بتكلفة 10 ملايين جنيه.. انطلاق مشروع تطوير ساحة مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي
كتب باهر رجب
انطلاقة حضارية في دسوق: افتتاح المرحلة الأولى لتطوير ساحة مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي
دسوق – كفر الشيخ – الجمعة 18 يوليو 2025:
وسط حضور رسمي وشعبي كبير، شهدت مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، اليوم الجمعة، حدثا تاريخيا بافتتاح المرحلة الأولى من مشروع تطوير ساحة وميدان مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي، أحد أبرز المزارات الدينية في مصر. جاء الافتتاح برعاية وحضور كل من الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، واللواء دكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، في خطوة تعكس أولوية الدولة لتطوير الموروث الديني والارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين والزوار.
تطوير ساحة الميدان الإبراهيمى فى دسوق بكفر الشيخ
تفاصيل المشروع وأهدافه الإستراتيجية
علاوة على ذلك تم تنفيذ المشروع الضخم – الذي تبلغ مساحته 5000 متر مربع بتكلفة إجمالية قدرها 10 ملايين جنيه – على مدار 12 شهرا من قبل الشركة الدولية الهندسية للأنظمة. يأتي هذا التطوير تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتحسين المناطق المحيطة بالمساجد التاريخية، وتعزيز الهوية البصرية، ودعم السياحة الدينية، وتوفير فراغات عامة تلائم مكانة هذه المزارات الروحية. وقد تضمن حفل الافتتاح عرض فيديو توضيحي يلخص أعمال التطوير.
كلمات تؤكد الرؤية الوطنية
وزير الأوقاف:
كما أكد الدكتور أسامة الأزهري أن المشروع يجسد “اهتمام الدولة بالمساجد الكبرى وتطوير محيطها الحضاري بما يليق بمكانتها“، مشيرا إلى أن هذه الجهود تحول المساجد إلى منارات لنشر الفكر الوسطي ومواجهة التطرف. وأشاد بتكامل جهود وزارة الأوقاف والمحافظة والجهاز القومي للتنسيق الحضاري لتحقيق رؤية القيادة السياسية.
مفتي الجمهورية:
كما أوضح الدكتور شوقي علام أن التطوير يعكس حرص الدولة على تعزيز القيم الروحية ونشر رسالة الإسلام السمحة القائمة على الوسطية والتسامح. ووصف المشروع بأنه “نقلة حضارية” لمنطقة ذات رمزية روحية وتراثية فريدة مرتبطة بالعمارة الإسلامية.
محافظ كفر الشيخ:
حيث كشف اللواء د. علاء عبد المعطي عن أن المشروع يهدف لـ”تحسين الصورة الحضارية وتعزيز الهوية البصرية للمحافظة“، مع التركيز على:
فصل مسارات المركبات عن المشاة لتحقيق الأمان.
استغلال الفراغات وتصميم الساحة والحديقة لتناسب الأنشطة الاجتماعية لأهالي دسوق.
دعم السياحة الدينية باعتبار المسجد مقصدا رئيسيا.
مكونات المرحلة الأولى
(نقلة جمالية وخدمية)
حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى التي شملت طيفا واسعا من التحسينات:
1. الأرضيات والرصف:
تركيب أرضيات من الجرانيت والرخام الفاخر، وإنشاء رصيف محيط من الإنترلوك.
2. الإنارة والديكور:
إنشاء أعمدة إنارة ديكورية تضفي طابعا جماليا ليلا.
3. المساحات الخضراء:
إنشاء أحواض زهور مكسوة بالحجر الهاشمي، ومساحات خضراء مزروعة بأنواع نباتية وزهور متنوعة، وزراعة نخيل عند المدخل الرئيسي.
4. المرافق الترفيهية والخدمية:
إنشاء نافورة حديثة (بخزان أرضي و موتور غاطس)، وتثبيت مقاعد جرانيتية مزودة بحليات مضيئة للراحة.
5. الأمان و الوصولية:
إنشاء سور حماية من الخرسانة والحديد الكريتال، مع توفير مداخل خاصة لذوي الهمم والاحتياجات الخاصة.
تأثيرات متعددة الأبعاد
حيث يتوقع أن يسهم المشروع – الذي يشمل مرحلتين أخريين قيد التنفيذ – بشكل كبير في:
تنشيط السياحة الدينية:
كذلك جذب المزيد من الزوار المحليين والأجانب لمسجد سيدي إبراهيم الدسوقي، أحد أهم المزارات الصوفية في مصر.
تنمية الحركة الثقافية والاجتماعية:
كذلك توفير مساحة آمنة وجميلة لإقامة الفعاليات والأنشطة المجتمعية.
الارتقاء بالنسيج الحضاري لمدينة دسوق:
حيث تحسين جودة الحياة للمواطنين وتعزيز فخرهم بتراث مدينتهم.
تعزيز صورة مصر الحضارية:
كدولة تحافظ على تراثها وتقدمه في صورة لائقة.
ختاما بالصلاة
علاوة على ذلك اختتمت الفعاليات الرسمية بأداء صلاة الجمعة في المسجد الإبراهيمي، حيث أما المصلين وزير الأوقاف، وبثت الصلاة مباشرة على الهواء عبر التلفزيون المصري، في مشهد يجسد الوحدة والروحانية التي يرمز إليها هذا المكان العريق.
كما يمثل هذا الافتتاح علامة فارقة في مسيرة تطوير المزارات الدينية في مصر، وترجمة عملية لاستراتيجية الدولة للارتقاء بالفراغات العامة وتنمية السياحة الثقافية والدينية، تحت مظلة رؤية “التنمية المستدامة“.