إما المصريون والعرب أو بني إسرائيل
المصريون والعرب من نهري دجلة والفرات حتى نهر النيل كله هم عبيد وأرضهم هي ملك لليهود
الذين هم ورثة سيدنا إبراهيم ثم إسحاق ثم يعقوب هذا ما في كتابهم العهد القديم وهو ليس توراة بل هو كتاب ألّفوه.
(الإصحاح الخامس عشر في سفر التكوين 18،19،20،21 )
غاية المستكبرين
من العجيب أن تجد أن فئة من البشر يحاولون إقناعك أنهم أحفاد الشُرفاء،
بالرغم من أنهم ليسوا شرفاء وليسوا إلا أحفاد العصاة الفاسدين؛ لذا كان لزاما عليهم أن يحاولوا تغيير الحقائق،
ليقنعوا الآخرين أنهم على الحق وغيرهم على الباطل.
ولكن هذا ليس من المنطق، هل سيستجيب أحد لما يخالف المنطق و الفطرة التي فطر اللهُ الإنسانَ عليها،
واستقرت في قلبه! لذا قرر هؤلاء الفاسدون أن يُفسدوا الآخرين ويُجهِّلوهم تماما،
حتى يستطيعوا رفع رؤوسهم والتكبر وتسخير الآخرين لخدمتهم.
الاستكبار و الإصرار
فالاستكبار هو سبب فسادهم وإصرارهم على الإفساد، لذا فإن المستكبرين دائما يجتمعون،
ويحاولون إظهار تعاليهم، فتارة يُنكرون وجود خالق ليدّعوا أنهم أعظم شيء،
ولكن يُهزموا في أولِ مناظرةٍ أو لقاء مع أي عاقل.
وهذا منذ بدء الخليقة حتى جاء سيدنا موسي وقد أعتنق المستكبرون ما يسمونه اليهودية،
فقتلوا الأنبياء وحاولوا قتل سيدنا عيسى علية السلام.
المستكبر لا يريد أن يعترف بأن هناك من هو أعظم منه، لذا قال اليهود كذبا: أن الإنسان خُلق على هيئة الله،
(في كتابهم العهد القديم سفر التكوين الإصحاح الأول 26و27). تعالى الله عما يصفون.
ليس هذا فحسب ولكن على حد قولهم أنهم مثل الله في كل شيء، وهم ليسوا كباقي السلالة البشرية،
فهم الشرفاء وما دونهم هم العبيد. على حد قولهم أنهم أبناء سام بن سيدنا نوح،
والمصريون أبناء مصرايم بن سيدنا نوح و مصرايم وذريته عبيد لسام وذريته، وأيضا الكنعانيّون أولاد كنعان عبيد لهم،
والكنعانيّون هم أهلُ شبه الجزيرةِ العربية والعراق وسوريا والأردن وفلسطين.
لأن أجدادنا أخطأو في حق سيدنا نوح على حد ادعائهم. (في سفر التكوين الإصحاح التاسع24،25،26)
فآباؤهم قالوا كما أخبرنا الله تعالى: [أرنا الله جهرة]. وانفلق البحر أمامهم .
ورأوا الكثير من الآيات. وشاهدوا الألواح. ولكن داخل قلوبهم الكبر، فسبحان الرحمن الرحيم
الذي جعل هذه النفوس المستكبرة تُختبَر في الدنيا في هذه الفترة الزمنية.
سبحان الذي أرسل إليهم سيدنا موسي رسولا، ليريهم من آيات الله،
وظلل الله عليهم الغمام إنها معجزات لم نر أيا منها الآن. وأنزل عليهم الله سبحانه وتعالى المن والسلوى،
فهل كان في حياتهم بعد خروجهم من مصر الأم إلي مصر سيناء عناء؟ بالطبع لا.
فسبحان الرحمٰن. ( فماذا لو كانت هذه الأنفس خُلقت في زمن مثل زمننا؟ ولم تر آيات الله على يد سيدنا موسى؟
لذا فهم أُكرِموا حقا لأنهم من أكثر الناس جدلا واستكبارا.
لذا فقد أراهم الله سبحانه وتعالى الآيات(المعجزات الواضحة). فكان هذا أكثر زمن يناسبهم.
وقد تكبر السامري عندما قال كما أخبرنا الله سبحانه وتعالى:[بصرت بما لم يُبصروا به].
فلم يقل رأيت أو شاهدت أو نظرت إلى، أي أنه تكبر على الآخرين بموهبةٍ من الله،
فاستغلها في التكبر والتعالي وصناعة عجل له خوار، فاستغلّ ما أعطاه الله لمحاربة الله.
وهذه المحاولة ليست غباء أو عدم فهم، فالله سبحانه وتعالى لا يظلِم، فالسامري تعمّد ذلك الأمر،
استكبر كما استكبر إبليس عدو بني آدم.
كما أنه لا يوجد لفظ (غبي أو غباء)في القرآن الكريم أو الحديث الشريف أو اللغة العربية عامة؛
لكنه لفظ دخيل عليها فتم تسجيله في المعاجم مثل لفظ كمبيوتر وغيره.
اليهود وتحريف الكلم.
لقد كان دائما هدف كل مستكبر تحريف الحق حتى لا يظهر هو في صورة الباطل.
لذا قام اليهود بتحريف كل شيء. وقد كان هذا الكتاب(ما يسمونه الكتاب المقدس)
العجيب دستور يراه المستكبرون من هذه السلالة العجيبة أنه يشفي قلوبهم المريضة
التي أمرضوها بكذبهم واستكبارهم.
لذا فالمخطط معلوم للجميع.
هل سنُصبح عبيدا لهم حقا؟
هل سينتصر الشر على الخير هذه المرة؟
المخطط وما تم تحقيقه، وأين نحن منه، والحل؟
…