المرأة فى رأى بعض الفلاسفة وما يؤكدون عنها
المرأة فى رأى بعض الفلاسفة وما يؤكدون عنها
بقلم: سلوى ادريسي والي
أرسطو من أعظم الفلاسفة على مر التاريخ إلى الرجل الأقل من عادي في ما يخص آرائه عن المرأة ..
كيف وقع رجل بمثل ذكائه وحكمته في هذا المأزق الذي لايمكن أن نمرره مرور الكرام
كان أرسطو يعتبر المرأة كائنا أقل من الرجل ،وأنها لن تصل الى الحكمة الكاملة ، بل وصفها ” بالحيوان المنوي المشوه”…
لماذا لم يسعفه ذكاؤه في تعريف بسيط للمرأة ،واعتبارها “أنثى الإنسان ” فهذا التعريف يحمل قمة المساواة بين المرأة والرجل
فجميع الكائنات الحيه تتشارك في هذه الزوجية التي لا يمكننا فصلها لمجرد رأي متطرف أو متعصب..
هنا يمكننا القول أن الفيلسوف أيضا ابن بيئته ، وهذا أمر محرج جدا لكل الفلاسفة ،لأن البيئة هي المختبر الذي يميز فيه الفيلسوف الخبيث من الطيب،كما يقال ..
وإذا علق في شراكها ، فسيكون مثله مثل أي فرد عادي ..
الحكمة تنطق أولا بالمساواة ،ثم تتفرع لتوزع أخلاقيات العيش المشترك، بطريقة تتناسب مع البناء الفسيولوجي لكل فرد…
كيف لأرسطو أن يقع في فخ العامة..!
وهو الذي قال :
“يجب أن نكون طيبين وعادلين”
وقال أيضا : يجب أن نعيش حياتنا وفقًا للعقل
أظنه كان يقصد ،بكلامه عقل الرجل فقط ..
عبر التاريخ تتكرر هذه السقطات في الفكر الإنساني (الرجالي)
فمثلا :
جان جاك روسو: كان جان جاك روسو فيلسوفًا سويسريًا، ويعتبر أحد رواد عصر التنوير. وكان روسو من أبرز من روج لفكرة أن المرأة يجب أن تكون خاضعة للرجل. فقد رأى أن المرأة خلقت لإرضاء الرجل، وليس للعلم أو الحكمة. واعتبر أن دور المرأة الأساسي هو أن تكون زوجة وأم، وأن تهتم بشؤون المنزل.
إيمانويل كانط: كان إيمانويل كانط فيلسوفًا ألمانيًا، ويعتبر أحد أعظم الفلاسفة في العصر الحديث. وكان كانط من أبرز من روج لفكرة أن عقل المرأة أقل نضجًا من عقل الرجل. فقد رأى أن المرأة أقل قدرة على التفكير المنطقي، وأنها أكثر عرضة للعاطفة. واعتبر أن المرأة غير قادرة على الوصول إلى أعلى درجات الحكمة.
نيتشه: كان فريدريك نيتشه فيلسوفًا ألمانيًا، ويعتبر أحد أبرز فلاسفة ما بعد الحداثة.
وكان من أبرز من روج لفكرة أن المرأة كائن أدنى من الرجل، وأقل قدرة على التفكير. فقد رأى أن المرأة رمز للضعف والفساد، وأنها تقف في طريق تقدم الحضارة. واعتبر أن المرأة يجب أن تكون خاضعة للرجل
هل يمكننا اعتبار أن هؤلاء الفلاسفة ، كانوا يخافون من الغوص في الأمور المتعلقة بالمرأة بسبب ضعفهم الغرائزي تجاهها؟!
هل يمكننا القول أن الرجل مهما علا شأنه الفكري ،يضل حبيس كهف الأنثى المظلم ؟
فهو في البداية عايش ظلمة رحم الأم ثم ظلمة حضن الحبيبة ،ثم ظلمة الندية الفكرية للعالمة..
هل الأنثى ظهرت في حياة الذكر ،بعد خوضه معارك عنيفة مع هذا الوجود الذي وجد نفسه فيه..!؟
إن كان الجواب لا ! كيف نفسر هذا الإقصاء الغير مسبوق لهذا الكائن البشري!؟
كأن الأنثى دخلت مملكة الذكور بعد عصور طويلة من وجوده؟ هل كانت فعلا مخلوق لا يفكر ومع التطور أصبح مفكرا..!
ام أنهم شعروا بالخطر القادم من ذلك الضلع الأعوج، فأرادوا تصويبه قبل فوات الأوان ، وكانت الطريقة الوحيدة لفعل ذلك هي التحقير والتقليل من شأنه، لأنهم يدركون تماما أن الإنسان كائن يستمد كينونته من الآخر، لكن بالنسبة للمرأة كان للأسف ذلك الآخر مجرد كائن يحب السيطرة ، في كل مرة يضع تعريفا جديدا يخفي من خلاله أنيابه اللامعة ..
كما نسمع الآن في وقتنا الحاضر ،المرأة نصف المجتمع ،ماذا تعني بالنصف !؟ هل النصف الممتلئ أم النصف الفارغ!؟
هل هي النصف اليقظ أم النصف الخامل؟!
هل هي النصف في كل شيء ؟ أم نصف لشيء واحد؟..
يقول جيل دولوز وجاك دريدا:
“المرأة هي كائن متعدد الأبعاد، وليس كائنًا واحدًا متجانسًا”
هذا دليل آخر على أن تلك النظرة مازلت مستمرة ، مع تغليف براق للأطروحات..
في نظري الأنثى ” كائن حي ،بارع في التأقلم مع محيطه”