تل ابيب … احتجاجات عارمة رفضا لموافقة الكينيست على التعديلات القضائية
تل ابيب … احتجاجات عارمة رفضا لموافقة الكينيست على التعديلات القضائية
أغلق المئات من المحتجين الإسرائيليين صباح اليوم, الطرق الرئيسية فى بعض المدن الاسرائيلية, عند التقاطعات الرئيسة وعلى الطرق السريعة في وسط إسرائيل.
اضافتا الى مدخل مدينة القدس, مما ادى الى شلل حركة المرور في تل أبيب وبيتاخ تكفا وبئر السبع،واستلقى بعض المحتجين بأجسادهم على الارض وسط الطرق ,بينما ألقى بعضهم قنابل نارية,فى يوما اطلق علية “يوم المقاومه”.
استخدمت القوات الاسرائيلية خراطيم المياه لتفريق المحتجين ، واعلنت عن اعتقالها ل24 شخصاً,بينما اعلن منظمون المظاهرات عن إغلاقهم لطريق أيالون السريع في تل أبيب،مشيرين الى أن الشرطة لن تتمكن من إخلائة بسبب كثرة عدد المتظاهرين.
ومن جانب اخرى يعتزم المتظاهرون تواصل الاحتجاجات في مطار بن غوريون الدولي ,في وقت لاحق من مساء اليوم.
تاتى هذة الاحتجاجات العارمة, فى اعقاب موافقة الكنيست الاسرائيلى بشكل مبدئي ,على مشروع قانون التعديلات القضائية, والتى يحد من بعض سلطات المحكمة العليا ,والمدعوم من الحكومة اليمينية المتطرفة ,برئاسة رئيس الحكومة “بنيامين نتنياهو”.
اعلن مساء أمس الكنيست الإسرائيلي،موافقتة المبدئية على مشروع قانون يلغى من إمكانية القضاء في الفصل فى “مدى معقولية” قرارات الحكومة, وتجريد المحكمة العليا من سلطتها على إجراءات الحكومة .
جاء التصويت بـ64 صوتا مقابل 56 صوتا، ويحظى ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ64 مقعدا في الكنيست، المؤلف من 120 مقعدا.
يعد مشروع القانون جزء من حزمة إجراءات شاملة فى “الإصلاح القضائي”,ويطلق علية الائتلاف الحاكم اسم “إصلاحات”،ويقول إنها مطلوبة لإعادة التوازن بين السلطات والمحاكم والمشرعين والحكومة,عبر تقليص صلاحيات المحكمة العليا لصالح الكينيست.
وفي نفس السياق يواجه المشروع معارضة شرسة من قبل المعارضة الاسرائيلية ويصفونه بالانقلاب على القضاء،ويقولون إنه مصدر تهديد للديمقراطية فى اسرائيل وتحويلها إلى دولة ديكتاتورية من خلال إزالة أهم رقابة على الإجراءات الحكومية.
وعلى صعيد اخر أثار القانون قلق ومخاف حلفاء اسرائيل فى الغرب من سلامة النظام الديمقراطي في البلاد والحاق اضرار باقتصادها.
محمد