العد التنازلي بدأ لانطلاق “كنت ضامني” لمحمدي… بالفيديو والصور تكشف أسرار توقفه الطويل عن الغناء!

بدأ العد التنازلي لعودة الملحن والمطرب محمدي إلى الغناء، من جديد بعد سنوات من الغياب عن الساحة الفنية كمطرب، من خلال إصدار أغنيته الجديدة بعنوان “كنت ضامني”، التي تمثل خطوة فنية مرتقبة تعيد صوته إلى جمهوره بشغف كبير.

بقلم الكاتبة والناقده الصحفيه ريهام طارق 

رغم انشغاله لسنوات طويلة بمجال التلحين، وتحقيقه نجاحات كبيرة مع أبرز نجوم الوطن العربي، لم يغفل محمدي يومًا شغفه بالغناء، وتأتي أغنيته الجديدة “كنت ضامني”،كخطوة جريئة ومدروسة، أعدّ لها بعناية فائقة، لتكون عودة استثنائية تعبّر عن نضج فني، تحمل في طيّاتها مشاعر صادقة .

ثلاثي الإبداع: المالكي ، محمدي وأحمد أمين يلتقون من جديد:

تنتمي أغنية “كنت ضامني” إلى اللون الدرامي، وتحمل مضمونًا إنسانيًا عميقًا يدور حول التحرر من العلاقات السامة والتعافي من آثارها النفسية، هي بمثابة رحلة داخلية تجسد التحول من الألم والانكسار إلى الوعي والمواجهة والتوازن النفسي.

وقد صاغ كلماتها الشاعر الغنائي الموهوب أحمد المالكي، الذي تمكّن ببراعة كعادته من التعبير عن تلك الحالة النفسية بلغة تمزج بين البساطة والعمق، لتلامس التجربة الإنسانية الحقيقية بصدق.

أما اللحن، فقد حمل توقيع الفنان محمدي، الذي ترجم تلك الكلمات إلى موسيقى هادئة تلامس الوجدان بصدق عاطفي عميق، وتوزيع الموزع الموسيقي الموهوب أحمد أمين، مضفيًا على العمل لمسة مبدعة 

“كنت ضامني”تشعل الساحة فور طرح البرومو الدعائي:

أطلق محمدي مساء الأمس الاثنين البرومو الدعائي للأغنية عبر منصاته الرسمية، فحقق انتشارًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة عبر تطبيق “تيك توك”، حيث تفاعل المستخدمين مع المقطع بإبداعات مختلفة، ما يعكس الحضور القوي للأغنية حتى قبل صدورها.

ويُجسد هذا التفاعل المسبق اشتياق الجمهور لصوت محمدي، واعجابهم بالأغنية كما يعبّر عن الحاجة المتزايدة إلى أعمال اصليه وصادقة تعبر عن مشاعر الناس وهمومهم العاطفية والنفسية.

مشوار صعب من الغناء إلى التلحين… ثم عودة إلى الجذور

محمد محمدي ولد في عروس البحر الابيض الإسكندرية عام 1987، ويبلغ من العمر حاليًا 38 عامًا، بدأ مسيرته الفنية كمطرب منذ أكثر من 15 عامًا، حيث اكتشفه الموسيقار الكبير حسن أبو السعود، عندما سمعه وهو يغني في أحد الأماكن في الإسكندرية وطلب منه أن يسافر الي القاهره ومن هنا بدأ محمدي مشواره الاحترافي وقدم حسن أبو السعود، صوته إلى الجمهور بثقة ودعم كبير.

وبعد أن حقق نجاحًا ملحوظًا بعدد من الأغنيات، منها “الفرح في أنهي بلاد، وشوش فالصو، كل خير”، توجه محمدي إلى مجال التلحين، ليصنع خلال السنوات التالية مسيرة متميزة في هذا المجال، متعاونًا مع كبار نجوم الوطن العربي، حتى أصبح من أبرز ملحني العقد الأخير.

