حزب الله والرد على هجوم البيجر: خطة الإنتقام بالتنسيق مع حماس والحوثيين

حزب الله والرد على هجوم البيجر: خطة الإنتقام بالتنسيق مع حماس والحوثيين

حزب الله والرد علي هجوم البيجر بعد تصاعد الأحداث وماشهدته
منطقة الشرق الأوسط مجموعة من التوترات والتصعيدات العسكرية والسياسية خلال الساعات الماضية تعد جزء لايتجزء،مما حدث في الشهور والسنوات الأخيرة.

اقرأ ايضا

استعدادات اسرائيلية لضرب حزب الله والحزب يتاهب وسط جهود دولية لاحتواء الازمة

متابعة / قسم التحقيقات بجريدة ” اليوم الدولي “

وكانت أبرز هذه التصعيدات هي الهجمات العسكرية المتكررة من الكيان الصهيوني وحلفائه. واحد من أبرز هذه الأحداث هو هجوم البيجر الذي استهدف مراكز استراتيجية تابعة لحزب الله في لبنان. هذه الهجمات تطرح تساؤلات حول رد حزب الله المتوقع، وكيف سيؤثر هذا الرد على الأطراف المتحالفة مثل حماس في فلسطين والحوثيين في اليمن.

تحضيرات حزب الله للرد: استراتيجية مقاومة راسخة
يُعتبر حزب الله واحدًا من أقوى الفصائل المقاومة في الشرق الأوسط، بفضل بنيته العسكرية والتنظيمية المتينة. يعد الرد على هجوم البيجر أمرًا حتميًا وفقًا لسياسات الحزب القائمة على مبدأ “المقاومة الفعالة”. الاستعدادات الجارية تشمل:

تعزيز القدرات الصاروخية: يعرف حزب الله بامتلاكه منظومة صاروخية متطورة تتراوح بين قصيرة وبعيدة المدى، وهي قادرة على استهداف العمق الإسرائيلي بسهولة. من المتوقع أن يستخدم هذه الترسانة بشكل مدروس لخلق توازن ردعي.

تكتيكات الدفاع المتنقلة: يركز حزب الله في استراتيجيته على استخدام تكتيكات الدفاع المتنقلة، وهو ما يمكّنه من التحرك بسرية ونقل أسلحته ومقاتليه دون رصد من الأعداء.

التحالفات الإقليمية: يُراهن الحزب على تحالفاته الإقليمية مع إيران وحلفائها، مما يمنحه دعماً لوجستيًا واستراتيجيًا في حال تصاعد الصراع.

سيناريوهات الرد المتوقعة من حزب الله
يتوقع الخبراء أن الرد القادم لحزب الله سيكون شاملاً ومدروسًا، لكنه في الوقت نفسه سيراعي عدم إشعال مواجهة شاملة قد تؤدي إلى حرب إقليمية. بعض السيناريوهات المحتملة تشمل:

ضربات صاروخية موجهة: قد يبدأ حزب الله بتنفيذ ضربات صاروخية على مواقع عسكرية استراتيجية داخل الأراضي المحتلة، مستخدمًا صواريخ دقيقة التوجيه لضمان أكبر تأثير ممكن.

العمليات الخاصة: يمكن أن تشمل الردود تنفيذ عمليات نوعية عبر وحدات النخبة التابعة للحزب، والتي قد تستهدف منشآت عسكرية أو شخصيات مهمة داخل الكيان الصهيوني.

دور حماس في الرد: محور المقاومة في فلسطين
حركة حماس، باعتبارها جزءًا من محور المقاومة، من المتوقع أن تنضم إلى الرد على الهجوم من خلال تنسيق عسكري مع حزب الله. هذه العلاقة الاستراتيجية تعززت في السنوات الأخيرة، ما يجعل حماس شريكًا طبيعيًا في أي تصعيد إقليمي.

