المعهد القومي للاتصالات يفتح باب التقديم للدفعة السادسة من برنامج سفراء الذكاء الاصطناعي
برنامج سفراء الذكاء الاصطناعي – الدفعة السادسة: بوابة مصر نحو المستقبل الرقمي
كتب باهر رجب
في إطار استراتيجية مصر الرقمية الطموحة ورؤية 2030، يعلن المعهد القومي للاتصالات بالتعاون مع مؤسسة “مهندسون من أجل مصر المستدامة” عن فتح باب التقديم للدفعة السادسة من برنامج “سفراء الذكاء الاصطناعي”، الذي يمثل نقلة نوعية في تمكين الكوادر البشرية من غير المتخصصين لاستيعاب تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها في مختلف القطاعات.
رؤية البرنامج وأهدافه الاستراتيجية
كما يأتي برنامج سفراء الذكاء الاصطناعي انطلاقا من الإيمان الراسخ بأهمية مواكبة الثورة التكنولوجية العالمية، حيث يهدف إلى تأهيل غير المتخصصين لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي ونشر ثقافته في بيئات العمل المختلفة. وهذا يتماشى مع توجيهات الدولة المصرية لدعم التحول الرقمي وبناء كوادر رقمية مؤهلة تواكب احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي.
علاوة على ذلك يعكس البرنامج رؤية مستقبلية تهدف إلى تعميم المعرفة الرقمية وتمكين الشباب المصري من أدوات العصر، حيث يشير أحدث إعلان للبرنامج إلى أنه “يهدف إلى تأهيل غير المتخصصين لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي ونشر ثقافته في بيئات العمل المختلفة” .
المحتوى التعليمي: مزيج متوازن من النظرية والتطبيق
المكون النظري: 36 ساعة تدريبية مكثفة
تم تصميم المحتوى التعليمي للبرنامج بعناية فائقة لتغطية الجوانب الأساسية للذكاء الاصطناعي، حيث يشمل:
1- أساسيات الذكاء الاصطناعي ومفاهيمه الجوهرية، مما يمكن المشاركين من فهم الأسس العلمية والتقنية لهذه التكنولوجيا المتطورة.
2- تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجالات المختلفة، حيث يتعرف المتدربون على كيفية توظيف هذه التقنيات في قطاعات متنوعة مثل الصحة والتعليم والصناعة والخدمات.
3- استخدام منصات الذكاء الاصطناعي العملية مثل DeepSeek وChatGPT وغيرها من الأدوات المتقدمة، مما يمكنهم من التفاعل المباشر مع هذه التقنيات.
4- أساسيات تحليل البيانات التي تمثل العمود الفقري لتطبيقات الذكاء الاصطناعي الفعالة.
5- تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاعين الحكومي والخاص، مع التركيز على سبل تحسين الأداء وزيادة الكفاءة في المؤسسات المختلفة.
6- التحديات و الأخلاقيات والتوجهات المستقبلية لاستخدام الذكاء الاصطناعي، في إطار الوعي بالبعد الأخلاقي والاجتماعي لهذه التقنيات .
المكون العملي: مشروع تطبيقي
إلى جانب الجانب النظري، يضم البرنامج مشروعا عمليا لمدة أربع ساعات، يمكن المتدربين من ترجمة المعارف النظرية إلى مهارات عملية ملموسة، مما يعزز فهمهم و يؤهلهم للتطبيق الفعلي في بيئات العمل الحقيقية.
مميزات فريدة تضع البرنامج في الصدارة
تدريب عن بعد يتحدى قيود المكان والزمان
كما ينظم التدريب بشكل كامل عبر الإنترنت، مما يتيح للراغبين من مختلف المحافظات المشاركة دون الحاجة للانتقال، وهو ما يتوافق مع متطلبات العصر الرقمي ويسهم في تعميم الفائدة على أوسع نطاق ممكن.
هيئة تدريسية متميزة
كما يقدم التدريب “نخبة من المتخصصين من أساتذة المعهد والخبراء في المجال” ، مما يضمن نقل المعرفة بدقة واحترافية، واستفادة المتدربين من الخبرات المتراكمة لأبرز الخبراء في هذا المجال.
فرص تطورية للمتميزين
حيث يتميز البرنامج بأنه لا يقتصر على تقديم المعرفة فقط. بل يفتح آفاقا جديدة للمتدربين المتميزين. حيث “يحصل المتدربون المتميزون على فرصة للالتحاق ببرنامج أكاديمية المواهب المصرية التابع للمعهد”. مما يمثل نقطة انطلاق لمسارات تطويرية أكثر تخصصا و عمقا.
شهادة معتمدة وخيارات متقدمة
حيث يحصل المتدربون في نهاية البرنامج على شهادة معتمدة تثبت إتمامهم للبرنامج بنجاح. كما سيحصل المتدربون المتميزون على فرصة للالتحاق ببرنامج. “أكاديمية المواهب المصرية” التابع للمعهد، ودورة تدريبية مجانية في مجال الذكاء الاصطناعي .
تأثير البرنامج على مستقبل العمل والاقتصاد الرقمي
كما يسهم البرنامج بشكل مباشر في تحقيق أهداف رؤية مصر الرقمية 2030. حيث يعمل على إعداد جيل جديد من الكوادر القادرة على قيادة التحول الرقمي في مختلف القطاعات. ومن خلال تأهيل غير المتخصصين. يسد البرنامج فجوة مهمة في سوق العمل. ويمكن المؤسسات الحكومية والخاصة من استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين خدماتها ورفع كفاءتها.
كيف تتقدم للدفعة السادسة؟
آخر موعد للتقديم: 25 أكتوبر.
طريقة التقديم: من خلال الرابط الإلكتروني المخصص.
الجهة المنظمة: المعهد القومي للاتصالات بالتعاون مع مؤسسة مهندسون من أجل مصر المستدامة.
خاتمة: مستقبل واعد يبدأ من هنا
كذلك يمثل برنامج سفراء الذكاء الاصطناعي – الدفعة السادسة نقلة نوعية في مسيرة التحول الرقمي في مصر. فهو لا يقتصر على مجرد تدريب تقني. بل يهدف إلى إعداد سفراء حقيقيين يحملون رسالة نشر ثقافة الذكاء الاصطناعي. في مختلف قطاعات العمل. وتأتي هذه الدفعة استكمالا لنجاح الدفعات السابقة التي حققت إقبالا كبيرا و تفاعلا لافتا. حيث يشهد البرنامج تطورا مستمراً في المحتوى والآليات ليواكب أحدث التطورات العالمية في هذا المجال.
علاوة على ذلك إنها فرصة حقيقية للشباب المصري الطموح ليكون في صدارة المشهد الرقمي. ويسهم في بناء مصر الرقمية التي تستثمر في الإنسان وتواكب متغيرات العصر.