الساحل الافريقى على صفيح ساخن .. انتهاء مهلة الايكواس والترقب والحذر يسودان المشهد فى نيامى

الساحل الافريقى على صفيح ساخن

انتهاء مهلة الايكواس

الترقب والحذر يسودان المشهد فى نيامى والعواصم المجاورة

تقرير / محمد زيدان

هل ستشهد الايام القادمة تدخل عسكرى من قبل تكتل “الايكواس” فى النيجر؟

هل سيعود بازوم الى منصبة؟

انتهت مساء اليوم المهلة الزمنية,التى منحتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس”لقادة الانقلاب العسكرى فى النيجر ,من اجل إعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم إلى منصبه.

وياتى ذلك عقب اعلان المجلس العسكرى, فى اواخر يوليو الماضى من هذا العام ,بإنه لن يرضخ لاى ضغوط خارجية او مساومات سياسية ,من شانها تطالبة بترك السلطة واعادة بازوم للحكم.

بعد انتهاء مهلة الايكواس ,وتهديدها بالتدخل العسكري ,اصبح الهدوء وحالات الترقب والحذر هم المشهد السائد فى نيامى وفى دول الجوار الافريقى ,حيث أعلنت مجموعة الايكواس،مساء الجمعة، عن خطتها العسكرية فى حال تدخلها فى النيجر ,تحديد كل عناصر التدخل العسكرى المحتمل،وخريطة انتشار القوة العسكرية وتوقيتاتها الزمنية ,فى ظل تصاعد الضغوط الدولية على المجلس العسكرى فى النيجر من اجل التراجع,  وانقسام بين دول الجوار للنيجر مابين مؤيد للتدخل العسكرى ومابين معارض يعتبرة بمثابة اعلان حرب.

استعدادت شعبية

وفى سياق متصل اعتصم مايزيد عن نحو 100 شخص, بالقرب من قاعدة جوية في عاصمة النيجر “نيامى” ,لدعم الادارة العسكرية وتعهدوا بالمقاومة والدفاع إذا تطورت الاوضاع ,ووقع اى تدخل عسكرى من مجموعة “الايكواس” ,او اى تدخل اجنبى من الدول الغربية,اضافتا الى تنظيم بعض المواطنين المؤيدين للانقلاب وقفات تضامنية داعمة في جميع أنحاء البلاد.

 

وعلى الجانب الاخر نظم عدد من مواطننين دولة النيجر فى العاصمة الفرنسية “باريس” وقفة تضامنا مع رئيس دولتهم المعزول من منصبة محمد بازوم،ومن بينهم رئيس وزرائه “أومودو محمدو ” الذي عبر عن امالة بأن تثمر المفاوضات والجهود الدبلوماسية فى انهاء الانقلاب العسكرى دون اللجوء الى اى تدخل عسكري خارجى .

باريس على خطى مواقف الايكواس

اعلن “سيباستيان لوكورنو” وزير الدفاع الفرنسي,أن المجلس العسكرى فى النيجر اخطاء فى تقديراته التى تتعلق بامن بلادة القومى ,نظرا لان الانقلاب ينمى الارهاب فى منطقة الساحل الافريقى,ويمكن الجماعات المسلحة مثل داعش وبوكو حرام من تكثيف انشطتها,وهذا يتعارض تماماً مع مصالح النيجر.

 

واشار لوكورنو الى ان موقف الادارة فى قصر الاليزية متفق تماما مع موقف أعضاء مجموعة الايكواس بشان الاعتراف بشرعية بازوم فى النيجر.

وفى حديث وزير الدفاع الفرنسى عن تواجد قوات بلادة العسكرية فى النيجر والمشابة مقارنتا بالتواجد فى مالى

أوضح لوكورنو،ان التواجد العكسرى الفرنسى على اراضى النيجر قائم على مساعدة السلطات النيجرية في مكافحة الإرهاب,وبنائا على رغبتها وهذا ما طالبت بة قيادتها, وهذه المساعدات قائمة على تدريب قوات النيجر، وتبادل المعلومات بين اجهزة مخابرات تلك البلدين،اضافتا الى تقديم الدعم القتالي لقيادة النيجر, وهذا مختلف تماما عن سياسة قواتنا التى كانت منتشرة فى مالى.

وفيما يتعلق بانتهاء المهلة الزمنية والتهديد بالتدخل العسكري من قبل مجموعة الإيكواس.

اشار لوكورنو الى ان التحذير صدر وعلى مجموعة الايكواس ان تتولى مسؤولياتها في إدارة هذه الأزمة،مع اتخاذ مواقف قوية لصالح احترام القانون الدولي والعمليات الديمقراطية. 

ومن جانبها أكدت وزارة الخارجية الفرنسية على دعمها المطلق لجهود مجموعة الإيكواس لوقف محاولة الانقلاب العسكرى فى النيجر معربة عن مستقبل النيجر واستقرار المنطقة بأكملها اصبح على المحك.

الساحل الافريقي بين نارين

النيجر دولة حبيسة ترتبط حدودها  بسبعة دول افريقية “نيجيريا وليبيا والجزائر وتشاد ومالى وبوركينا فاسو وبنين “ويحظى المجلس العسكري فى النيجر ,بدعم من دولتى مالي وبوركينا فاسو،حيث اعلنوا فى وقت سابق ,ردا على انذار وتهديد مجموعة الايكواس, ان أي تدخل عشكرى خارجى في النيجر هو بمثابة “إعلان حرب” عليهما أيضاً،مهددين بانسحابهما من الجماعة الاقتصادية.

ومن جانب دولة تشاد، اعلنت عن عدم مشاركتها في أي تدخل عسكري فى النيجر.

واعلن وزير الدفاع التشادى “داود يايا”ان قوات بلادة لن تتدخل عسكرياً أبداً فى النيجر, وان بلادنا ستظل دولة وسيط.

ومن جانب دولة بنين،أكد وزير خارجيتها أولشيغون أدجادي بكاري أن الجهود الدبلوماسية هى الحل الامثل، لكن فى حال تدخل مجموعة الايكواس فى النيجر فان إن بلاده ستحذو حذوها.

وبالنسبة للجزائر, أعلن رئيسها “عبدالمجيد تبون”،أن بلادة ترفض تماما أي تدخل عسكري في النيجر, نظرا لان أي تدخل سيشعل منطقة الساحل الافريقى باكملها.

وأعرب تبون عن استعداد بلادة لمد يد المساعدة للنيجر،ولن تستعمل القوة اطلاقا مع جيرانها.

وفي نيجيريا،حث كبار السياسه ومجلس الشيوخ, الرئيس النيجيرى “بولا تينوبو” بصفته رئيساً للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) على إعادة النظر في التهديد بالقيام باى تدخل عسكري,وتشجيع قادة دول المجموعة على تعزيز الخيارات السياسية والدبلوماسية حتى يتم استنفاذ جميع الخيارات الاخرى.

ومن جانب المعارضة فى نيجيريا شجبت العملية العسكرية المحتملة في النيجر ونددت باعتبارها عملية غير مدروسة على الإطلاق معربين عن إرهاق الجيش النيجيري على مر السنوات الماضية في محاربة الإرهاب وجميع أساليب التمرد التي لا تزال نشطة إلى حد كبير.

تعليق مساعدات غربية

أعلنت الولايات المتحدة، ومن قبلها فرنسا وألمانيا وهولندا،تعليق بعض برامج المساعدات المخصصة لحكومة النيجر،مع استمرار المساعدات الإنسانية والغذائية المنقذة للحياة.

محمد

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.