الصدقة الجارية والحسنات الباقية ..بقلم احمد زايد

الصدقة الجارية والحسنات الباقية

بقلم احمد قطب زايد

الصدقة الجارية عمل خيري مستمر في حياة المسلم بعد موته , فكل صدقة استمر نفعها, صدقة جارية كبناء المساجد والمستشفيات، أو كوقف بعض الأنشطة التجارية، وصرف ربحها على الفقراء والمحتاجين، وغير ذلك من وجوه الخير والصدقة الجارية أكبر استثمار وأعظم منفعة للغير، وهي التي يستمر أجرها ببقاء أثرها عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ اللهﷺ: “سبعٌ يَجري للعبد أجرُهنَّ وهو في قبره بعد موته: مَن علَّم علماً، أو أجرى نهراً، أو حفر بئراً، أو غرس نخلاً، أو بنى مسجداً، أو ورَّث مصحفًا، أو ترك ولداً يستغفر له بعد موته” ، اما الصدقة العادية فهى التي ينتفع بها الإنسان في وقتها فقط و هي أي مال يعطى للفقير لينتفع به فقط كإعطائه طعاماً، أو ملابس، أو مالًا ينفقه كيف شاء . ومِن رحمةِ اللهِ سُبحانَه وتعالى وفضله أنْ جعَلَ أسباباً كَثيرةً لرَفْعِ الدَّرَجاتِ وغُفرانِ الذُّنوبِ، حتَّى بعْدَ المَماتِ.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: ” إذا مَاتَ ابنُ آدم انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ” رَوَاهُ مُسْلِمٌ . فعندما يموت الإنسان ينقطع عمله من الحياة الدنيا إلا أن يكون لديه صدقة جارية تنفعه حتى بعد وفاته، أو يكن لديه علم ينتفع به غيره من بعده، أو لديه ولد صالح قام بتربيته تربية حسنة يدعوا له بعد وفاته ولا ينساه. و إذا توفي الإنسان ولم يقدم صدقة جارية لنفسه يجوز لأهله أن يقوموا بعمل صدقة جارية له عزيزي القارئ قدم لنفسك أعمالا صالحة في حياتك القصيرة، لتجدَها في حياتك الآخرة أعمالٌ صالحة يستمر ثوابها بعد موتك، انها فرصة امامك أن يكون لك عمل صالح حتى بعد موتك، حتى وأنت في قبرك بين الأموات، تكون لك أعمالٌ جارية، وحسناتٌ باقية. احرص ان تكون لك صدقات جارية قبل موتك لتكون سبباً في نجاتك يوم القيامة. اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.