العنف السياسي وآثاره على الاستقرار السياسي لدى الفرد والمجتمع …

 

بقلم/ نجوان صفى الدين

ما هو العنف السياسي إلا التسلط واستخدام القوة المفرطة والتهديدات المستمرة لتحقيق أهداف سياسية دون وعى وإدراك ، لما يترتب عليه من نتائج عدوانية تؤثر بالسلب على المجتمع ، إجباراً لتنفيذ سياسات النظام الدولي بشكل غير مُرحب به ، لابد من الحفاظ على إحترام سيادة الإنسانية عامة ، لذا فلابد من الحفاظ على تسليط الضوء على بعض مفاهيم العنف السياسي ، ومدى تطبيقه باسلوب يتناسب مع فكر الإنسان والحريات العامة في ظل الانفتاح السياسي الحالي والمشاركات الفعالة الوطنية الحالية ، بين المسؤولين والمواطنين ( الأفراد) لتعزيز روح الولاء والانتماء الوطني ، وإحترم رئي سيادة المواطن، والعمل به بعين الاعتبار إذ لم يتعارض مع نظام وقانون الدولة .

سيادة المواطن المصري ليست شعاراً بل تطبيقاً لنظام قائم عليه بلد بأكمله ، بلد اذا صح فيه تعزيز الثقة بين المواطنين والمسؤولين ، صحت به كل القوانين من حيث الإلتزام بها ، وتطبيقها بإحكام ووعي ، حيث أن الوطن في أمس الحاجة للحب من أبناءه والعمل بإخلاص لخدمته. والتصدى لكل من تسول له نفسه المساس به وبأمنه القومي ، وطن يلتف حوله الجميع بالمشاركات الفعاله البناءة ، وعدم فرض الآراء والأفكار بالقوة ، من جانب التوجهات السيادية فقط ، لابد من لغة الحوار الوطني الشامل المتبادل في إطار القانون والعدالة ، حتى ندرك جميعا أنه وطننا الغالي النفيس الذي هو مأوى لنا جميعاً .


 الوطن هوية وانتماء

لابد أن نعي جميعاً كلمة ( وطن) حيث الأمن والأمان والاستقرار والرخاء والازدهار ، العزة والكرامة والشرف ، الوطن هو الارتباط العميق الذي يمثل جزء كبير من هويتنا ، ( الوطن) يعني ، التاريخ والحضارة الثقافة “الهوية الوطنية” الحب والعطاء وأن الانتماء الوطني واجب ديني فُرد على الجميع من جميع الديانات السماوية، فلابد من الحفاظ عليه حتى يعم السلام ، من الممكن أن يولد انفجار سياسي وتضارب في الأفكار السياسية . بسبب عدم تطبيق الحريات في بعض الأحيان ، ليس بشكل عام ، مما يؤثر بشكل صريح على استقرار الفرد في بلاده وعدم الإحساس بالأمان الذى يؤدى إلى عدم الانتماء للوطن والمجتمع السياسي مما ينتج عنه زعزعة الاستقرار السياسي وانتشار الشائعات المدمرة.

معالجة العنف السياسي

كيف يتم معالجة هذا العنف السياسي؟ يتم عن طريق خلق روح الوطنية والحفاظ على سيادة المواطن والآراء المشتركة ، وعدم الانسياق وراء الشائعات المغلوطة.

يتم أيضاً عن طريق تعزيز الديمقراطية والمشاركة الفعالة البناءة الوطنية مما يقلل من العنف السياسي ، وبالتالي تعزيز الفكر السياسي لدى الفرد والمجتمع والحفاظ على أمن واستقرار الوطن.

 

تعزيز لغة الحوار الوطني والتفاوض في حل النزاعات السياسية بطريقة سليمة عادلة ، والتقليل من حدة الحوار السياسي وسيطرة أحد الأطراف فى الحديث ، وبناء الثقة من جديد في المؤسسات ، مما يساعد على تعزيز الفكر السياسي ، حتى لا يكون له آثار سلبية على الفرد والمجتمع ، للنهوض بالعقول ، وبناء فكر سياسي واضح مشترك سليم وقوي ، حتى لا يتم السيطرة عليه من أحد الأطراف الخارجية التى قد تكون سبباً في هدم الفكر السياسي لدى الفرد والمجتمع داخل وطنه .

 

تحديات مواجهة العنف السياسي

– التحديات التي تواجهها الدولة للقضاء على العنف السياسي

وهنا يأتي دور الدولة الذي هو بمثابة أهم وأعظم دور ، عن طريق المبادرات الشبابية التوعوية وخلق روح الوطنية والحفاظ عليها وإحترامها ، توفير فرص عمل جيده للشباب ومشاركتهم الفكرية للنهوض بوطنهم وعدم الوقوع في الاختلافات التعصبيه ، تبادل الخبرات والأفكار التي تساعد في بناء مجتمع سياسي سليم غير مُشوه بأفكار قد تكون في بعض الأحيان (أفكار متطرفة) تؤدى إلى الانفلات الأمني والعنف السياسي .

 

دور الدولة في وقف العنف السياسي

لابد أن يكون دور الدولة، مُحايدًا قبل أن يكون حاسماً ، لأن تطبيق القانون والعدالة بشكل عادل يؤثر في عمق الإنسان ويجعله دائماً راضياً مستقراً في وطنه.

يأتي بعد ذلك تعزيز حماية حقوق الإنسان والحريات من التعدي عليها من بعض أصحاب النفوذ الذي لا يوجد عليهم رقابة صارمة مما يؤدي إلى انتهاك حقوق الإنسان بالتالي انتشار العنف السياسي والإنسياق وراء الشائعات والآراء المغلوطة التي تهدد استقرار وأمن الوطن.

 

دور القضاء

تعزيز دور القضاء في محاكمة المسؤولين عن الانتهاكات والعنف السياسي وتوفير الدعم للمتضررين وإعادة بناء الثقة من جديد بين الحكومات والمؤسسات ، للفرد والمجتمع، والعمل بشفافية بينهم ، من أهم الركائز الأساسية للحفاظ على سلامة الدولة ، ومؤسساتها وسيادتها والعمل بإخلاص من أجلها.

دعم الدولة للمنظمات غير الحكومية التي تعمل على وقف العنف السياسي والمشاركات الإيجابية وخلق روح التعاون الوطني من أجل أن ننعم جميعاً بأمن واستقرار الوطن.
حفظ الله مصر وشعبها وجيشها الأبي الذي قال فيهم “رسول الله صلوات ربي وسلامه عليك يا خير خلق الله” أنهم ( خير جنود الأرض ) وأنهم في ، (رباط إلى يوم القيامة).
حفظ الله قادتها ورئيسها ، فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة الباسلة.

كاتبه المقال
أ/ نجوان صفى الدين

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.