جشع تجار المجمعات الاستهلاكية ينهش قوت الغلابة

اليوم الدولي في تحقيق حصري بالصور بالمجمعات الأستهلاكية...

جشع تجار المجمعات الاستهلاكية ينهش قوت الغلابة

تقرير: زينب النجار

منذ قديم الزمن أصبحت المجمعات الأستهلاكية ملاذا الأمن للمواطن المصري منذ القدم ونحن نعلم أن المجمعات الإستهلاكية هي الملاذ الأمن للمواطن محدود الدخل والفقير ،من تغول التجار وتحكمهم وسيطرتهم علي الأسعار…

فالمجمعات الإستهلاكية مهمتها الأساسية الأولي توفير جميع السلع الغذائية واللحوم للمواطنين البسطاء بأسعار مناسبة ومخفضة وفي متناول الجميع …

# ماسبب أرتفاع أسعار اللحوم وأختفاءها#

وبعد أرتفاع سعر اللحوم في الأسواق بأسعار خيالية تصل ل 380و 400 جنيه أصبح سعر مبالغ فيه لا يقدر عليه المواطن البسيط والفقير …

وبعد رفع أسعار اللحوم بالأسواق ضخت وزارة التموين اللحوم في المجمعات الإستهلاكية بسعر 250جنيه ولجأ لشراءها الكثير من البسطاء والفقراء ومتوسطي الدخل…
وقد شهدت هذه الاسعار إقبالاً كبيرًا من قبل المواطنين الذين أصطفوا يوميًا في شكل طابور طويل لا نهاية له نظرًا لأنخفاض سعرها …

وقد حددت المجمعات الإستهلاكية بأن لا يزيد كمية المواطن عن أثنين كيلو من اللحم العادي أو المفروم حتي يتمكن الجميع من الشراء والحصول علي اللحوم …

وقد أجرت جريدة اليوم الدولي جولة علي بعض المجمعات الإستهلاكية بمنطقة مصر الجديدة وسرايا القبة لمعرفة أسعار اللحوم بها.

وأكتشفنا أن المجمعات الإستهلاكية خالية تماما من لحوم الغلابة ويحدث هذا منذ عدت شهور ولا أحد من المسئولين يعرف شئ …

أذن أين ذهبت لحوم الغلابة ولماذا لم يتوفر كميات للمواطنين قبل شهر رمضان المبارك؟

وبدل من رفع الأعباء والضرر عن كاهل المواطن البسيط بحصوله علي قوت يومه وحقه من اللحوم ، أستخدمت المجمعات الإستهلاكية طرق أحتيال وغش وسرقة المواطن البسيط في وضح النهار ، فأنها تحجب بيع اللحوم عن المواطنين واحتفاظهم بها للمعارف والأقارب ، بعيد عن أعين وزارة التموين ، والمواطن البسيط الذي ينتظر من الصباح الباكر بحجز دور له بطابور طويل بالساعات للحصول علي اللحوم الرخيصة
وينتظر وينتظر ولا يحصل علي شئ، ولا يعلم أين تذهب اللحوم، ومن المتسبب في إخفاءها ..

# جريدة اليوم الدولي تستمع إلي أراء المواطنين #

ألتقت جريدة اليوم الدولي ببعض المواطنين الذين أصطفوا منذ الصباح للحصول علي اللحوم..

# معاناة البسطاء في البحث عن القوت اليومي#

أم أحمد سيدة بسيطة تبلغ من العمر 48 عام ، قالت بعد إرتفاع اللحوم في الأسواق بأسعار مبالغ فيها أصبحت لا أستطيع شراء كيلو اللحم من الجزار العادي حيث وصل كيلو اللحم إلي 380 و400 وأنا لدي من الأبناء 4 اطفال، فأصبح كيلو اللحم لدي الجزار صعب الحصول عليها بسبب سعرها الغالي وبسبب عدد أولادي…
فيجب الحصول علي الأقل 2 كيلو لحمة لتكفيني أنا واولادي وزوجي ،لكن ما باليد حيلة ،راتب زوجي لا يكفي لشراء اللحوم والمستلزمات الغذائية الأساسية..

فقد نصحتني جارتي بشراء لحوم المجمعات فقد أكدت أن لحوم المجمعات الأستهلاكية مفيدة وأنها في متناول الجميع وسعرها بسيط ولا تفرق شئ عن لحوم الجزارين…
ولجأت بالفعل بشراءها منذ أكثر من سنتين وكان سعرها يصل إلي 180جنيه ومع الزيادة أصبحت ب 250 جنيه
لكنها بمقارنة بسعر السوق الأن ، تعتبر رخيصة لنا نحن البسطاء ونستطيع شراءها مرة بالشهر بكل سهولة …
إلا أننا نعاني منذ شهرين ونص لأننا لا أستطيع الحصول عليها…

فقد أصبحت المجمعات الإستهلاكية خالية تمام من اللحوم …

فأتجهت إلي جمعية أخري وأخري وأخري في مناطق مجاورة ولم أجد أيضا لحوم ولا سكر ….

ولا أستطيع أن أفعل شئ غير
أنني أتي كل يوم في الصباح الساعة ال التاسعة وأنتظر حتي الساعة الثانية ظهرا ….

علي أمل أن تأتي شاحنة اللحوم ،وعندما نسأل المسئول يتحجج بأن الشاحنة لما تصل بعد أو يوجد مشكلة في وزارة التموين …

فأنا أريد شراء اللحمة الرخيصة لسد جوع اولادي …

لا أعلم أين ذهبت ولماذا؟
كل هذا الأختفاء وشهر رمضان علي الأبواب ، لكني علي يقين أن الله سبحانه وتعالي سيفرجها ….

