المسؤوليه مبدا اساسي في حياة الانسان .. إصلاح الذات يبدأ من هنا 

 

المسؤولية .. كلمة كبيرة لايدرك معناها في زماننا هذا للأسف الكثيرين ، فمن المؤكد أن تحمل الإنسان للمسؤوليه يساعده على إصلاح النفس والتزامها وتساعد في التطوير الشخصي والمهني لتحقيق الاهداف والنجاح في المستقبل والمساهمه في المجتمع وتحمل المسؤوليه تجاه الآخرين.

 

 

بقلم إنجي علام

رَسُولَ الله ﷺ يقول: (كُلُّكُمْ راعٍ، وكُلُّكُمْ مسئولٌ عنْ رعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ ومسئولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، والرَّجُلُ رَاعٍ في أَهْلِهِ ومسئولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، والمَرْأَةُ راعِيةٌ في بَيْتِ زَوْجِهَا ومسئولة عَنْ رعِيَّتِهَا، والخَادِمُ رَاعٍ في مالِ سيِّدِهِ …)

واصل رعايه حفظ الشيء والراعي هو الحافظ المؤتمن الملتزم صلاح ما قام عليه وهو تحت نظره واصله التنظر، رعيته فلان نظرت اليه.

– رسُولَ الله ﷺ يقول: كُلُّكُمْ راعٍ، وكُلُّكُمْ مسئولٌ عنْ رعِيَّتِهِ.

 

اذا كان كل منا راعيا فمن الرعيه؟

الرعيه هي اعضاء نفسه وجوارحه، وقواه وحواسه، حتى يعمل المأمورات ويجتنب المنهيات ،فعلا ونطقا واعتقادا ،فجوارحه وقواه وحواسه رعيته، والراعي يكون مراعيا باعتبار اخر ككون الشخص مراعيا للإمام راعيا لاهله

او ان الخطاب خاص باصحاب التصرفات والمسؤوليات.

. رسُولَ الله ﷺ يقول: كُلُّكُمْ راعٍ، وكُلُّكُمْ مسئولٌ عنْ رعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ ومسئولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ.

الامام راع لمن تحت يده وهو اعظم الرعاه قدرا وخطرا لأنه مسؤول عن رعيته هل عدل فيهم او جار عليهم وظلمهم؟وهل نصحهم او اضاعهم ؟

وليس المراد مجرد السؤال بل يترتب عليه الجزاء من خير وشر ومن اعظم الرعايه حفظ الشريعه والحكم بها وتقدمها على الآراء البشريه والأهواء المضله.

. رسُولَ الله ﷺ يقول: والرَّجُلُ رَاعٍ في أَهْلِهِ ومسئولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ.

ورعايه الرجل اهله :سياسته لامرهم وتوفيه حقهم في النفقه والكسوه والعشره واعانتهم على القيام بطاعه الله وترك معصيته وقايه لنفسه ولهم من النار.

قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ). كانت موعظة نساء النبيء – صلى الله عليه وسلم – مناسبة لتنبيه المؤمنين لعدم الغفلة عن موعظة أنفسهم وموعظة أهليهم وأن لا يصدهم استبقاء الود بينهم عن إسداء النصح لهم وإن كان في ذلك بعض الأذى واعملوا بطاعته واجتناب معصيته وادفعوا عن انفسكم واهليكم نار موصوفه بهذه الاوصاف الفظيعه.

وقايه الزوجات والاولاد من النار بتاديبهم وتعليمهم والزامهم امر الله تعالى بالترغيب ترى و الترهيب اخرى وقال الله لرسوله {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقًا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى}

وعن ام سلمه لزوجه النبي قالت استيقظ النبي فقال سبحان الله ماذا انزل من الخزائن وماذا انزل من الفتن من يوقظ صواحب الحجر- يريد به ازواجه حتى يصلين.

أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “مُرُوا أَوْلادَكُمْ بِالصَّلاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ”.

والمراد بالضرب الذي يحصل به تأديب بلا ضرر فلا يجوز للأب أن يضرب أولاده ضربا مبرحا ولا يجوز أن يضربهم ضربا مكررا لا حاجه اليه بل إذا أحتاج إليه مثل إلا يقوم الولد للصلاه إلا بالضرب فإنه يضربه ضرباً غير مبرح لأن النبي إنما أمر بضربهم لا لأيلامهم ولكن لتأديبهم وتقويمهم.

 

. رسُولَ الله ﷺ يقول: والمَرْأَةُ راعِيةٌ في بَيْتِ زَوْجِهَا ومسئولة عَنْ رعِيَّتِهَا

 

رعايتها تدبير أمر البيت ،ورعايه الأولاد ،وحفظ مال الزوج ،وعدم إهداره فيما لا ينفع، وعدم الأخذ من ماله إلا إذا أذن لها ،وغير ذلك من حقوق الزوج عليها.

. رسُولَ الله ﷺ يقول: والخَادِمُ رَاعٍ في مالِ سيِّدِهِ …

ورعايه الخادم حفظ ما تحت يده، والقيام بما يجب عليه من خدمته.

 

ومن أهم فوائد الرعايه والمسؤوليه:

1- مراقبه الله لعلمه انه مسؤول امامه يوم القيامه عن رعيته.

2- تمرين القلب على الاخلاص لله فالراعي في كثير من الاوقات والاعمال لا يراه احد من الناس وانما رعيته للرعايه ابتغاء رضا الله عنه.

3- أصلاح الإنسان لنفسه وأ سرتة ومجتمعه.