المخدرات نشوة زائفة ونهاية مؤلمة

بقلم / عزة الفشني

المخدرات نشوة زائفة ونهاية مؤلمة

أنواعها وأسمائها وطرق إيقاع الشباب بين براثنها

المخدرات نشوة زائفة ونهاية مؤلمة.. هذا أمر لا شك فيه.

فهي باتفاقنا جميعا طريق الدمار ووحش كاسر يفتك بالأفراد والمجتمع.

ويظل السؤال الذي يبحث عن إجابة منذ عقود وقرون، ما هي الطريقة المثلي لمواجهتها وإنقاذ ابنائنا وفتياتنا منها؟

الإدمان هو ضعف انساني غاية في الصعوبة نحو عادة منهكة للعقل والجسد

ولذلك فان إدمان المخدرات مرفوض شكلاً وموضوعاً لأن الأقوياء الأصحاء لا يمكن أن تسيطر عليهم مسكنات

او مخدرات بدعوي نشوي الروح أو الخيال

يستمر المدمن في تعاطي المواد المخدرة غير مدرك أنها تخرجه عن محيطه الاجتماعي كالأسرة والعمل والأصدقاء

ويتسبب له في ضرر مادي وأسري ووظيفي فيصبح فرد خارج نطاق الإطار الطبيعي

بحيث إذا توقف عن المادة المخدرة تظهر لديه الأعراض الانسحابية والتي تدل على اعتماد الجسم على هذه المواد المخدرة

تأثر شبابنا بالفكر الغربي

إن شبابنا تائهين في بحر المخدرات بسبب تأثرهم بالفكر الغربي الغالب كونهم أصحاب التفوق المادي والثقافي

لأن المغلوب دائماً يعتقد الكمال في الغالب وإذا كان الإنسان لديه ضعف يقين أو محاط بالشهوات

وليس لديه أصول دينية سوف يكون سهل الانقياد وتتحول بوصلته.

للأسف الشديد انتشرت ظاهرة الإدمان وأصبحت خطراً يهدد المجتمع.

ولابد من تكاتف الجميع لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة.

والمخدرات أنواع مثل الحشيش الهيروين الكوكايين والشابو والأيس والخمر والقات

وحتى استخدام الإنترنت بطريقة تعزلك عن المجتمع فهو يعتبر إدمان

مخاطر الإدمان

الإدمان موضوع في غاية الأهمية كونه أكثر أمراض الإنسان انتشاراً وأكثرها خطورة على الإطلاق

فهي تتلف جهازه العصبي بكل وظائفه كالتفكير،الانفعال، الإدراك،  الخيال، الذاكرة

وتحيله إلى كائن مسلوب الوعي والإرادة وعاجز عن السيطرة على سلوكياته وقراراته

في الحياة الخاصة والعامة فالإنسان في هذا العصر هو كائن مدمن بامتياز مما يلحق أضراراً بالغة الخطورة

على الدماغ وتغير من بنيته العضوية وتصيبها بالتلف كما أن الإدمان يشمل أيضاً سلوكيات

مثل العنف والعدوان والتدمير كما في حالة السلوك السادي الذي يمكن أن يكون حالة اجتماعية عامة

يقبل المدمن على أنواع مختلفة من المخدرات ويجرب معظمها فى محاولة منه أن يحصل على المتعة والسعادة المصطنعة

وإن كانت زائفة ضارة ومؤقتة بعد أن فشل في الحصول على السعادة في الحياة الواقعية فلا بأس لديه

من الحصول على ذلك في الخيال إذا لم يتمكن من الحصول عليها في الواقع

فى حين أن السعادة والفرح والبهجة الحقيقية لا يمكن أن نحصل عليها إلا من خلال تطوير قدراتنا الكلية سواء الجسدية

والعقلية والاجتماعية وحتى المهنية وصولاً إلى شخصية ثرية وهوية إيجابية قادرة على العطاء والحب والإنتاج الإبداعي الخلاق.

لقد انتشرت هذه الأفة بشكل كبير ووجدت من يروج لها وينشرها بين طلاب المدارس والجامعات

والشباب العاطلين عن العمل وغيرهم إضافة إلى الظروف المادية الصعبة

كل هذه العوامل أوجدت لهذه الأفة بيئة خصبة تتكاثر فيها..

فهي تنتشر بشكل كبير وأكثر الجرائم والحوادث الفردية والمشاكل الأسرية كان يقوم بها المتعاطين لهذه الآفة..

