العمل التطوعي ودور الجمعيات الأهلية في التنمية والارتقاء بالمجتمعات

 

العمل التطوعي اوالجهد المبذول من أي إنسان سواء كان مالي أو عيني أو بدني أو فكري بلا مقابل، تجاه للمجتمع ويعود بالفائدة عليه، ويكون بدافع منهُ للإسهام في تحمل المسؤولية، للتقليل من الأضرار ورفع معاناة المجتمع المنكوب، ومشاركة المؤسسات الإنسانية التي تعمل على تقديم الرعاية الاجتماعية.

 

كتبت- دعاء علي 

قانون التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي

حيث حدد القانون رقم 171 لسنة 2023 بشأن التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، والذي يهدف إلى تعميق مفهوم التطوع في العمل الأهلي وتنمية المجتمع، وتعبئة الجهود الفردية والجماعية لإحداث مزيد من التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالتعاون مع أجهزة الدولة المعنية وإقامة المشروعات الخدمية والتنموية على المستوى القومي، ودعم تنفيذ أعمال مشروعات المبادرات الاجتماعية التنموية، وذلك بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، وأجهزة الدولة المعنية، ولتعزيز فرصته وتواجده في مسيرة التنمية

وفي هذا الصدد نظم مجمع إعلام ملوي التابع لقطاع الإعلام الداخلي للهيئة العامة الاستعلامات بالشراكة مع التحالف الوطني للعمل الاهلي والتنموي، ندوة تثقيفية حول أهمية العمل التطوعي ودور الجمعيات الأهلية في التنمية والارتقاء بالمجتمعات، وذلك بحضور أعضاء التحالف برئاسة الدكتور حمادة زهران عضو اتحاد التحالف الوطني للعمل الأهلي، ومحمد غلاب مدير مركز النيل للإعلام التابع لرئاسة الجمهورية والدكتور وحيد سمير مدير مركز الإعلام، وحسن الراجحي مدير البرامج بمركز النيل للإعلام، في ضيافة تاج الدين ابو سداح رئيس مجلس مدينة ملوي.

 

 

العمل في صمت وتقديم خدمات جليلة للمجتمع

قال تاج الدين ابو سداح رئيس مجلس مدينة ملوي: إن التحالف الوطني للعمل الاهلي التنموي، يعمل في صمت ويقدم خدمات جليلة، دون خطط وإجراءات قانونية مخزنية، وبذلك يكون له عظيم الأثر في المجتمع، ونحن نقدر ونجل دور الجمعيات الأهلية وتوجه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لاهتمامه بدعم المجتمع المدني والعمل الأهلي، مشيراً إلى القطاع الحكومي ومساندته للجمعيات الأهلية والمجتمع المدني، والتعاون المستمر لخدمة الأهالي

دور التحالف الوطني للعمل الاهلي

فيما تحدث الدكتور حمادة زهران عضو اتحاد التحالف الوطني للعمل الأهلي: عن دور التحالف حيث أبلى باءًا حسناً في جميع الجهات وحتى وصل إلى النجوع والكفور في القرى المصرية، إضافة إلى بذل الجهد في إلقاء مظلة الحماية المدنية، حيث وصل عدد المتطوعين في التحالف الوطني للعمل الاهلي الى 300 الف شاب، منوهاً إلى أنه لن يقتصر دوره على العمل التقليدي للجمعيات الأهلية وحسب، بل إنه تجاوز ذلك بتنظيم مبادرات وعلى سبيل المثال: مبادرة “ازرع” لإعطاء التقاوي المنتقاه الممتازة للفلاحين وتعريفهم بطرق الزراعة الحديثة، لرفع مستوى الإنتاج الزراعي في مصر، وبالتالي يتم خفض الاستيراد ونحد من ارتفاع الأسعار.

 

كما أكد: الدكتور محمد سعداوي استاذ علم الاجتماع بجامعة الأزهر، على فكرة العمل التطوعي ودعم الجمعيات الأهلية من خلال التحالف الوطني للعمل الأهلي، معبراً “إنسانية الأشخاص تثبت بمدى نفعهم للآخرين”، ومن هذا المنطلق قال الدكتور محمد سعداوي، أنه من المستحيل أن يعيش الإنسان بمفرده، فدائما الشخص الناضج يكون معطاءًا، مستشهداً بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن احب الأعمال إلى الله فقال: “سرور تدخله على قلب مسلم أو تفرج عنه كرباً أو تقضي عنه ديناً ولا أن أمشي في حاجة اخي خير لي من صلاتي في مسجدي هذا.

العطاء والتطوع قضية هامة

أشار سعداوي: إلى قضية العطاء والتطوع وهي في غاية الأهمية، ولابد من تغيير الأفكار تجاه الجمعيات الأهلية وتربية جيلاً جديداً على فكرة العطاء والتطوع ومبدأ المسؤولية الاجتماعية والمشاركة في تنمية المجتمع، فالتنمية ليست مسؤولية الدولة وحسب، بل هناك عدة جهات تقع على عاتقهم تلك المسؤولية، بداية من الدولة وحتى القطاع الخاص والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني.

 

أوضح المتحدث: أن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أطلق على عام 2022 “عام المجتمع المدني”، لما له من أهمية كبيرة، واعقبه بإنشاء التحالف الوطني للعمل الاهلي التنموي، مشدداً على أهمية تطوير الجمعيات الأهلية لمواكبة التكنولوجيا الحديثة لفتح آفاق موسعة مع الكيانات الكبرى بالدولة، بحيث لا يقتصر عملهم على الطابع التقليدي المعتاد في العمل التطوعي للجمعيات الخيرية.

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.