اليوم تم بدء تجليس القاضيات المصريات علي المنصه لأول مره في تاريخها..
بقلم دعاء خطاب
صادفت اليوم بعد إعلان القرار .. بعضاً من النقاشات العقيمه ممن يحفظون ولا يفهمون ولا يريدون ان يفقهون، بدون قراءه ولا متابعه حقيقيه لمدى صحة المعلومه من عدمها، مستندين على قول عن النبي (صل الله عليه وسلم)..في واقعه ملكه كسرى حينما اعتلت العرش “لن يُفلح قوم ولوا أمرهم امرأه”
وفى روايةٍ أخرى..
“لن يُفلح قومٍ تملكهم امرأه”
“لن يفلح قوم اسندوا أمرهم الي امرأه”
وقد اصدرت دار الإفتاء المصريه بيانها بخصوص ذلك الأمر.. أنه إذا كانت صحة الحديث من حيث « الرواية» هي حقيقة لا شبهة فيها، فإن إغفال مناسبة ورود هذا الحديث يجعل «الدراية» بمعناه الحقيقى مخالفة للاستدلال به على تحريم ولاية المرأة للعمل العام .. ذلك أن ملابسات قول الرسول لهذا الحديث تقول: إن نفراً قد قدموا من بلاد فارس إلى المدينة المنورة، فسألهم رسول الله:
“من يلي أمر فارس” ؟
قال [ أحدهم ]: امرأة. – فقال روايته السابقه
ولفتت إلى أن ملابسات ورود الحديث تجعله نبوءة سياسيه بزوال ملك فارس وهي نبوءة نبويه قد تحققت بعد ذلك بسنوات، أكثر منه تشريعًا عاما يُحرم ولاية المرأة للعمل السياسي العام، ثم إن هذه الملابسات تجعل معنى هذا الحديث خاصًا «بالولاية العامة» أي رئاسة الدولة وقيادة الأمة، فالمقام كان مقام الحديث عن امرأة تولت عرش الكسروية الفارسية، التي كانت تمثل إحدى القوتين الأعظم في النظام العالمي لذلك التاريخ.
وعليه أضافت دار الإفتاء.. جواز تولي المرأه لبعض المناصب ومواقع القياده ومنها ان تكون قاضيه، محافظه، رئيسه للدوله.. إلخ
علماً بأن القاضيه تحكم وفق قوانين صارمه ولها مستشارين يراجعونها إذ خالفت ما اتُفق عليه من قوانين.
وكما تولت المرأه رئاسة جامعات ومناصب قياديه كبيره في شركات هامه ومواقع مؤثره ومؤسسات كبيره.. وشاركت في العمل العام والمجالس النيابيه.. والمناصب السياديه
واثبتت كفاءه وإلتزام وجديه في الكثير منها،
وكما عهدناها طبيبه وجراحه ومُعلمه ومهندسه متفوقه وعالمه نابغه ورياضيه موهوبه رفعت إسم وطنها في جميع المحافل الدوليه.. فهي صالحه أيضاً لذلك العمل.. طالما اجازه الشرع.
وإذا نظرنا لكل رجل ناجح في مجاله وصالح فى محيطه.. فهو نتيجه تربية وتنشئة إمرأه ناجحه، صالحه، تعرف دورها وتحفظ جميع مهامها في كل مناحي الحياه ☘️