السديس: المملكة تأسست على أقوى قاعدة راسخة للعقيدة الإسلامية الصحيحة

السديس: المملكة تأسست على أقوى قاعدة راسخة للعقيدة الإسلامية الصحيحة 

 

القسم الإعلامي للسفارة السعودية بالقاهرة

 

صدر مرسوم ملكي في 17 جمادى الأولى 1351هـجرية بتوحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة في اسم واحد هو “المملكة العربية السعودية” وأن يصبح لقب الملك عبدالعـــزيز “ملك المملكة العربية الســـعودية”، واختار جـــلالته في الأمر الملكي يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351هـ يوماً لإعلان توحيد المملكــة العربية السعودية وهو اليوم الوطني للمملكة.

واختارت الدولة السعودية في عهد الملك عبدالعزيز شعار الدولة الحالي “سيفان متقاطعان بينهما نخلة” أما العلم فأصبح لونه أخضر مستطيل الشكل تتوسطه شهادة التوحيد “لا إله إلا الله محمد رسول الله” باللون الأبيض وتحتها سيف باللون الأبيض.

 

كما أكد معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أن المملكة العربية السعودية تأسست على أقوى قاعدة وأرسخ أساس وهي العقيدة الإسلامية الصحيحة، والتوحيد الخالص، والأخذ بالكتاب والسنة، وفهمها وفق منهج السلف القويم.

 

وقال خلال تقديمه الورقة العلمية في ندوة “جهود المملكة العربية السعودية في صيانة جناب التوحيد والتحذير من الشرك”؛ التي تنظمها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف بجامعة أم القرى: “إن الرئاسة اضطلعت بدور عظيم رئيس في بث العقيدة الصحيحة والدعوة إلى توحيد الله تعالى، والتنبيه على منهج السلف طوال تاريخها وتطورها منذ تأسيسها مجلسًا لإدارة الحرم في عهد الملك عبدالعزيز، مرورا بإدارة الإشراف الديني، وحتى إنشاء رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ موضحا أن أهمية دورها يكمن في أن الحرمين الشريفين وجهة الحاج والمعتمر ومقصده ومبتغاه، وفيهما يقضي أكثر وقته، ويؤدي جل عبادته، وفيهما يتسع وقته للنهل من العقيدة الصحيحة من منبعها الأول ومصدرها الصافي، حيث مأرز الإيمان ومجمعه.

وأضاف: “إدراكا لهذه المكانة الجليلة، وهذا الواجب المقدس؛ وهو تبليغ الدعوة إلى الله تعالى، وبيان عقيدة التوحيد أوضح البيان، وتجلية ما يخالفها للقاصدين، واغتناما لاجتماع هذه الأعداد المليونية المختلفة الأعراق والألسن، التي يرجى أن تكون رسل دعوة وإصلاح وإرشاد؛ اتخذت الرئاسة كل الوسائل والأساليب والإمكانات، بل تسارع في تسخير وسائل التقنية الحديثة في سبيل قيامها بمهامها، وأن أئمة وملوك بلادنا المباركة منذ الدولة السعودية الأولى اهتموا بحماية حمى التوحيد والذود عن الإسلام، والدعوة إليه بكل ما تملكه من أدوات وطاقات وإمكانات بشرية ومادية.

ونوه رئيس الشؤون الدينية بأهم أعمال الرئاسة وأنشطتها، خصوصا في مجال الخطابة والخطباء، مبينا أن لمنبري الحرمين الشريفين مكانة سامية، فهما منبران عالميان، يشهدهما ملايين المسلمين بالحرمين الشريفين، ويصل صداهما إلى مئات الملايين حول العالم عبر الوسائل الحديثة، من هنا حرص خطباء الحرمين الشريفين على الدعوة إلى التوحيد والتنويه به، فأفردوا له الخطب العديدة طوال العام، ولا سيما في موسمي الحج والعمرة.

وفيما يتعلق بالدروس العلمية في الحرمين الشريفين قال معاليه: إن الدروس الدائمة والمحاضرات التوجيهية، والدورات العلمية المتخصصة تعد من مرتكزات الرئاسة لإيصال رسالة الحرمين الشريفين لعموم المسلمين، ولا يكاد يخلو يوم في الحرمين الشريفين من عدة دروس في التوحيد، وبيان مسائل الإيمان وصحيح الاعتقاد، وتعزيز التوحيد وتصحيحه، وترسيخه في نفوس القاصدين والزائرين، ويلقي هذه الدروس عدد من أصحاب المعالي والفضيلة العلماء طوال السنة، حيث يدرسون كتب العقيدة، ويجيبون عن الأسئلة، ويكشفون الشبهات، ويحلون المعضلات، ويبينون العقيدة الصحيحة أحسن ما يكون البيان.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.