اليابان حققت رقما قياسيا عالميا بسرعة إنترنت تبلغ مليون جيجا في الثانية

اليابان تسجل رقما قياسيا عالميا بسرعة إنترنت تصل إلى مليون جيجابايت في الثانية!

كتب باهر رجب

في إنجاز تكنولوجي غير مسبوق، حطم باحثون يابانيون الأرقام القياسية العالمية بتحقيق سرعة إنترنت مذهلة بلغت 1.02 بيتابايت في الثانية، أي ما يعادل مليون جيجابايت في الثانية. هذه السرعة الفائقة تتيح، نظريا، تنزيل 10,000 فيلم بدقة 4K في ثانية واحدة فقط!

هذا الإنجاز، الذي تم تحقيقه باستخدام ألياف ضوئية متقدمة، يمثل قفزة نوعية في عالم البنية التحتية للإنترنت، ويفتح آفاقا جديدة لمستقبل الاتصالات العالمية.

 

ثورة الألياف الضوئية ذات 19 نواة

السر وراء هذا الإنجاز يكمن في استخدام ألياف ضوئية متخصصة تحتوي على 19 نواة، مما يحول قناة بيانات واحدة إلى ما يشبه طريقا سريعا متعدد المسارات.

هذه التقنية سمحت بنقل كميات هائلة من البيانات عبر مسافة طويلة تزيد عن 1808 كيلومترات (حوالي 1100 ميل) دون أي تدهور في جودة الإشارة. على عكس التجارب السابقة التي اقتصرت على مسافات قصيرة، تمكن هذا النظام من الحفاظ على استقراره بفضل تقنيات متطورة لتضخيم الإشارة ومعالجة رقمية متقدمة لإزالة التداخل وتنظيف البيانات.

 

مستقبل جاهز للبيانات

هذا الإنجاز لا يقتصر على تحقيق سرعات تنزيل خيالية فحسب، بل يمهد الطريق لتلبية متطلبات عالم شديد الترابط. مع التوقعات بتزايد حركة البيانات العالمية بشكل هائل في السنوات القادمة،

ستكون هذه الألياف الضوئية عالية السعة وقابلة للتوسع حجر الزاوية في دعم تقنيات المستقبل مثل:

الذكاء الاصطناعي:

الذي يتطلب نقل بيانات ضخمة بسرعة فائقة لتدريب النماذج وتشغيل التطبيقات.

شبكات الجيل السادس (6G):

التي ستعتمد على سرعات إنترنت هائلة لتوفير اتصال سلس.

الواقع الافتراضي والمعزز:

اللذان يحتاجان إلى بيانات ضخمة لتقديم تجارب غامرة.إنترنت الأشياء (IoT): مع مليارات الأجهزة المتصلة التي تتطلب بنية تحتية قوية.

 

تأثير عالمي واعد

على عكس التجارب السابقة التي كانت محدودة النطاق،  يتميز هذا النظام بقدرته على العمل عبر مسافات طويلة دون فقدان جودة الإشارة، مما يجعله حلا عمليا لتطبيقات العالم الحقيقي. هذه الألياف الضوئية، التي لا يزيد سمكها عن الألياف التقليدية المستخدمة حاليا، حيث يمكن أن تدمج بسهولة في البنية التحتية الحالية، مما يجعلها حلا قابلا للتوسع لتلبية الطلب المتزايد على البيانات.

 

اليابان تقود السباق التكنولوجي

هذا الإنجاز يعزز مكانة اليابان كرائدة في مجال الابتكار التكنولوجي،

حيث تستمر في دفع حدود ما هو ممكن في عالم الاتصالات. ومع استمرار نمو الطلب العالمي على الإنترنت فائق السرعة،

علاوة على ذلك قد تصبح هذه التكنولوجيا نموذجا للدول الأخرى لتطوير بنيتها التحتية الرقمية.

الختام

كما إن تحقيق سرعة إنترنت تصل إلى مليون جيجابايت في الثانية ليس مجرد رقم قياسي، بل هو بوابة لمستقبل رقمي متطور. من تنزيل آلاف الأفلام في لحظة إلى تمكين تقنيات الجيل القادم،

علاوة على ذلك يعيد هذا الإنجاز الياباني تعريف إمكانيات الإنترنت ويضع معيارا جديدا للبنية التحتية العالمية.

فهل نحن على أعتاب ثورة رقمية جديدة؟ يبدو أن اليابان قد أجابت بالفعل: نعم، وهي تقود الطريق!

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.