إن أكثر من 51% من مدمني المخدرات نجدهم من المراهقين؛ بسبب غياب الدور الأسرى للآباء والأمهات في متابعة أبناءهم

غير أن الفراغ والبطالة وفقدان الأمل بالمستقبل والجلوس بالساعات على المقاهي كل هذه الأمور تدفع الشباب للإدمان

أيضاً بعض الأعمال الدرامية تشجع على تعاطي المخدرات والشباب يقلدون تلك النماذج الفاسدة

المخدرات وتأثيرها على الفرد والمجتمع

إن خطر المخدرات يؤثر تأثيراً كبيراً على المتعاطي بشكل خاص وفي هذه الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة

يشكل خطراً علينا جميعاً مجتمعاً وأفراداً وحكومةً ما لم تسعى الدولة لخلق فرص للعمل وتحسبن معيشة الفرد

والاهتمام بالشباب وتشجيعهم لتحقيق طموحاتهم، ومحاربة مهربي المخدرات ومنع دخولها إلى البلاد.

أيضاً حث نشطاء المجتمع المدني بتوعية الشباب من خلال الدورات التثقيفية والتوعوية عن مخاطر المخدرات

وأثرها السلبي والمدمر من الناحية الصحية والنفسية والأسرية والمجتمعية ومحاربتها بكافة الأشكال

وعدم دخولها إلى مصر

إنتكاسة التعافى

أما الشيء المثير للشفقة عندما يريد متعاطي المخدرات التعافي والإقلاع عن هذه العادة المدمرة

من الممكن أن يتعرض إلى انتكاسة قوية وهي الفاصل الزمني بين السعي لمواصلة رحلة التعافي

المخدرات نشوة زائفة ونهاية مؤلمة

وتعاطي أول جرعة والعودة مرة أخري لدائرة التعاطي المميتة ويطلق على المدمن عند العودة بمدمن نشط

ولا يطلق عليه منتكس لأن الانتكاس يسبق عودة التعاطي مرة أخرى ولكن بشكل أكبر

ولذلك لابد من التحذير الشديد من هذا الداء العضال الذي أفتك بشباب الأمة وأنهك جسدهم

وجعل أولياء الأمور في حيرة من أمرهم .

إن هذه الآفة الخطيرة تهدد مستقبل أبنائنا

وسائل مكافحة المخدرات

ويجب مكافحتها بكل الوسائل الممكنة ونرجو من كل الجهات المعنية وضع الخطط اللازمة لاقتلاع هذه الآفة من جذورها.

والعمل على تنمية المواهب وممارسة الرياضة كل هذا كفيل بالحد من التعاطي بل وقاية من الوقوع في براثن المخدرات

وضرورة تغليظ العقوبة وإعلانها لردع التجار

♦ إبراز الدور الإعلامي

وهنا يبرز الدور الإعلامي والإرشادي والدعوي والأمني

ودور المجتمع

ومثل هذه المحاضرات التوعوية لا تنظم في غرف مغلقة بل لابد ان تنظم في فضاءات عامة ونوادي ومدارس وجامعات.

لابد من الذهاب إلى القرى والأحياء المهمشة والوصول إلى الشباب والمهمشين وتوعيتهم والأخذ بأيديهم

رغم أن الأمر أكبر من مجرد محاضرة، الأمر يحتاج سياسة عامة تستهدف المجتمع برمته اجتماعياً وفكرياً ودينياً واقتصادياً.

هذا أمر يحتاج إلى توعية مكثفة بأضرار هذا الوباء بالإضافة إلى تعديل العقوبات

لأن الأمر أصبح قتل جماعي وتهديم للبنية الشبابية

مع محاولة تجفيف المنابع ولو أن الأمر ليس بالسهل

عن طريق تضافر كل الجهود للقضاء على هذه الظاهرة السلبية والمخيفة داخل المجتمع

ولنبدأ بالتوعية البشرية والإرشاد الديني والمجتمعي ثم نذهب لتعديل القوانين أو تشريع قوانين جديدة

تكون أكثر شدة وصرامة من القوانين الحالية التي لا تجدي نفعاً في ظل هذا الانتشار الواسع والمخيف للمخدرات

إن ضبط الشارع المصري أولوية أمن قومي

كما أن فرض هيبة الدولة باتت ضرورة ملحة

♦دور وزارة الداخلية

وإحقاقاً للحق يجب أن لا نغفل عن الجهد المبذول لوزارة الداخلية وجميع أفراد الإدارة العامة لمكافحة المخدرات

لما يقدمونه من جهود للقضاء على البؤر الإجرامية وملاحقة تجار المخدرات للحد من انتشارها

فنحن نؤيد ما تقوم به أجهزة الأمن لتطهير المجتمع من هذه السموم

حفظ الله أبناءنا وشبابنا وبلادنا من هذا البلاء.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.