تفاصيل مؤتمر البرلمان الإيطالي عن التعاون بين 15 جامعة كبرى ومشاركات كبرى
تفاصيل مؤتمر البرلمان الإيطالي عن التعاون بين 15 جامعة كبرى ومشاركات كبرى
متابعة / الحبيب بنصالح – تونس
شهدت قاعة الشرف بالبرلمان الإيطالي في العاصمة روما مؤتمرا دوليا تحت شعار التعاون وتبادل الخبرات في مجالات الجامعات العلوم والصحة دعا إليه و نظمه منسق العلاقات مع الحكومة الإيطالية بحركة متحدين للوحدة المحامي جاني لاستانسيو وشارك فيه نائبة البرلمان الايطالي انا اسكاني، النائب المنتخب في أمريكا الجنوبية فابريزيو بورتا وعمداء وممثلين عن العلاقات الدولية من 15 جامعة إيطالية( لاسابينسا، ليوس، تور فركاتا، باري، بولونيا، سالرنو فوجا ومن أمريكا الجنوبية( الأرجنتين و البرازيل و كولومبيا و فنزويلا إكوادور و جيلي و بيرو)
تم في المؤتمر مناقشة سبل التعاون الدولي بين إيطاليا و دول أمريكا اللاتينية في العديد من المجالات العلمية و علي رأسها المجال التكنولوجي والصحي وتبادل الخبرات الجامعية وإجراء تطبيق جامعي بدون صعوبات بروكرازية وآخر الأبحاث العلمية في تلك المجالات. كما كان أهم ما تم مناقشته في المؤتمر كيفية نقل تلك الخبرات وإستفادة دول أمريكا الاتينية من التطور العلمي والتكنولوجي في إيطاليا وكان المقترح الرئيسي حول هذه النقطة هو إتاحة الفرصة للدارسين من تلك الدول للدراسة في إيطاليا وتذليل كافة العقبات أمامهم مما يتسني لهم نقل الخبرة العلمية الحاصلين عليها إلي بلادهم.
وكان لرئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية الدولية (اميم) و رئيس نقابة الأطباء من أصل أجنبي في ايطاليا (امسي) ومحاضر في 4 جامعات إيطالية، البروفيسور فؤاد عودة، مداخلة مهمة، شرح فيها إحصائيات عن أعداد صاحبين المهن الصحية من أصل أجنبي في إيطاليا أكثر من 77.500 من طبيب، ممرض وصاحبين المهن الأخرى وقد وصلوا إلى إيطاليا في 3 مراحل الهجرة، المرحلة الأولى في إطار سنين 70-90 الأغلبية منهم طلاب من الدول العربية، الأفريقية والأوروبية، المرحلة الثانية بعد انهيار حائط برلين ومن دول أوروبا الشرقية والأغلبية متخرجين في بلادهم والمرحلة الثالثة بعد بداية الربيع العربي. اليوم يوجد نقص كبير من أطباء وممرضين في إيطاليا وأوروبا. و طلب عودة أيضا مساعدة الطلاب الأجانب في إيطاليا وخاصة الطلاب العرب والتي أظهرت تراجعا كبيرا بنسبة 50% في السنوات الأخيرة في أعدادهم نظرا للتكلفة العالية بالنسبة للمعيشة وللسكن والأجرة التي يواجهونها هؤلاء الطلاب في حال رغبتهم في الدارسة في إيطاليا. بالنسبة للنقص الشديد التي تواجهه إيطاليا في الأطقم الطبية وكشف في كلمته عن النداءات والدعوات التي وجهها سيادته إلي وزارة الصحة الإيطالية من أجل فتح الطريق أمام الأطباء والممرضين الأجانب للإلتحاق بالمستشفيات الإيطالية.
وكانت جالية العالم العربي في إيطاليا (كوماي) مع حركة المتحدين للوحدة ونقابة الأطباء من أصل أجنبي في إيطاليا (أمسي) شاركت في المؤتمر بوفد كبير ضم عدد من المجلس الإداري وعلى رأسهم السيد كيهان مشريقوال رئيس الجالية الأفغانية بإيطاليا ونائبه إدريس جمالي والسيدة ليلي بلعيطوش ومني حيدر و فردريكا شهرزاد من لجنة المرأة بالجالية والأسقف لويجي ماكويل مسؤول الحوار بين الأديان بحركة متحدين للوحدة.
وفي نهاية المؤتمر تم الإتفاق بين المشاركة على ضرورة عقد المؤتمر بشكلٍ دوري وبمشاركة أكبر الدول الأخري والبدء في تنفيذ أهم ما تم الإتفاق عليه. وتم الإتفاق بتنظيم لقاءات بين نائبة البرلمان الإيطالي، ممثلين الجامعات الإيطالية، السياسيين ووفد مشترك من أمسي، اميم و كوماي وحركة المتحدين للوحدة مع الرئيس البروفيسور فؤاد عودة لطرح جميع المشاكل التي يجب وجود لها حلول سياسية وجامعية وصحية والجسور البروكراتزية.
وقد تم اذاعة المؤتمر علي الهواء علي الإذاعة الرسمية للبرلمان الإيطالي وعلى اذاعة راديو راديكالي وتم نشر المؤتمر في عديد من الصحف الإيطالية قبل وبعد المؤتمر لأهمية الموضوع والشخصيات الدولية المشاركة من إيطاليا ومن أمريكا الجنوبية.