من أبرز ألحانه:

“أول يوم فى البعد” لعمرو دياب كلمات: أحمد المالكي

“طول ما انت بعيد” لأنغام كلمات: عصام حسني

“بعدنا ليه” لمحمد حماقى كلمات: عصام حسني

“غصن الزيتون” لأحمد سعد كلمات حسام طنطاوى 

كما تعاون مع نخبة من الفنانين، من بينهم: “أصالة نصري، جنات، مي فاروق، مصطفى حجاج، مي كساب، محمد شاهين، نجاة عطية، شيماء الشايب، زينة، يسرا، دنيا النوبي، عبيدة أمير، رامي جمال، تامر عاشور، وأحمد سعد”، مقدمًا أعمالًا تركت بصمة واضحة في مسيرتهم الفنية.

محمدي يحلّق بنجاحات كبيرة في 2025:

منذ مطلع عام 2025، حقق محمدي عدة نجاحات بارزة على مستوى الغناء والتلحين، منها:

ولا بفتكرك” لرامي جمال كلمات: أحمد المالكي، التي حققت انتشارًا واسعًا

خلصتني” كلمات: أحمد المالكي والتي قاربت مليوني مشاهدة

مشاركته في ألبوم تامر عاشور الأخير بأغنيتي:

ياه” كلمات: محمود عبدالله التي حصدت أكثر من 20 مليون مشاهدة

 “حبيبي القديم” كلمات: أحمد المالكي التي تخطت 4 ملايين مشاهدة

كل ذلك عكس استمرار تأثير محمدي في الساحة الفنية وتميزه خلال هذا العام.

حضور لافت للملحن محمدي في الدراما التلفزيونية:

امتد إبداع محمدي أيضًا إلى عالم الدراما التلفزيونية، حيث قدّم الحان تترات مؤثرة لمسلسلات ناجحة خلال عامين متتاليين، منها:

تتر مسلسل “الأفوكاتو” بطوله مي عمر ، ومن إخراج الموهوب محمد سامي، بعنوان “الجوكر“، من كلمات الشاعر حسام طنطاوي وتوزيع خالد نبيل وبصوت اصاله نصري.

تتر بدايه مسلسل “سيد الناس” بعنوان “سيد الناس” بطوله عمرو سعد ومن إخراج محمد سامي في رمضان 2025، بصوت أحمد سعد وكلمات محمود عبدالله

تتر النهاية لمسلسل “اش أش” بعنوان “عيونه هدمع” بطولة مي عمر، غناء بوسي، وكلمات محمد أبو نعمة

رباعية داخل نفس المسلسل بعنوان “أنا والليل”، من كلمات الشاعرة هالة الزيات.

شركاء النجاح… ورؤية فنية واضحة:

حرص محمدي في مسيرته الفنية على بناء شراكات إبداعية متينة، أبرزها مع الشاعر أحمد المالكي، الذي تربطه به صداقة وكيمياء فنية واضحة، كما يتمتع بعلاقة قوية مع الشاعر محمود عبدالله، الذي تشهد أعماله مع محمدي على انسجام وتفاهم كبيرين، مما أضفى على مشاريعه طابعًا متماسكًا يعكس رؤية فنية ناضجة.

ورغم تألقه في التلحين، بقي محمدي متمسكًا بهويته كمطرب، مؤمنًا بأن صوته هو أداة تعبيرية لا تقل أهمية عن ألحانه، وجاءت “كنت ضامني”لتعلن عودة الصوت الذي اشتاق إليه الكثيرون.

صيف محمدي 2025… موسم مزدحم بالإبداع:

محمدي يستعد لطرح عدد من المشاريع الغنائية الأخرى من ألحانه ، منها تعاون جديد مع محمد حماقي في ألبومه القادم، وأول تعاون مع الفنان حمزة نمرة في أغنية من كلمات محمود عبدالله، بالإضافة إلى مشاريع أخرى سيتم الإعلان عنها قريبًا، بالتعاون مع نخبة من نجوم الطرب العربي.

محمدي يكتب فصلاً جديدًا في مسيرته كمطرب:

عودة محمدي تمثّل وعيًا إبداعيًا متكاملًا يعيد الاعتبار لقيمة الصدق في صناعة الفن، إن أغنية “كنت ضامني” لا تُعلن فقط عن عودة صوت مهم على الساحة الفنية، بل تؤكد أن الفن الحقيقي لا يحتاج إلى صخب ليثبت ذاته، بل يكفيه أن يكون نابعًا من القلب.

 

 

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.