الشيخ إسم بلا مضمون و المعلم بلا ضمير

الشيخ إسم بلا مضمون و المعلم بلا ضمير

 

بقلم : شريف سالم

ما حال الشيوخ أو المشايخ على منصات التواصل الإجتماعي ؟

الشيخ في اللغة هي مرحلة عمرية ولكن في العادة أصبحت تشير إلى رجل الدين ..

الجوانب الإيجابية في منصات التواصل الإجتماعي أظهرت لنا أن كثيراً من رجال الدين الذين حفظوا القرآن الكريم و الأحاديث القدسية و النبوية و درسوا الدين من جميع أركانه هم ليسوا أهل أن يكونوا وجهة للدين ، ولا الوطن

 

ومن المفترض من لديه إجازة في الشريعة أو أصول الدين أو أي مهنة تسهم في إنشاء جيل سوي ليس له الحق العمل قبل أن يخضع لإختبار بين الحين و الآخر ، و يتم تجديد رخصة مزاولة المهنة لفترة زمنية محددة بعد نجاحه و إجتياز هذا الإختبار ….

اللوم على السادة المشايخ الذين رزقهم الله من فضله ..

البعض منكم يعمل ما بوسعه و الكثير منكم مقصر في حق ربه ووطنه، حقاً السياسة ليست دوركم ولكن لكم دور في المجتمع… أنتم بخلاء بعلمكم في ظل وجود هذا الهراء الذي نراه ، أنتم سبب من أسباب فيما يحدث من تدني الأخلاقيات و التطرف الديني .. وقلة الوعي لدى المواطن اتجاه الوطن من الناحية الدينية التي تستوجب الوقوف مع الدولة في هذه الأزمات التي تواجهها ،

حتى علمكم أقتصرتموه لمجالسكم .. كم من حفظة القرآن لديكم عمل به ، ليس فقط بالقول ..

على الملأ تتحدثون بأصعب الألفاظ التي تجعل عموم الشباب ينفرون من حديثكم ، و أنتم تعلمون أن الكثير وقعوا ضحية المعلمين معدومي الضمير و المهنية و أصبحوا لا يفقهون شيئآ سوى العامية … ،

رغم أن التيسير من أوامر رسولنا الكريم ، فأنتم لم تيسروا ولم تبسطوا معرفة الناس بالدين و تركتهم عرضة لغيركم من الجهلة

لا ننكر أن هناك إيجابيات لنشر الوعي الديني الصحيح و مكارم الأخلاق ولكن قليلة نسبةً لما نراه …

المعلم مهنة بلا ضمير

مهنة التعليم هي من أسمى المهن التي تبني دولاً ذات ثقافة و فكر و علم و تقدم ، فهي مهنة عطاء و مسئولية ..

لا شك أن التكنولوجيا ساهمت في تطوير التعليم و المناهج أيضاً و لكن لا ننسى أنها ساهمت ،،، أي أن مبدأ العطاء ركن أول قبل أي شيء ..

سيدي المعلم معدوم الضمير المصاحب لعصاك ، منصبك هذا تقدمت للعمل فيه بكامل قواك العقلية ،ولم يجبرك أحد على العمل به

سيدي الفاضل و سيدتي الفاضلة أنتم تعلمون أنها ليست مجرد وظيفة تأخذون منها المال ، حتى ولو كان قليل فأنتم لم تأتوا كرهاً ، أنتم مجبرين و مسئولون على فهم و تعليم كل طالب أمامكم ..

العلم لا يحتاج إلى تكنولوجيا لشرحه و توصيله لعقل الطالب ،

المعلمين هم سبب نهوض و تقدم أو فشل و خيبة أمل أجيال ، أنتم من تزرعون حب العلم و الوطن و مباديء التوعية لدى الأطفال و رؤية مستقبل مشرق بالإعتماد على النفس ..

فإن كنا في خيبة فأنتم العامل الرئيسي في هذا .

  • الشيخ إسم بلا مضمون و المعلم بلا ضمير

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.