا، وحلوى التمر وحلوى الدبس التي تعكس التراث العماني في استخدام المنتجات المحلية. كما توجد حلوى ماء الورد وحلوى الفستق وحلوى التين، وغيرها من النكهات التي تجعل لكل نوع طابعه الخاص ويحبها الناس حسب ذوقهم.
أصالة وكرم ضيافة
في سلطنة عمان، الحلوى العمانية جزء أساسي من الضيافة والاحتفالات. فهي حاضرة في الأعراس، الملكات، العزائم، والأعياد، ولا بد أن تكون موجودة في كل مناسبة لتضيف لمسة من الأصالة والكرم العماني. كما أن تقديم الحلوى للعائلة والأصدقاء يعد تعبيرًا عن المحبة والتقدير، وتكتسب أهمية خاصة خلال المناسبات الرسمية والدينية.
بفضل مذاقها الفريد وجودتها العالية، أصبحت الحلوى العمانية مشهورة عالميًا، حيث أحبها الناس في الخارج وبدأوا في اقتنائها وتقديمها كهدايا في الأعراس والأعياد والاحتفالات الخاصة. لم تعد مجرد حلوى تؤكل، بل أصبحت رمزًا للضيافة والثقافة العمانية، وعلامة على الأصالة والتقاليد التي تعتز بها سلطنة عمان.
الحلوى العمانية اليوم تمثل جسرًا بين الماضي والحاضر، فهي تجمع بين التقليد والحرفية القديمة واللمسات الحديثة، لتستمر في إبهار العالم بنكهاتها الأصيلة وقيمتها الثقافية العميقة، وتجعل من تجربة تناولها لحظة مميزة لا تُنسى لكل من يذوقها.
كاتبة المقال
الكاتبة والإعلامية العمانية / حنان البلوشية