المرأة والراجل عبر العصور
المرأة والراجل عبر العصور
بقلم/ أسماء يوسف
فى كل عصر شاهد المجتمع المرأة بشكل يختلف عما سبق وبروح أخرى ولكن هل المرأة هى التى تطور من نفسها وذاتها أم المجتمع هو الذى يطور منها ويمنحها كثير من الاختبارات أم الطرف الاخر وهو عزيزى الراجل الذى يحارب من أجلها ويثور عليها من أجل نفسه وانانيته أيضا تعالوا معا نستعيد ذكرياتنا مع المرأة والراجل فى عبر العصور.
المرأة والراجل فى عصور ما قبل التاريخ وما بعد التاريخ حتى الآن
كانت الحياة فى عصور ما قبل التاريخ حياة بدون استقرار فكانت علاقة الراجل والمرأة علاقة لتبادل المنفعة هى تطلب الحماية وهو يريد الطهى والطعام ولكن كانت تنتهى هذه العلاقة بعد فترة قصيرة لان كل منهما كان يبحث عن الأمان والطعام وهذا بالتنقل والترحال من مكان لمكان حتى عرفوا الزراعة والاستقرار بدأ هنا تطبيق فكرة بناء الأسر والزواج عند القدماء
وان كل منهما يختص بعمل الراجل يزرع ليوفر الطعام والأمان والمرأة تطحن القمح لعمل الطعام وعمل الأشغال اليدوية والإنجاب وبعد فترة ظهرت اختلاف الطبقات بعد أن عرفوا التجارة والصناعة وانطبقت هنا عند الطبقة العليا وهم الملوك فكرة الزواج كانت ولكن بأهداف أخرى حيث تقول الباحثة ستيفاني كونتز فى (كتابها تاريخ الزواج)
أن الغرض من الزواج التحالف العسكرى وفك النزعات على الاستيلاء على الاراضى ودمج الثروات ومن أمثلة هذا انطونيو وكليوباترا وهنا بدأت المرأة مرحلة أخرى وهى أن تشارك فى الحكم والسياسة ومع تقدم العصور ودخول الديانات السماوية أصبحت فكرة الزواج واضحة ومتفق عليها بشروط محددة تحدد واجبات كلا منهم من أجل بناء اسرة سعيدة تحتفظ بالقيم الأخلاقية والدينية.
وبعد ذلك ومع اختلاف العصور ظهرت صورة المرأة كما شاهدناها فى بين السريات وهى تتمثل فى دور أمينة المرأة المطيعة للزوج باحثة دائما على سعادته وتعمل طوال الوقت على راحته والراجل قوى الشخصية وصاحب الرأى الأول والأخير وان المرأة ليس من حقها التعبير او المشاركة فى الرأى وهنا شعرت المرأة بالظلم وبدأت تطالب بحقوقها وذلك ما رأيناه بصورة اخرى للمرأة العاملة المكافحة المتعلمة التى تجاهد مع الراجل وبدأ يكون لها قوة وصوت.
وهنا نتحدث عن أحداث فيلم انا حرة حيث أصبحت تعمل فى جميع المجالات وتحقق كثير من النجاحات وبدأ الراجل يعتمد عليها فى كل شئ وكل مرة تثبت أنها جديرة بذلك وهنا بدأت تشعر بذاتها وأهميتها واصبحت تبحث دائما على المساواة بينها وبين الراجل لأنها تشعر أنها لا تقل عنه قيمة بشئ بل هى تسطيع أن تستغني عنه وتكمل طريقها وحياتها وهذا ما رأيناه فى جمعيات ومؤسسات كثيرة تطالب بحقوق المرأة والمساواة.
حتى اصبحنا فى عصرنا هذا والمرأة أثبتت أنها هى كيان المجتمع اكتسبت المهارات والقوة بس فى جميع النظريات نعلم جيدا أن الحياة مكسب وخسارة فهى مثلما اكتسبت الكثير خسرت بعض الأشياء ولكن لو رجعنا منذ البداية من وجهة نظرك من كان سبب تغير المرأة هى أم المجتمع أم الراجل الذى وضعها فى البيت أحسنت واكتشفت وابدعت.
وعندما احتاج لها فى السياسة والحكم حكمت وأمرت ونفذت وعندما جعلها أمينة أصبح هو سى السيد وعندما طالب قاسم امين بحق المرأة فى التعليم نجحت وأثبتت ذاتها ولكن كان لا يجب أن ننسي أنفسنا وان كل منا يجاهد ليس من أجل أن نثبت من منا الأفضل الذى يلعب جميع الأدوار بنجاح بل كان ما يجب فعله أن نجاهد لإثبات أن كل منا فى مكانه الصحيح
يحافظ على حقوق الآخر ومكانة الآخر فى الأسرة والمجتمع لم يخلق الله الراجل والانثي بنفس الشكل او المواصفات او القدرات مهما كانت المرأة قوية لن تكون بقوة الراجل الجسدية او قوته فى التحكم بعواطفه وقوة ذاكرته وايضا خلق الله المرأة بقوة أخرى لا يستطيع الراجل ان يصل لها وهى قوة الصبر والحنان والتعاطف والمساندة
الحياة بين الراجل والمرأة ليست حلبة مصارعة والبقاء للاقوى بل خلق الله كل منهما بطبيعة ورسالة لابد أن يؤديها بنجاح لا يصلح تبديل الأدوار وبعد ذلك نعانى من فقدان كل طرف للاخر اعرف دورك وواجبك علشان تؤدي دورك صح
صفات فى المرأة لا تتغير عبر العصور
المرأة كائن عاطفى فهى الطبيعة والطبيعة تحتاج دائما الى الاهتمام حتى يزداد جمالها من أجلك عزيز الراجل لا تتخلي على مسؤوليتك للمرأة ثم تعانى من غيابها مثلما تضع المرأة اعلم جيدا أنها قادرة على القيادة احتفظ بذاتك وكونك انك انت من يعول الأسرة ويقود السفينة قبطان سفينة الحياة
The post المرأة والراجل عبر العصور appeared first on بوابة اليوم الإلكترونية.