المتنبؤون بالغيب نوستراداموس وبابا فانجا بين الحقيقة والأسطورة

المتنبؤون بالغيب نوستراداموس وبابا فانجا بين الحقيقة والأسطورة

المتنبؤون بالغيب نوستراداموس وبابا فانجا بين الحقيقة والأسطورة

المتنبؤون بالغيب نوستراداموس وبابا فانجا بين الحقيقة والأسطورة  لطالما سحرت البشرية بفكرة التنبؤ بالمستقبل ومعرفة الغيب منذ فجر التاريخ.

بقلم / ياسر عبدالله

فقد سعى الإنسان عبر التاريخ لفهم الأحداث الغامضة وتفسيرها وحتى التنبؤ بها و برزت على مر العصور شخصيات ادعت امتلاكها القدرة على التنبؤ بالغيب من بينهم نوستراداموس وبابا فانجا شخصيتان مثيرتان للجدل تحيط بهما أساطير كثيرة وخفايا وتختلف آراء الباحثين حول مدى دقة تنبؤاتهما

أقرأ المزيد:محمدي يطرح أحدث ألحانه بعنوان “خلصتني” بصوت جنات الساحر

العراف نوستراداموس (1503-1566)

اشتهر نوستراداموس بكتابه (الرسائل القرنيات – Les Prophéties) والذي يحتوي على أربعة آلاف رباعية معقدة وغامضة تفسر بطرق مختلفة وتستخدم لتفسير أحداث تاريخية سابقة أو التنبؤ بأحداث مستقبلية قادمة و تتميز رباعيات نوستراداموس بغموضها الشديد فكلماتها مبهمة وتحتاج إلى تفسير واسع مما يسمح بتأويلها لتناسب أي حدث.

و يعتبر هذا الغموض من أهم أسباب شهرته فكل شخص يستطيع أن يجد في رباعياته ما يطابق توقعاته الخاصة
وينسب لنوستراداموس العديد من التنبؤات الدقيقة مثل حريق لندن الكبير وصعود هتلر وحتى أحداث ١١ سبتمبر ولكن يري العديد من الباحثين بأن هذه التنبؤات ليست سوى تأويلات لاحقة لأحداث وقعت بالفعل أو أنها مبنية على معلومات عامة كانت متاحة في زمن نوستراداموس أو حتي فرضية حدثت بالصدفة فالتنبؤات الغامضة تسمح بتفسيرها بعد وقوع الحدث مما يُعطي انطباعا بالدقة لكنها تفتقر إلى القدرة على التنبؤ الدقيق قبل وقوع الحدث

العرافة بابا فانجا (1911-1996)

تعرف بابا فانجا أو فانغيليا غوشتيروفا بقدرتها المزعومة على التنبؤ بالمستقبل وقد اكتسبت شهرة واسعة بعد وفاتها خاصة في منطقة البلقان وتنسب لها العديد من التنبؤات منها انهيار الإتحاد السوفيتي وغرق الغواصة الروسية كورسك وحتى أحداث ١١ سبتمبر أيضا كما تنسب لها تنبؤات غامضة حول أحداث مستقبلية مثل حروب عالمية وكوارث طبيعية وتغيرات مناخية
مثل تنبؤات نوستراداموس وتتميز تنبؤات بابا فانجا بالغموض مما يسمح بتأويلها بطرق مختلفة كما يشير البعض إلى أن شهرتها ناتجة عن تأثير وسائل الإعلام والترويج المتعمد لقصصها لأهداف خفية.

الخلاصة

يعتبر نوستراداموس وبابا فانجا من أشهر المتنبئين بالمستقبل لكن يحيط بهما الكثير من الغموض والجدل و تفتقر تنبؤاتهما إلى الدقة أحيانا وتعتمد على غموض اللغة والتأويلات اللاحقة للأحداث.

حيث يمكن اعتبارها أمثلة على ظاهرة التنبؤ بالغيب التي تمثل مزيجا من الحقيقة والأسطورة وتثير فضول الإنسان وشغفه لفهم المستقبل وما سيحدث فيه وينصح بالتعامل مع هذه التنبؤات بحذر وعدم الإعتماد عليها في إتخاذ القرارات المهمة فالمستقبل ليس محسوما بل هو نتاج خياراتنا الحالية وتأثيرنا على العالم من حولنا غير أن هناك أحداث إلهية لا يعلمها إلا الخالق.

فبدلا من البحث عن تنبؤات غامضة والجري وراء معرفة المستقبل يجب التركيز على فهم الإتجاهات الحالية ووضع إستراتيجيات علمية مدروسة للتكيف مع التغيرات المحتملة
وكما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز في سورة النمل ( قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ۚ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ).

المزيد:عودة النصر للسيارات .. تفاصيل خطة الإنتاج وعودة صناعة الإنتاج المحلي بأسعار منخفضة

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.