تسطيح العلاقات الاجتماعيه وتأثيرها علي سلامك النفسي
جزء كبير من سلامة حالتك النفسية
هي الناس التي تختار إحاطة نفسك بها سواء في الواقع أو في التواصل الإجتماعي.
طبعا هناك علاقات مفروضة، ليس كل الناس محظوظين في العمل أو الأسرة،
ولهذا السبب لازم تكن لديك القدرة على الاقتراب أو الابتعاد بشكل حاسم حين يكن لديك اختيار؛
بقلم الكاتب الصحفي دكتور/ ابرام سامي
لتحافظ على ما تبقى من عقلك.
توافق الآراء في بعض القضايا ليس دليل أمان مطلق، لأن الناس حتى لو كانت تبدو داعمة لحقوق ما،
ورافضة لظلم، ستجدها في منطقة أخرى في حالة إستحلال تام لغيرها. مما يطرح تساؤل مهم،
ماذا سيفعلون بك، وهل أيدلوجيتهم تعرضك للاستباحة في موقف ما..
ناس مثلا لها مواقف رافضة للإرهاب، لكن ليس لديهم أي مشكلة في جوع وفقر الناس أو مصادرة ممتلكاتهم.
ناس تدعم حقوق الناس الأساسية، لكن في ظروف أخرى، ليس لديهم أي مشكلة في إستحلال حياة غيرهم.
ناس من أجل قضيتها العادلة في المساواة، ليس لديها مشكلة في التشهير بشخص برىء.
لدينا اعتقاد خاطىء أن تأييد الانتهاكات شيء تمارسه السلطة السياسية وحدها أو الجماعات الدينية،
لكن الواقع والتجارب
وما رأيناه هو إن صفة إستحلال حياة، سمعة مقدرات،
مصير أو ممتلكات غيرك ممكن تصدر عادي من ناس كنا نظنهم دائرة أمان ويرفعون شعارات حقوقية وإنسانية.
كثير مما نعتقد أنه موقف متعاطف مع الإنسانية، في حقيقته تعاطف فقط مع أبناء عرق،
أو دين أو أيدلوجية أو عقيدة سياسية مع إستباحة حياة الآخر حتى لو نفس الموقف والمظلومية،
حالة هستيرية نفقد فيها التمييز..

وقبل أن تنمو أجنحتنا الملائكية من فرط الإنسانية، لابد أن نعترف أننا أيضا في ماضينا دعمنا ظلما هنا أو هناك،
لكن الفيصل هو رغبتك في التطور الإنساني، التكفير عن مواقف قديمة وليس التوحش والإحتفاء بها،
ليصبح مصير غيرك أدني من أيدلوجيتك ويصبح حالة التعطش للعنف شيء اعتيادي.
الحل عادة هو
تسطيح العلاقات والاقتراب بحرص خاصة مع تقدم وسائل الاتصالات،
مع تقديم مجاملات حقيقية حيت تجمعك مع هؤلاء حالة إنسانية نابعة من القلب لكن آخرك هو المجاملات؛
لأن الثقة في شخص برر أي انتهاك من أي نوع، على اختلاف الايدلوجيات والمواقف شيء مخيف،
وأنصار العدالة العشوائية يسحقون فكرة العدالة.
تسطيح العلاقات، ليس عزلة، هي حالة سوية، تختار فيها دائرة الأمان بعناية،
تتعامل مع الجميع حتى لا تنزوي، لكن هناك حد فاصل بين التعامل والاقتراب
وكل إستفاقة وأنتم طيبين