المساواة بين الجنسين ليست مجرد مسألة حقوق؛ إنها مسألة احترام الكرامة الإنسانية

المساواة بين الجنسين ليست مجرد مسألة حقوق؛ إنها مسألة احترام الكرامة الإنسانية

المساواة بين الجنسين ليست مجرد مسألة حقوق؛ إنها مسألة احترام الكرامة الإنسانية

ذكر في دين الله عز وجل، هناك دعوة للعدالة بين الأفراد بغض النظر عن خلفياتهم، كما في قوله:
“إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمُ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا” (النساء: 58)، وهو تشريع للعدل في التعامل بين الناس.
بقلم الباحثة زينب محمد شرف
أن العدالة ترتفع عن التحيز أو الظلم، مثل السماء التي لا تحجب ولا تتأثر بالأمور الدنيوية:
العدالة والمساواة، وليس هنا المقصود بها رجل وامرأه، ولكن أتكلم عن الإنسان، حيث الإنسان يولد حراً والعدالة والمساواة التي هما مفهومين أساسيين في الفلسفة والسياسة والاجتماع، ويعبران عن مبادئ تتعلق بمعاملة الأفراد بشكل عادل ومتساويًا في مختلف جوانب الحياة.


العدالة مبدأ يرتبط بتوزيع الحقوق والواجبات بشكل عادل:
يقول توماس جيفرسون: “نحن جميعًا متساوون في حقوق الحياة والحرية والسعي وراء السعادة، وتعني العدالة أن كل فرد يجب أن يعامل بناءً على قيمه الإنسانية وبغض النظر عن انتماءاته الاجتماعية أو الاقتصادية أو العرقية.

العدالة تتضمن أيضًا محاسبة الأفراد على أفعالهم والتأكد من أن النظام القانوني يتسم بالإنصاف والشفافية، ويمكن أن يكون هناك تباين بين العدالة الإجرائية (التي تتعلق بكيفية تنفيذ القوانين)، والعدالة التوزيعية (التي تتعلق بكيفية توزيع الموارد والفرص).
المساواة والحقيقة البديهية:
المساواة تشير إلى مبدأ أن جميع الأفراد يجب أن يعاملوا بشكل متساوي في الحقوق والفرص، دون تمييز، المساواة لا تعني بالضرورة أن كل شيء يجب أن يكون متطابقًا، بل تعني أن الجميع يجب أن يتمتعوا بنفس الفرص والحقوق دون تفرقة بناءً على جنسهم أو عرقهم أو دينهم أو وضعهم الاجتماعي.

هناك نوعان رئيسيان من المساواة:
المساواة القانونية: تعني أن جميع الأفراد يجب أن يخضعوا لنفس القوانين بنفس الطريقة.
قال الله تعالى في سورة الحجرات (آية 13(:
“يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ”
المساواة الاجتماعية والاقتصادية:
جون رولز في كتابه “نظرية في العدالة”، اقترح مفهوم “مبدأ الفرق” الذي يقول إنه يجب توزيع الثروات في المجتمع بطريقة تحقق أكبر فائدة للفئات الأكثر ضعفاً، يعترف رولز بأن التفاوت الاقتصادي قد يكون ضرورياً في بعض الأحيان، لكنه يصر على أن التفاوت يجب أن يكون في صالح الأكثر ضعفاً وليس لصالح الأغنياء.
العدالة في التوزيع تفتح أبواب الفرص وتحسن من مستوى حياة الأفراد:
أن ضمان الفرص المتساوية لجميع الأفراد لتحقيق النجاح وتحقيق الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية، وهذا يتطلب هذا توزيعاً عادلاً للموارد في المجتمع بحيث يتم تقليص الفجوات الاقتصادية بين الأغنياء والفقراء، وضمان وصول الثروات إلى جميع الطبقات الاجتماعية.
العلاقة بين العدالة والمساواة:
العدالة والمساواة غالبًا ما يتم ربطهما معًا في الفكر الفلسفي والاجتماعي، ومع ذلك يمكن أن تكون المساواة أكثر شمولًا في معناها، حيث تركز على ضمان الفرص المتساوية لجميع الأفراد، بينما يمكن أن تكون العدالة أوسع وتشمل الاعتراف بالاختلافات وتقديم معاملة عادلة وفقًا للاحتياجات الفردية أو الظروف الخاصة.
العدالة هي حالة التناغم بين الأجزاء المختلفة للمجتمع:
في بعض الأحيان قد تكون المساواة في الفرص غير كافية لضمان العدالة التامة، لأن الناس يبدون من مواقع مختلفة في الحياة، ومن هذا المنطلق يحتاج المجتمع إلى تعديل التوزيع بشكل يضمن أن يتمكن الجميع من الوصول إلى نفس الفرص، وكما قال غاندي “لن نحقق السلام والمساواة في هذا العالم إلا عندما نعامل كل إنسان كبشر بغض النظر عن خلفيته أو لونه.”
بقلم الباحثة زينب محمد شرف
دبلومه اداره أعمال قسم موارد بشريه.
ماجستير إداره أعمال قسم موارد بشرية بتقدير امتياز مع مرتبه الشرف
باحث دكتوراه في إدارة الأعمال قسم ريادة الأعمال

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.