الهاكر الذكي”.. عندما تتحول خوارزميات الذكاء الاصطناعي إلى سكاكين إلكترونية
“الهاكر الذكي”: جرائم المستقبل تطرق أبواب الحاضر بالذكاء الاصطناعي
أكشف لكم اليوم عن وجه جديد للجريمة الإلكترونية ينتحل صورة البشر ويخترق حواسيبنا بذكاء مقلق.. إنه عصر “الهاكر الذكي” الذي حول التكنولوجيا سلاحا فتاكا.
كتب باهر رجب
مكالمات مزيفة تسرق الأموال.. والضحايا يثقون في “أشباح”
في واقعة صادمة، تلقى مدير مالي بشركة كبرى مكالمة فيديو من رئيس مجلس الإدارة يطلب تحويل ملايين الدولارات لحساب طوارئ.. وبعد دقائق، اكتشف الخدعة: الصوت والصورة كانتا مزورتين بالكامل بتقنية “التزييف العميق” (Deepfake)
“الهاكر الذكي لم يعد مجرد مخترق، بل أصبح ممثلا محترفا”
“خوارزميات الذكاء الاصطناعي تمكن المجرمين من تقليد أصوات الضحايا بعينات صوتية مسروقة من وسائل التواصل.. بل وتوليد فيديوهات مقنعة تظهر أقاربهم في خطر لابتزازهم فورا”.
من التصيد العشوائي إلى هجمات موجهة بالبيانات
لم تعد رسائل “ارسل رقمك السري” هي الخطر الوحيد.. التقارير الأمنية تكشف:
– 70% من الهجمات الحديثة تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات الضحايا من حساباتهم العامة، وصياغة رسائل شخصية تخدع حتى المحترفين.
– شبكات الروبوتات (Bots) تجند ملايين الأجهزة المصابة لشن هجمات إلكترونية دون أن يشعر أصحابها
“الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين.. وخط الدفاع الأول أنت”
1. لا تصدق عينيك
“إذا طلب منك أحد تحويل أموال عبر مكالمة فيديو، أعد الاتصال به من رقمك الخاص لتأكيد الهوية”.
2. حارب التزييف العميق بـ”كلمة سر عائلية”
“اتفق مع أقاربك على سؤال سري لا يعرفه الآخرون، كاسم أول حيوان أليف في الطفولة”.
3. حاسوبك قد يكون جنديا في جيش إلكتروني
“تأكد من إغلاق كاميرا الجهاز عند عدم استخدامها، و افحصه بانتظام ببرامج مكافحة فيروسات متطورة”.
4. التحديثات ليست رفاهية.. إنها سدود أمان
“85% من الاختراقات تحدث بسبب تأجيل تحديث الأنظمة.. لا تهملها”.
هل نخسر المعركة؟
“الذكاء الاصطناعي كالسكين.. يمكن أن يذبح أو ينقذ. المؤسسات الأمنية تستخدمه الآن لاكتشاف الهجمات قبل وقوعها.. لكن المواطن العادي يجب أن يعي:
الثقة العمياء في التكنولوجيا هي البوابة الملكية للهاكر الذكي”.
الخلاصة:
الجرائم الإلكترونية تدخل عصرا جديدا من التطور، لكن الوعي يظل أقوى من أي خوارزمية.. فهل نتعلم درسا قبل أن نكون ضحايا الجيل القادم من “الهاكر الذكي”