الصراع الحالي في فلسطين.. هل هو صراع قومي أم ايديولوجي؟

 

 

الصراع الحالي في فلسطين.. هل مازال الآن ما يحدث من أحداث هو تطور طبيعي لما تلحه مصالح الدول وسياستها ، أم ما يحدث هو النقيض وتكون المصالح السياسيه هي مجرد وسيله تعكس بواطن هذه الأمور؟!

 

 

بقلم دكتور/ ابرام سامي…

 

 

حقبة الصراع العربي _ الإسرائيلي ذات الطابع الديني( الأيديولوجي)
إن الصراع العربي _ الإسرائيلى بدأ عليه صبغة الطابع الديني ( الأيديولوجي) ، هل هذا لمصلحة فلسطين والعرب جميعا ، أم انه أمر مصنوع علي يد أطراف معنيه بأهداف لها بعيدة المدي، تخدم مشروع معين:- مثل المشروع الإيراني الأقليمي وهو اكبر بكثير من مجرد صراع يحدث في غزة أو فلسطين عموما ، أو حتي هناك المشروع الأحتلالي الذي يسمي[ إسرائيل الكبري ] ، الذى يمتد من النيل إلي الفرات.

 

الصراع الحالي في فلسطين..

الأصوات والمبررات الداعيه

 

 

هناك أصوات ومبررات وحجج داعية لذلك ولعل منها أن الدول العربيه، التي خضت الحروب وفشلت في تحرير فلسطين ، بل وفوق ذلك تكيفت مع التطبيع الحادث مع دولة الكيان الصهيوني في الأونه الاخيره. وثانيا أن الصراع ليس فقط مع إسرائيل بل مع دول الغرب وكل القوي الدولية الداعمه لاسرائيل والتي تري في ذلك التطبيع مرحلة هامة في خدمة الأنظمة والاستقرار في المنطقة ومصالح تلك الدول ونفوذها

 

المقاومة المستمرة

 

الهلال الاحمر الفلسطينى : سلاح الجو الاسرائيلى قصف مخيما فى موقع هو مصنفه انها منطقة إنسانية امنة

 

حيث أنها تري أن ضمان أمن واستقرار إسرائيل هو ضمان سلام شامل لكل دول المنطقه. وثالثهم أن حتي فكرة المقاومة المستمرة للنهاية تحتاج إلي منظمات ايديولوجيه تكمل السعي والمسيره لتحرير فلسطين. وأخيرا أن المعركة أكبر من أي طرف لوحده أو بمفرده يضم عدة فصائل دينيه مسلحه مثل ما يوجد فى العراق وسوريا ولبنان واليمن وغزة تحت قيادة ما يسمي الجمهورية الإسلاميه في إيران.

دعاة الأيديولوجية الدينية ودورها في الصراع العربي _ الإسرائيلي:

هناك من الأمثلة مثل تجربة( حزب الله) الذي نجح في تحرير الجنوب اللبنانى من الاحتلال الإسرائيلى ، وقد كان له دورا هاما في حرب سوريا لمساندته ودعمه لنظام الأسد ، وفتح أيضا جبهة الإسناد ل ” حركة حماس” في غزة خاصة في في عملية ” طوفان الأقصي” التي زلزلت إسرائيل ثم في مواجهة الجيش الإسرائيلي في غزة.

 

فلسطين
فلسطين

 

باب المندب وتجربة الحوثيين

أقرأ أيضًا 11 مبادرة تنفيذية .. مخرجات ختام منتدى “الإعلام والحق الفلسطيني” بمكة المكرمة 

 

وتجربة الحوثيين التي قامت بمنع اتجاه السفن الي إسرائيل من عبور باب المندب، وكما ركز الإخوان المسلمون والفصائل المسلحه المرتبطة بإيران علي الطابع الديني لهذا الصراع. ولكن كل هذا لا يمنع أو يخفي الحقيقه، فالنزاع الفلسطيني – الصهيوني أخذ منذ البدء طابع الصراع القومي العربي مع الصهيونيه. فليست هناك مصلحة ما لفلسطين والعرب في ترك الموضوع أن يكون ذات طابع ديني للصراع الذي تشدد عليه إيران وتراهن عليه الصهيونيه ولا مجال للرهان علي( ساحةالحرب) من خارج الشرعيه العربيه لمنظمة التحرير الفلسطينية بصرف النظر عن ما يتطلبه المشروع القومي لإيران ولا مجال أيضا لقيام دولة إسرائيل الكبري علي حساب شعب صار عدده في فلسطين اكبر من عدد اليهود. واللعبه الخطرة قد تضاعفت خطورتها ، وأخطر من ذلك هو العجز التام عن تحرير فلسطين هو هيمنة وسيطرة تلك التيارات الدينيه علي الأنظمة والدول العربيه.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.