“تأهيل” تعاون بين “الاتصالات” و”التضامن” لتدريب ذوي الإعاقة على إدارة المشروعات

شبكة “تأهيل” تفتح آفاقًا ريادية للأشخاص ذوي الإعاقة في جلسة نوعية بالشراكة مع “التضامن” و”رواد النيل”

كتب باهر رجب

في خطوة نوعية تعزز الإدماج الاقتصادي والتمكين الرقمي، نظمت الشبكة القومية لخدمات تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة “تأهيل” التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، جلسة تدريبية افتراضية بعنوان “مهارات ريادة الأعمال للأشخاص ذوي الإعاقة“.

جاءت هذه الجلسة ثمرة تعاون مثمر بين وزارة التضامن الاجتماعي ومبادرة “رواد النيل” التابعة للمصرف المتوحد، بهدف فتح آفاق جديدة وتمكين المشاركين من دخول عالم الأعمال بثقة وكفاءة.

 

محاور الجلسة:

من الفكرة إلى المشروع الناجح

لم تكن الجلسة مجرد محاضرة تقليدية، بل كانت رحلة متكاملة غطت الأسس الرئيسية لبدء المشاريع الريادية. حيث ناقشت المحاور الأساسية التي يحتاجها أي صاحب فكرة طموح، بدءا من التعريف بمفهوم ريادة الأعمال والسمات الشخصية التي تميز رائد الأعمال الناجح، مرورا بعرض نموذج العمل التجاري (Business Model) الذي يساعد في تحويل الفكرة إلى خطة عمل ملموسة وقابلة للتنفيذ.

ولضمان استفادة شاملة، تطرقت الجلسة أيضا إلى شرح دور حاضنات الأعمال وأهميتها في دعم المشاريع الناشئة وتوفير البيئة الخصبة لنموها، مما يمنح المشاركين خارطة طريق واضحة من لحظة تولد الفكرة حتى انطلاق المشروع تحت مظلة الدعم المؤسسي.

 

إتاحة كاملة:

لغة الإشارة كرسالة إدماج

سعت “تأهيل” إلى ترجمة شعارات الدمج والإتاحة إلى واقع ملموس، حيث وفرت الجلسة خدمة الترجمة بلغة الإشارة طوال فترة التدريب، مما يضمن وصول المحتوى إلى جميع المشاركين دون استثناء، ويعكس حرص المنظمين على تحقيق مبدأ المساواة وعدم التمييز في الحصول على المعرفة وفرص التطوير.

 

تعاون استراتيجي لبناء قدرات تنافسية

يأتي هذا التعاون بين “تأهيل” ومبادرة “رواد النيل” – التي تنفذ تحت رعاية البنك المركزي المصري – في إطار استراتيجية أوسع لتكثيف الجهود الوطنية لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة. وتهدف هذه الشراكة إلى تفعيل دور الشبكة لنشر خدماتها على نطاق واسع، لتحقيق عدة أهداف استراتيجية:

– تنمية المهارات الرقمية وتطويرها لتواكب متطلبات سوق العمل الحديث.

– تحسين وصولهم إلى الخدمات المختلفة بشكل ميسر و فعال.

– تعزيز القدرات التنافسية للمشاركين، وتمكينهم من المنافسة في سوق العمل باحترافية، وتلبية متطلبات الفرص الوظيفية والمشروعات الحرة المتاحة.

 

“تأهيل”:

مظلة وطنية للتطوير والتمكين

يذكر أن الشبكة القومية “تأهيل” هي مبادرة وطنية طموحة، تنفيذ بالتعاون بين وزارات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتضامن الاجتماعي، والقوى العاملة. وتمثل منصة جامعة تضم تحت مظلتها مجموعة كبيرة من الجهات والمؤسسات المعنية بخدمات تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة.

 

كما تهدف المبادرة إلى تحقيق إدماج حقيقي لهذه الفئة الحيوية والفاعلة في المجتمع،. من خلال تمكينهم من النفاذ إلى أدوات وتطبيقات التكنولوجيا الحديثة،. وتقديم حلول مبتكرة للتدريب والتوظيف، مما يساهم في تأهيلهم بشكل كامل للمنافسة في سوق العمل وبناء مستقبل مهني مشرق.

 

هذه الجلسة ليست إلا حلقة في سلسلة متواصلة من الجهود الهادفة إلى خلق ecosystem. متكامل يدعم الابتكار وريادة الأعمال بين جميع أفراد المجتمع،.أن الإعاقة ليست عائقا أمام الطموح، بل قد تكون دافعا للإبداع والنجاح.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.