# عم صلاح يستغيث ياناس يا هو يا مسؤالى المجمعات الإستهلاكية راعونا شوية انا مواطن على قد الحال #

عم صلاح القناوي مقيم بمنطقة سرايا القبة …
يقول منذ سنين عديدة وأنا أشتري اللحوم من المجمعات الأستهلاكية منذ كانت سعرها ٦٥ جنيه، وأضاف عم صلاح أنها لحمة جيدة مثلها مثل لحوم الجزارين التي تباع بالأسواق
ولا تفرق عنها شئ إلا أنها رخيصة ونستطيع شراء كمية مناسبة منها تكفي الشهر….

لكن الحال الأن تغير منذ 4 أو 5 أشهر لم أذق طعم اللحمة أنا وأولادي بسبب أختفاءها من المجمعات الإستهلاكية..
ولا نعرف السبب أو أين ذهبت؟

لكن كل الذي أعلمه أنها الشئ الوحيد الذي نستطيع شراءه بسبب رخص ثمنها ..

وأختم عم صلاح حواره بصوت حزين وعلي وجه علامة تعجب !
ثم قال اللحمة راحت فين حتي دي بتاعت الغلابة حسبنا الله ونعم والوكيل…

# معاناة الأرامل للبحث عن اللحوم والمواد الغذائية #

أم طارق عابدين سيدة طاعنة في السن أرملة ولديها أبنها الوحيد …
هكذا بدأت حوارها أنا أرملة وأعول أبني العاجز
منذ إن صار له حادث سير منذ ٤ سنولت ومنذ الحادث يجلس أبني وزوجته وأولاده معي ، لأنه لا يستطيع العمل ولا يملك شئ ليصرف علي أولاده وزوجته ..

فأنا لدي معاش زوجي وأصرف به علي نفسي وأبني وأولاده ، والمعاش لا يكفي العلاج والطعام لكن مافي شئ بأيدينا الحمد لله علي ستره …

لجأت للمجمعات الأستهلاكية منذ زمن بسبب رخص اللحوم وكثرتها ولأنني لا أستطيع شراء اللحوم الغالية…
فأنا أستطيع الحصول علي 2 كيلو لحمة في الشهر ..
لكن منذ 4 شهور ، أنا وأبني وأحفادي لا نستطيع تذوقها ، لأن لا يوجد لحوم بالمجمعات الأستهلاكية، فقد أختفت فجأة ولا نعرف أين ذهبت ولا نعرف متي سنأكلها ، نحن أناس بسطاء نستطيع أن نأكل أي طعام ، لكننا أصحاب مرض ونتعاطي أدوية
والعلاج لابد معه غذاء وبروتين
اللحمة أختفت والأغنياء بيأكلوا إحنا ناكل أيه….

المفروض حد يحس بينا حرام والله كده ، فين اللحمة وبتروح لمين…

وبعد سماع آراء المواطنين والتأكد من عدم وجود لحوم في ثلاجات المجمعات الاستهلاكية…

# من المسئول عن أختفاء المواد الغذائية الخاصة بالمواطنين#

السؤال هنا أين تذهب اللحوم ؟

التي من المفترض أن تضخها وزارة التموين للمواطنين بأسعار مخفضة …

أين تأمين المجمعات التجارية والمنشآت الغذائية ؟

لماذا لم يتم إحالة تجار السوق السوداء والمتورطين في إحتكار وتخزين اللحوم والمواد الغذائية الأساسية إلي القضاء والمحاكمة…
هذا الأمر الذي شأنه أن يضبط السوق والضرب بيد من حديد علي كل ما تسول له نفسه يتلاعب بقوت الغلابة…

لماذا لم يتم تنفيذ القانون ومداهمة أماكن تخزين اللحوم والسلع قبل شهر رمضان المبارك ، ليستطيع الناس الحصول عليها …
لابد التحرك من الحكومة ومواجهة مافيا فوضي اللعب بالأسعار وتخزينها
أن التخزين والأمتناع عن البيع أبشع طرق التجار لأحتكار السلع الأساسية ونهب قوت الغلابة…

لماذا السكوت علي كل هذا ولأجل من وأين حق الفقير ؟

فأن التجار معدومي الضمير يستغلوا المواطن البسيط ويفتعلوا أزمات لتحقيق مكاسب لهم وبعضهم يستغل الظروف والأحداث لكي يتلعبوا بالأسعار وحجبها وأحتكارها وتعطيش السوق لرفع الأسعار للبيع بأزيد من السعر المقرر ، وذلك لتحقيق أطماعهم ولا يبالوا بمصلحة المواطن الفقير ..
فأن هناك فوضي في المجمعات الأستهلاكية وبعض الأسواق التجارية في أرتفاع الأسعار وحجبها عن المواطن ، فأن جميع الطبقات المتوسطة والفقيرة تعاني من جشع التجار فيجب ردع الجشعين وفقا للقانون …

ويجب علي الجهات المعنية شن حملات لضبط الأسواق ومعرفة أختفاء اللحوم والمنتجات الغذائية ، وإتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين بحجب السلع واللحوم عن الغلابة…

فهذا لعب في المال العام وتحقيق أرباح غير مشروعة علي حساب المواطن البسيط الذي لم يجد قوت يومه لصد رمقه…..

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.