الهجمات الصاروخية من غزة: من الممكن أن تبدأ حماس بإطلاق دفعات من الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية، في محاولة لتخفيف الضغط على حزب الله وإشغال الكيان الصهيوني في جبهات متعددة.

العمليات المشتركة: قد تسعى حماس لتنفيذ عمليات مشتركة مع حزب الله في حال تفاقمت الأوضاع، مما يعزز من قوة الرد على المستوى الإقليمي.

الحوثيون: لاعب إقليمي في محور المقاومة
في الوقت الذي يتركز فيه النزاع بين حزب الله وحماس وإسرائيل في منطقة الشام، لا يمكن إغفال دور الحوثيين في اليمن كجزء من محور المقاومة. الحوثيون يمتلكون القدرة على التأثير في المعركة الإقليمية من خلال عدة وسائل.

استهداف التحالف السعودي: قد تستغل جماعة الحوثيين التوتر الإقليمي للقيام بعمليات نوعية ضد التحالف السعودي الذي يعتبر من أبرز حلفاء إسرائيل، سواء من خلال ضربات صاروخية أو هجمات بطائرات مسيرة.

تعزيز الدعم العسكري: الحوثيون قد يقدمون دعماً لوجستيًا أو حتى أسلحة لحزب الله وحماس من خلال الشبكات التي تربط حلفاء إيران في المنطقة، مما يزيد من قدرة تلك الفصائل على مواجهة التهديدات الإسرائيلية.

الرد الإقليمي: تصعيد محسوب أم حرب شاملة؟
من الواضح أن أي رد من حزب الله وحلفائه على هجوم البيجر سيؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة. لكن السؤال الذي يطرحه المحللون هو: هل سيقتصر هذا التصعيد على ضربات محسوبة، أم أنه سيقود إلى حرب شاملة؟

التصعيد المحسوب: من المحتمل أن تكون الردود محدودة بحيث لا تؤدي إلى مواجهة شاملة، خصوصًا أن المنطقة تشهد توترات متزايدة مع دخول القوى الدولية مثل الولايات المتحدة وروسيا على الخط. الهدف من هذا النوع من الردود هو إرسال رسالة قوية دون إشعال حرب إقليمية.

الحرب الشاملة: إذا استمر الكيان الصهيوني في التصعيد واستهدف مناطق حساسة أخرى في لبنان أو غزة، فإن احتمالات نشوب حرب شاملة ستزداد. في هذه الحالة، ستكون الجبهات مفتوحة من غزة إلى لبنان، وربما يشمل ذلك عمليات في جبهات أخرى مثل اليمن.

دور المجتمع الدولي في تخفيف التصعيد
مع ازدياد احتمالات التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، يلعب المجتمع الدولي دورًا محوريًا في تهدئة الأوضاع. الدول الأوروبية والولايات المتحدة غالبًا ما تسعى لتجنب اندلاع حروب جديدة في المنطقة، لكن تأثيرها قد يكون محدودًا إذا ما تفاقمت الأمور.

الضغوط الدبلوماسية: قد تسعى القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة إلى ممارسة ضغوط دبلوماسية على الأطراف المعنية للعودة إلى طاولة المفاوضات أو القبول بوقف إطلاق النار.

الدور الإيراني: كحليف رئيسي لحزب الله وحماس، تلعب إيران دورًا مركزيًا في أي قرار يتعلق بالتصعيد أو التهدئة. ومن الممكن أن تتدخل طهران للتهدئة إذا رأت أن التصعيد قد يضر بمصالحها الإقليمية.

خاتمة
في ظل الأوضاع المعقدة التي تشهدها المنطقة، يبقى الرد على هجوم البيجر محورياً في تحديد مستقبل الصراع بين حزب الله وحلفائه من جهة، وإسرائيل وحلفائها من جهة أخرى. الردود المتوقعة ستكون متوازنة بين التصعيد المدروس وحفظ توازن الردع، مع إمكانية تفعيل الأدوار الإقليمية لحماس والحوثيين في هذا السياق.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.