الشائعات ..الفيروس الشرس بقلم / سلوى الشامي

الشائعات ..الفيروس الشرس

بقلم الكاتبة: سلوى عبد الستار الشامي

فى ظل تطور وسائل التواصل الإجتماعي ، أصبحت الإشاعات أكثر رواجاً وأشد تأثيراً ، وأضرارها كالنار في الهشيم.
الشائعة عبارة عن خبر أو معلومة غير مؤكدة أو كاذبة أو مبالغ فيها ، فلو سألت من ينقل الشائعة عن مصدرها سيقول لك زعموا وذلك لأنه بكل بساطة لا يعرف من أذاع هذه الشائعة .
الشائعات تستهدف خلق حالة من الفوضى وإثارة البلبة فى المجتمع ، وكذلك التفريق بين الأفراد وتفكيك صفوف الأمة ونشر الهلع والذعر والخوف بين المواطنيين .
وتتراوح أسباب إنتشار الشائعات مابين ضعف الإتصال بين الفرد والمجتمع ، وجهل المجتمع ، وكذلك غياب الجهات المعنية المسؤلة عن تكذيب الشائعات .
وقد أوضح الدين الإسلامي مدى خطورة الشائعات فأضرارها أشد من القتل باعتبار أن الشائعة أحد الطرق المؤدية إلى الفتنة ومن ثم الوقيعة بين الناس ، وفي ذلك يقول المولى عز وجل فى كتابه الكريم ( الفتنة أشد من القتل ) ، ولقد حذر الإسلام من تداول الأخبار دون التحري من مدى صدقها فيقول الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) ، كما ينطلق الإسلام إلى تسمية من يقوم بترويج الشائعات بالخائن للدين والوطن حيث يقول المولي عزّ وجل ( إن الله لا يحب الخائنين ) ، وكذلك نجد الآية الكريمة ( إن الله لا يحب الظالمين) باعتبار أن الشائعة أحد أنواع ظلم الإنسان لغيره .
ويقول الله تعالى ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) ، وذلك لتوضيح مدى عقوبة قائل الأخبار الكاذبة سيحاسب على كل كلمة قالها كذب وإفتراء وقام بالترويج لها بهتاناً وزوراً ، وعلى الصعيد الآخر نجد السنة النبوية تحذر من خطورة الشائعات ، فقد حذر الرسول صل الله عليه وسلم من خطورة الكلمة فقال ( وهل يكب الناس فى النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم ! ) .
الشائعات من أخطر الفيروسات الشرسة التي تفكك أوصال المجتمع والأشخاص وتسبب شرخ كبير فى بنية المجتمع فعن طريق الشائعات تحدث جرائم قتل الأبرياء ونشر مشاعر البغض والكراهية بين الناس ، وأيضاً زعزعة الإستقرار وإصابة الإقتصاد بالعجز .
ويتم مواجهة الشائعات عن طريق:
– التوعية بأهمية الإستخدام الأمثل لمواقع التواصل الإجتماعي.
– رفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع .
– توضيح الحقائق فوراً ونفي الشائعات بواسطة الجهات المعنية .
– عدم الإلتفات إلى الشائعات والإدراك التام بمخطط المنافقين والحاقدين الذين يريدون هدم الدولة ، أو الإنسان.
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.