الفرصة الأخيرة.. هل يسير نيمار على خطى عمالقة البرازيل؟

الفرصة الأخيرة.. هل يسير نيمار على خطى عمالقة البرازيل؟

 

يملك النجم البرازيلي نيمار الذي يقود جيلا رائعا يسعى إلى التتويج بكأس العالم للمرة الأولى منذ عام 2002، فرصة دخول أسطورة كرة القدم خلال مونديال قطر الذي يخوضه منتخب “سيليساو” مرشحا بقوة لإحراز اللقب.

بعمر الثلاثين، سيرتدي مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي، القادم من برشلونة الإسباني عام 2017 مقابل صفقة قياسية بلغت 222 مليون يورو، زي القائد الذي لا غبار عليه في صفوف البرازيل بطلة العالم 5 مرات (رقم قياسي).

و يقدم راقصو السامبا عروضا رائعة وأنهت تصفيات أمريكا الجنوبية من دون أي خسارة، على أمل السير على خطى البرازيليين الكبار الذين يتقدمهم الجوهرة بيليه بطل العالم ثلاث مرات.

و إذا كان التتويج هدفا جماعيا، فإن نيمار يسعى إلى تحقيق رقم قياسي آخر من خلال تخطي عدد الأهداف التي سجلها الأسطورة بيليه مع منتخب بلاده، حيث سجل “الملك” 77 هدفا و هو رقم قياسي في صفوف سيليساو، و لا يبتعد عنه نيمار سوى بثلاثة أهداف.

و يستطيع نيمار بلوغ هذا الهدف في دور المجموعات، حيث إن منتخب بلاده مرشح فوق العادة في مواجهة منتخبات صربيا وسويسرا والكاميرون.

و تألق نيمار في صفوف المنتخب البرازيلي أخيرا، كما يخوض أفضل مواسمه في صفوف باريس سان جرمان، حيث سجل حتى الآن 13 هدفا و قدم 9 تمريرات حاسمة، و لم تؤثر عليه شائعات “رحيل عن فريق العاصمة الفرنسية خلال الصيف الماضي”.

تجاوز اللعنة

بالنسبة إلى مدرب المنتخب تيتي، فإن العروض الرائعة لنيمار تعود إلى العمل الكبير الذي قام به المعد البدني للمنتخب البرازيلي ريكاردو روزا، مبعدا عنه الإصابات المتكررة التي تعرض لها منذ عام 2017.

وقال تيتي في سبتمبر الماضي: “المردود الفني للاعبين المحترفين المميزين مرتبطة بسرعة التفكير و التنفيذ. يجب أن تكون السرعة و التنفيذ متناسقتين، و هي حال نيمار في الوقت الحالي، فهو يحلق الآن”.

أما كافو قائد منتخب البرازيلي الفائز بكأس العالم في 1994 و 2002، فأضاف: “في ظل الحالة البدنية الحالية لنيمار، لدينا حظوظ كبيرة للفوز بكأس العالم، ذلك لأنه لاعب يصنع الفارق على أرضية الملعب”.

و سجل نيمار 8 اهداف في تصفيات أمريكا الجنوبية في 10 مباريات خاضها، و هو ثاني أفضل مسجل فيها بعد البوليفي مارسيلو مارتنس مورينو.

أما مهاجم منتخب البرازيل في مونديالي 1986 و 1990 أنتونيو كاريكا، فعلق: “أراه لاعبا موهوبا، يقوم بحركات فنية مع خيال استعراضي. آمل أن يكون ملهما لكي تتعزز حظوظ البرازيل لبلوغ المباراة النهائية”.
 

و سيسمح التتويج باللقب بمداواة جرح المنتخب البرازيلي الذي تعرض لهزيمة نكراء على أرضه في مونديال 2014 أمام المانيا بنتيجة تاريخية 1-7 في نصف النهائي، في مباراة غاب عنها نيمار بداعي الإصابة.

و يبقى السؤال: هل يحقق صاحب الـ30 عاما حلمه الكبير، الذي صرح بأنه “لقب المونديال” في الفرصة التي يرجح أن تكون الأخيرة في مسيرته، ليسير على خطى عمالقة البرازيل؟

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.